تمهل... انظر حولك... حلق بخيالك إلى عاصمة حديبو... أصيل الجمعة، سيسرق ملعب الفقيد سعد علي سالمين الأضواء من كل مدن سقطرى. سيستقطب الحدث النهائي الأبرز... الجمعة، الثامن والعشرون من رمضان، الساعة التاسعة ليلاً، نهائي بطولة سباعيات كرة القدم الرمضانية بين الأهلي، عميد الأندية، المارد الأحمر، ودلما الرائع والامتع والعنيد. لكي تكون حاضراً في استاد الفقيد بحواسك وطيفك، عليك أن تطبق قاعدة "كرة القدم تعطي من يعطيها... النهائي لكل الاحتمالات". بغض النظر عن آراء الأغلبية التي تشير إلى نادي دلما الأفضلية بحكم الإمكانيات الفردية والفنية والمادية، كرة القدم تلعب على جزيئات بسيطة. الأهلي، وصوله للنهائي بحد ذاته بطولة، وقادر على مواكبة المباراة بتاريخه وجماهيره ونجومه.
قد يبدو نهائي البطولة على الورق مختلاً بعض الشيء بين دلما، الذي يعرف جيداً الحمض النووي بعد خسارته لنهائيين، والمارد الأحمر المتعطش للألقاب، وجه شرس بزئير الأسود، خسر نهائيات سابقة، وهذه المرة سيلعب بوجه بلون أحمر وعيناه عطشى (عطش الألقاب).
دلما يبدو واثقاً، هادئاً، مركزاً، ملأ إمكانيات، مدجج بالنجوم، يلعب كرة حديثة وممتعة والأفضل بإشادة الجميع. يريد أن يطرد كابوس ذكرى مريرة عاش تفاصيلها سابقاً بخسارة نهائيات كان يريد كتابتها في صفحات التاريخ.
كلاهما لديهما جرح نزيف الماضي، وكلاهما يريدان تضميد الجروح. طرف سيفرح فرحتين: فرحة اللقب وفرحة العيد. وطرف آخر يستمر بالمعاناة وتجديد الجراح.
كل الأحزمة جاهزة للإقلاع في سماء العاصمة... رؤية العرس الكروي... من سيظفر باللقب ويدون اسمه في سجلات سباعيات الرمضانية لكرة القدم للأبد؟
ترى هل يقبض دلما بديكتاتورية على اللقب الأول في تاريخه؟ أم أن المارد الأحمر الأهلي لديه من الحصانة ما يكفي لانتزاع اللقمة من فم دلما الأفضل في الكرة السقطرية حالياً؟
