في أجواء إيمانية مهيبة، شهد مصلى العيد بمدينة سيئون بمحافظة حضرموت صباح اليوم إقامة صلاة عيد الفطر المبارك، حيث احتشد آلاف المصلين لأداء الصلاة والاستماع إلى خطبة العيد التي حملت رسائل إيمانية ووطنية قوية، داعية إلى مواصلة التقوى بعد شهر رمضان المبارك، والوحدة الوطنية، ونصرة قضايا الأمة الإسلامية.
وأكد الخطيب الشيخ ماجد محمد ربيع في خطبته أن شهر رمضان هو مدرسة التقوى، حيث قال: "نتخرج اليوم من شهر الصيام بشهادة التقوى، تلك التي لا بد أن تتحول من شعور إلى سلوك عملي ينعكس في كل مجالات حياتنا".
ودعا جميع فئات المجتمع إلى تطبيق هذه التقوى في مواقعهم المختلفة، من الآباء والأمهات إلى المسؤولين والموظفين، مشددًا على أن "التقوى لا تقتصر على رمضان فقط، بل يجب أن تبقى حاضرة في حياتنا اليومية".
وتطرقت الخطبة إلى فريضة الجهاد، واستعرضت الانتصارات الإسلامية التي تحققت في شهر رمضان على مر العصور، مشيرًا إلى ما يجري في غزة حاليًا من صمود وبطولات في وجه العدوان الصهيوني، قائلاً: "لقد أعادت غزة للأمة عزتها وكرامتها، وجاء طوفان الأقصى ليضع الجهاد في واجهة الأمة من جديد".
كما استعرضت الخطبة المعاناة التي تعيشها بلادنا منذ انقلاب الحوثيين، وما تسبب فيه من دمار وتمزيق للنسيج الوطني، داعية إلى توحيد الصفوف ونبذ الخلافات السياسية والمناطقية من أجل تحرير البلاد واستعادة الدولة، وقال الخطيب: "لا سبيل لتحرير اليمن إلا بتوحيد الصف ووحدة القرار ووجود جيش وطني موحد".
كما وجه الخطيب رسالة خاصة للمرأة في يوم العيد، مشيدًا بدورها العظيم في المجتمع، ومكانتها العالية في الإسلام، داعيًا إياها إلى التمسك بدينها وعفتها وأخلاقها، قائلاً: "أيتها المرأة المسلمة، أنتِ نصف المجتمع، وبصلاحك يصلح المجتمع، فأنت الأم والمربية، وأنت الزوجة الصالحة، وأنت المعلمة والطبيبة والمجاهدة في موقعك. حافظي على حيائك وعفافك، وكوني كما أرادك الله أن تكوني، مدرسة تخرج الأجيال، ومصدر بناء وصلاح في المجتمع. واعملي على تربية أبنائك تربية إيمانية صالحة، فهم أمانة في عنقك، وسيسألك الله عنهم يوم القيامة.
وعقب خطبة العيد تبادل المواطنون التهاني بالعيد بحضور عضو مجلس النواب الأستاذ سعيد دومان وعدد من أعضاء المجالس المحلية بالمحافظة والمديرية ومدراء عموم الأجهزة التنفيذية بوادي حضرموت.
