آخر تحديث :الثلاثاء-15 أبريل 2025-06:02ص
أخبار وتقارير

سكان الأحياء الشرقية بمدينة عتق يطالبون بإخراج المهاجرين الأفارقة ويشكلون لجنة لمتابعة مطالبهم

الأحد - 13 أبريل 2025 - 11:25 ص بتوقيت عدن
سكان الأحياء الشرقية بمدينة عتق يطالبون بإخراج المهاجرين الأفارقة ويشكلون لجنة لمتابعة مطالبهم
عتق (عدن الغد) – خاص


عقد العشرات من سكان الأحياء الشرقية في مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة، صباح اليوم الأحد، لقاءً موسعًا لبحث أوضاع المهاجرين غير الشرعيين من الجنسية الأفريقية الذين يتجمعون بكثافة في عدد من الأحياء السكنية، وسط تزايد المخاوف من التبعات الصحية والاجتماعية لتزايد أعدادهم.


وقال مواطنون مشاركون في اللقاء لصحيفة "عدن الغد" إن توافد المهاجرين غير النظاميين إلى الأحياء الشرقية بات يثير قلق الأهالي، خصوصًا في ظل غياب أي إجراءات رسمية واضحة لتنظيم وجودهم أو فحصهم صحيًا، ما يجعل السكان عرضة لمخاطر متعددة أبرزها انتشار الأمراض المعدية، والضغط على الخدمات الأساسية، وارتفاع مؤشرات الجريمة.


وأشار المشاركون إلى أن المئات من المهاجرين الأفارقة ينتشرون في الشوارع العامة والفرعية، ويقيم بعضهم في أبنية مهجورة أو في العراء، دون توفر أبسط مقومات الحياة أو الرقابة الطبية، وهو ما دفع الأهالي إلى التحرك والضغط على السلطات المحلية لاتخاذ إجراءات عاجلة.


وتم خلال اللقاء تشكيل لجنة شعبية من أبناء الأحياء الشرقية، تكون مهمتها التنسيق المباشر مع السلطة المحلية بمحافظة شبوة ومكاتبها المختصة، لمتابعة هذه القضية وطرح الحلول الممكنة، بما في ذلك تنظيم حملات ترحيل أو نقل مؤقت للمهاجرين إلى مواقع أكثر أمانًا وإشرافًا.


وحضر اللقاء كلٌ من مدير مكتب الأوقاف بالمحافظة، وقائد شرطة الآداب، ومدير عام مديرية عتق، الذين أكدوا تفهمهم لمطالب المواطنين، ووعدوا بنقلها إلى الجهات المختصة ومتابعة الإجراءات القانونية والأمنية ذات الصلة.


يشار إلى أن محافظة شبوة شهدت خلال السنوات الأخيرة تدفقًا متزايدًا للمهاجرين من دول القرن الأفريقي، معظمهم من إثيوبيا والصومال، ويصلون عبر سواحل المحافظات الشرقية، فيما تعجز السلطات المحلية عن التعامل الكامل مع الملف بسبب ضعف الإمكانيات وانعدام الدعم المركزي.


ويأمل السكان أن تستجيب الجهات الحكومية لمطالبهم، وأن يُصار إلى وضع حلول واقعية تحفظ أمن المواطنين وسلامة المهاجرين في آنٍ واحد، في ظل استمرار التحديات الإنسانية والأمنية المرتبطة بهذه الظاهرة المتفاقمة.