لحج | صدام اللحجي
على مدى أكثر من ثلاثين عامًا، وقف باسل علي أحمد عمر كندش في الصفوف الأولى لخدمة وطنه، ملتزمًا بواجبه الأمني منذ عام 1994. رغم هذه العقود من التفاني، لم يحظَ بأي ترقية بعد حصوله على رتبة رقيب أول، مما جعله يواجه صعوبات معيشية قاسية براتب لا يتجاوز 85 ألف ريال، وهو مبلغ بالكاد يكفي لسد احتياجات أسرته المكونة من ثلاث بنات.
لم يقف مكتوف الأيدي أمام هذه التحديات، بل حمل كرامته وعزة نفسه ليكافح من أجل لقمة العيش، فبات يبيع الزيتون والعشار في شارع الحوطة، محاولًا مواجهة متطلبات الحياة بجهده وكده، في مشهد يعكس واقعًا مؤلمًا لكثير من الجنود الذين أفنوا أعمارهم في خدمة الوطن دون أن يُنصفوا.
اليوم، يناشد باسل وزير الداخلية بعين الرحمة والشفقة، للنظر في قضيته ومنحه الترقية التي يستحقها بعد سنوات طويلة من الخدمة، لعلها تكون بابًا لتحسين وضعه المعيشي وتأمين مستقبل بناته. فهل ستصل رسالته إلى من بيده القرار؟ وهل سيجد الإنصاف بعد عقود من العطاء؟