آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-08:44ص

أخبار وتقارير


ابشروا الحرب قادمة..!!

الإثنين - 12 مارس 2012 - 01:16 ص بتوقيت عدن

ابشروا الحرب قادمة..!!
حتى اليوم ورغم مرور اكثر من عام الا ان الحرب في أبين جنوب اليمن لم تضع اوزارها

المجلة

من يقول إننا ما نزال نعيش بدايات “الربيع العربي” فهو واهم، ومن يستنكر علينا استباق النتائج ويدعونا للتمهل فهو أيضا واهم.

ما يسمى بـ “الربيع العربي” مرحلة وانتهت، على العرب أن يفيقوا من حلم الثورة، الذي لم يستطع أن يجني ثمرة واحدة. من يقول إن زوال الطغاة والديكتاتوريين كان كافياً، نقول له نعم كلنا نتفق مع ذلك ولكن هل يعتبر نجاحا عندما تم استبدالهم بأحزاب و تيارات تخفي أكثر ما تظهر.. تتستر وراء شعارات الإسلام.

 

تيارات عززت الطائفية وأعادت شعوب المنطقة للخلف بدل السير بها إلى الأمام، آلاف القتلى، وفقر، وبطالة، و فراغ سياسي لا يعرف مصيره، وحرب واقعة لا محالة.


مرحلة ما بعد “الربيع العربي” هي الآن وهي الأصعب، وهي التي كنا نخشاها. الحرب قادمة وإسرائيل هي المستفيد الوحيد من كل هذه الفوضى وقد استطاعت أن تسابق الزمن خلال عام وأكثر في إعادة التفكير والتنظيم والتخطيط. وكيف لا تفعل وهي ترى كل ما حولها متهالك وفي متناول يدها؟!

 

بالأمس إسرائيل تعلن عن تدريباتها واجراءاتها العسكرية الجديدة للخوض في حرب مهمة في المنطقة، طرفها المقابل إيران العدو الأول وجميع من له علاقة بها، حزب الله وجنوب لبنان، وحماس وغزة.


تاريخ إسرائيل، دموي فقد اعتادت الحروب وهي بعد هذا الانقطاع الموقت، تتقدم اليوم للعالم برغبتها في الخوض في حرب جديدة بخاصة وجميع نتائج الحرب واضحة أمامها وأمام العالم ايضا .

فهذه سوريا الجريحة، التي لا يُعلم مصيرها، بين حرب أهليه متوقعه وبين استمرار في قتل وحشي أمام صمت العالم، ومصر التي كانت في يوم ما مصدر قلق لإسرائيل تائهة، والعالم العربي يحاول لملمة جراحه التي من الواضح تماما بأنها ستطول، وإيران التي تغلي في الداخل اقتصاديا وسياسيا.. إيران التي تعتقد بأنها تستند على روسيا ذات الموقف المترنح يكفيها لأي مواجهات، إيران أحمدي نجاد التي لا تجيد إلا التهديدات والاستفزازات والتي منها سيشتعل فتيل الحرب الجديدة، تبحث عن موعد لربيع فارسي.

 


على مدى عام عملت إسرائيل لهذه اللحظة، استعدت نفسيا وعسكريا، من نقل لمصانع الغاز الكيماوية وإعداد مطاراتها العسكرية!
ما تبحث عنه إسرائيل المتأهبة اليوم هو تعزيز العلاقات الأمريكية أكثر، وضمان دعم الرئيس الأمريكي أوباما.

 

فهذا هو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يصرح بالقول: “اليوم نعيش في عالم أخر وفي عهد أخر، لنا دولة قوية وجيش عظيم. لم تخفنا التهديدات لكننا قادرون على الدفاع على أنفسنا، لنا أصدقاء كثيرون جداً يقفون دائما إلى جانبنا”.

 

طبول الحرب الأهلية في سوريا قد نسمع أصواتها قريبا، وأصوات الحرب في المنطقة أيضا سنضطر للأسف لسماع أصواتها. والشعوب العربية الضعيفة ما عساها أن تفعل، لا مفر ولا ملجأ، ربما عليها أن تبدأ في البحث عن “اللامكان”.

 

اللامكان الذي أشار إليه المفكر السوري هاشم صالح في مقاله الحزين “ليس لي مكان” في بداية العام، والذي مازال صداه يتردد بين الناس حينما قال: “عندما أقول إني أعيش في منطقة اللامكان، فإني جاد كل الجدية ولا أمزح. أنا لا أعيش في هذا العصر، وإنما في العصر الذي سيليه”.. “أتمنى لو أنني ولدت عام 2050، لأنني اعتقد أن كل مشكلات العرب التي نعاني منها الآن سوف تكون قد انتهت عام 3000″.

 *من ملوك الشيخ