مستقر نسبياً للدولار مقابل الدينار بوسائل اصطناعية. ولكن سعر الدينار الجديد يبلغ نصف سعر الدينار في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة. عندما أمرت حكومة اليمن البنوك التي تعمل في صنعاء بنقل مركز نشاطها إلى عدن، هدد زعيم المتمردين، عبد الملك الحوثي، السعودية بالذات واتهمها بأنها المسؤولة عن “الحرب الاقتصادية” التي تديرها حكومة عدن ضده.
وقال الحوثي إن “الأمريكيين يدفعون النظام السعودي إلى أفعال غبية وعدوانية، لا نقبل بها. حقيقة أننا منشغلون في “معركة إسناد” غزة (المفهوم الذي يرمز لوحدة الساحات)، لا تعني أننا لا يمكننا فعل شيء ضد أفعالهم الهستيرية. بل سنرد بشكل مشابه. موانئ ضد موانئ، مطارات ضد مطارات، وبنوك ضد بنوك”. هذا تهديد أثمر، وتراجعت حكومة اليمن عن هذه التعليمات.
الحرب في البحر الأحمر تخدم بشكل جيد أيضاً سياسة التقشف التي يفرضها الحوثي على مواطنيه، مثل التجند في الجيش، والنضال ضد الأعداء السياسيين. تعتبر صنعاء جزءاً من “حلقة النار” التي شكلتها إيران، لكن بقاء النظام يعتبر مصلحة عليا للمتمردين، والحرب الدائمة تخدمه. بناء على ذلك، لا تأكيد على أن الحرب في غزة ستتوقف. وإذا طلبت إيران من الحوثي التوقف عن إطلاق النار في البحر الأحمر أو ضد إسرائيل، فسيستجيب لذلك.