قال الكاتب الصحفي صلاح السقلدي إن الفعالية المزمع إقامتها في مدينة المكلا يوم 24 أبريل الجاري تمثل “الفرصة الأخيرة” أمام المجلس الانتقالي لإثبات حضوره السياسي وترميم ما تصدّع من صورته أمام الداخل والخارج، بعد سنوات من الفشل والخطاب المنفر.
وأوضح السقلدي في منشور له أن الانتقالي يواجه اليوم اختبارًا حقيقيًا في ظل ما وصفه بـ”التطورات الدراماتيكية المتسارعة” التي تشهدها الساحة الحضرمية، مشيرًا إلى أن القوى الإقليمية والدولية أصبحت تنظر بعين الشك لجدية المجلس وقدرته على تمثيل الجنوب، خصوصًا بعد تعثره في تقديم نموذج سياسي شامل ومطمئن.
وأضاف أن فعالية المكلا يجب أن تكون مناسبة لإعادة التوازن السياسي في حضرموت، والتوقف عن سياسة ردود الأفعال والتخبط الإعلامي، معتبرًا أن “استمرار الانتقالي في الخطاب الاتهامي والفوقي، واللجوء إلى شيطنة الآخرين، أو تجاهل الواقع على الأرض، لن يؤدي إلا إلى تعميق عزلته السياسية والجماهيرية”.
وأكد السقلدي أن على الانتقالي اغتنام هذه الفرصة لإثبات حضوره واحترامه لتطلعات أبناء حضرموت، وإلا فإن عليه أن يتهيأ لإعلان “شهادة وفاته” كقوة سياسية ذات وزن، مشددًا على أن المرحلة القادمة لن ترحم أحدًا، ولا مكان فيها لمن يراهن على الشعارات بدلًا من الفعل السياسي الناضج.