آخر تحديث :السبت-21 ديسمبر 2024-03:09م
عالم المرأة والأسرة

ما لا يجوز فعله عملياً مع الطفل المصاب بالتوحد

السبت - 21 ديسمبر 2024 - 12:47 م بتوقيت عدن
ما لا يجوز فعله عملياً مع الطفل المصاب بالتوحد
متابعات

بعد تشخيص إصابة الطفل بالتوحد، تسأل كل أم نفسها عما يجب فعله وما لا يجوز فعله مع الطفل المصاب بالتوحد. إنها أسئلة منطقية حيث يريد الآباء والأمهات ما هو الأفضل لأطفالهم في المستقبل. سيحتاج كل طفل مصاب بالتوحد إلى دعم مختلف، ولكن لا تزال هناك أشياء معينة يجب على جميع الآباء والأمهات تجنبها.

فهذه الأخطاء غالباً ما تحفز المصاب بالتوحد بشكل مفرط؛ ما يؤدي إلى إجهاده وإجهاد الأهالي، بشكل غير ضروري. ولمساعدتك على تجنب هذا، دعينا نلقي نظرة على ما لا ينبغي فعله مع الطفل المصاب بالتوحد، كما يؤكد الأطباء والمتخصصون.


1. لا تدعيهم يعتقدون أن التوحد أمر سيئ

قد تبدو العبارة واضحة، لكن العديد من الأطفال المصابين بالتوحد ينتهي بهم الأمر في موقف يعتقدون فيه أن هناك شيئاً خاطئاً بهم بسبب تشخيصهم. بالتأكيد سمعت كيف أن العديد من الأمهات يحملن دلالة سلبية لتشخيص إصابة ابنها بالتوحد.

إن أغلب هذه الحالات تأتي من أفراد الأسرة الأكبر سناً الذين عاشوا في وقت لم يكن معروفاً فيه الكثير عن مرض التوحد، لذا فلا يوجد أي موقف وراء ذلك. ومع ذلك، فمن واجب آباء وأمهات الأطفال المصابين بمرض التوحد، ضمان عدم وصول أطفالهم إلى هذه الدلالة السلبية عند تشخيصهم بالإصابة بمرض التوحد.

وعلى كل أم أن تعلم أن مرض التوحد يؤثر في كل طفل بشكل مختلف ولا يوجد شخصان متماثلان؛ لذلك في أثناء نوبات الغضب للطفل الناتج عن التوحد، من المهم أن تحافظي على هدوئك وتمنحي طفلك مساحة. اسمحي له بالتحفيز مع إزالة أي شيء قد يؤدي إلى زيادة التحميل الحسي. بمجرد أن يكون الطفل على الطريق إلى التهدئة الذاتية، اسمحي لشخص واحد بالتحدث إليه لمساعدته على الهدوء أكثر.


2. لا تعقِّدي مهام ابنك المصاب

يحتاج ابنك إلى تعليمات محددة. فإذا كان تنظيف غرفته يتطلب عدة خطوات مختلفة مثلاً؛ فلا يمكنك أن تقولي له فقط "نظف غرفتك"، وإلا فسوف يشعر بالإرهاق؛ ما قد يؤدي إلى نوبات غضب محتملة بسبب التوحد .

ولا يمكنك أيضاً أن تخبريه بكل الخطوات في بداية المهمة، بل اتركيه ليفعل ما يشاء. فهو يحتاج إلى إرشادات خطوة بخطوة. ومع ذلك، بمجرد حصوله على هذه الإرشادات، يصبح قادراً على إكمال مهمته دون تحميله أي عبء حسي.

قد يحتاج بعض الأطفال أيضاً إلى لغة بسيطة لتوجيههم في مهامهم. وخذي بعين الاعتبار أن بعض الأطفال لا يفهمون الكلمات؛ فهذا الطفل المصاب مثلاً، عندما تطلبين منه ارتداء ملابسه للذهاب إلى المدرسة أو النوم، يتعين عليك أحياناً تقسيم الكلمات لتشجيعه على ارتداء ملابسه بنفسه. قد يستغرق الأمر وقتاً أطول، لكن اللغة البسيطة والمهام ستكون أسهل بالنسبة لك ولأطفالك.


