زار رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، مساء أمس الأربعاء، القصر الرئاسي، معلناً أن الخرطوم باتت “حرة”، وذلك بعد استعادة الجيش السيطرة على العاصمة، وما تبقى من ولاية الجزيرة وسط البلاد، بعد قرابة عامين من المعارك ضد قوات “الدعم السريع”.
وظهر البرهان، وهو أيضا قائد الجيش، في القصر الرئاسي وسط عشرات الجنود، وقال: “انتهى الأمر. الخرطوم حرة”، حسب لقطات تلفزيونية.
وقال عضو مجلس السيادة، ياسر العطا، إن الجيش عازم على إنهاء تمرد “الدعم السريع” في جميع أنحاء البلاد”، مشيرا خلال مخاطبته قوات الجيش في حامية المدرعات جنوب الخرطوم، إلى أن المعركة في مرحلتها الأخيرة. وأضاف: “لقد سطر الجنود السودانيون ملاحم بطولية وتضحيات كبيرة على مدى عامين كاملين من الحرب”.
وحسب المتحدث الرسمي باسم الجيش، نبيل عبد الله “ما تبقى من وجود للدعم السريع (في العاصمة) مجرد جيوب هنا وهناك سيتم القضاء عليها عاجلاً”. وأشار إلى “استعادة الجيش معسكر “الدعم السريع” في طيبة الحسناب في محلية جبل أولياء جنوب العاصمة، وهو المعسكر الرئيسي لقوات “الدعم” وسط البلاد وآخر معاقلها في الخرطوم، وكذلك مكاتب استخباراتها في الناحية الشرقية ومطار الخرطوم الدولي”.
وتمكنت قوات الجيش من إحكام سيطرتها على الجهة الغربية من كوبري المنشية واستعادة منطقة الباقير، جنوب الخرطوم.
وأظهرت مقاطع مصورة فرار مجموعات من قوات “الدعم” سيرا على الأقدام عبر جسر جبل أولياء جنوب العاصمة.