3. لا تغيري روتينه فجأة

يزدهر العديد من الأفراد المصابين بالتوحد في بيئة روتينية. ورغم أن الحياة لديها طريقة لتغيير الروتين حسب نزوة؛ فينبغي لآباء المصابين بالتوحد بذل قصارى جهدهم للتأكد من عدم تغيير روتين طفلهم المصاب بالتوحد دون داعٍ؛ حيث يمكن أن تؤدي التغييرات الروتينية إلى التحميل الحسي، والانهيارات التوحدية، ومشاكل النوم، وهذه هي فقط تلك التي يمكنك تسميتها من تجربتي الشخصية.

بعض المصابين قادرون على التكيف مع التغييرات بشكل أفضل في معظم الأوقات، لكن آخرين قد لا يكونون مستعدين له، واعلمي أن التغييرات المفاجئة أكثر إرهاقاً بكثير وقد تكون نتيجتها المزيد من الليالي بلا نوم مع طفل لا يمكن تهدئته.

يوصي الخبراء بالبحث عن الدعم، سواء عبر الإنترنت أو من منظمة محلية. كما يوصون بالحفاظ على روتين ثابت لأطفالك والتأكد من تضمين اللعب في جدولهم الزمني. وأهم من ذلك كله أن تحافظي على الإيجابية، والاعتناء بنفسك حتى تكوني في أفضل مكان لرعاية طفلك.


4. لا تقارني طفلك المصاب بأقرانه

إن مقارنة الأطفال بأقرانهم هي المثال المثالي لما لا ينبغي فعله مع الطفل المصاب بالتوحد. وفي حين أن المنافسة قد تكون رائعة في المباريات الرياضية؛ فإنها قد تؤدي أيضاً إلى تعزيز الاستياء في جوانب أخرى من حياة الطفل.

بدلاً من ذلك، يجب أن تحتفلي بكل إنجاز يحققه طفلك، ولا يهم إذا جاء الإنجاز متأخراً عن أقرانه. ما يهم هو أنه أكمل الإنجاز. إن تجنب المنافسة يمكن أن يساعد في تعزيز بيئة أكثر شمولاً ودعماً لأطفالك المصابين بالتوحد حتى ينضجوا.

هل يصعب على الأم تغيير مزاجية طفلها التي وُلد بها؟ وهل تجبره على تغييرها؟


5. لا تتحدثي مع طفلك المصاب بالاستعارات

يعاني بعض الأطفال المصابين بالتوحد من صعوبة في استخدام اللغة المجازية. فقد لا يرون الأشياء إلا بالمعنى الحرفي؛ ما يجعل الاستعارات مربكة بالنسبة لهم. وينطبق هذا على كل طفل عندما يكون صغيراً حقاً، لكن صعوبة استخدام اللغة المجازية قد تستمر حتى مرحلة البلوغ بالنسبة لأولئك المصابين بالتوحد.

وربما يتعلم الطفل الاستعارات والسخرية مع تقدمه في العمر، إلا أنه يتعلمها بمعدل أبطأ من الأطفال الآخرين. فردود فعله الأولى تجاه أي شخص تكون دائماً بالمعنى الحرفي قبل أن يأخذ الوقت الكافي للتفكير في المعنى المجازي.

عندما نأخذ الوقت الكافي لفهم مرض التوحد، فإن مهارات التواصل لدينا مع الأشخاص المصابين بالتوحد في حياتنا سوف تتحسن.


6. لا تصرخي عليه أو تستعجليه

التعامل مع طفل مصاب بالتوحد قد يكون أمراً صعباً؛ فهو لن يتوقف عن الضغط عليك لو كان طبيعياً، فما بالك إذا كان مصاباً بالتوحد! فقد يكون رد فعله أشد إذا فقدتِ رباطة جأشك معه.

إن التوفيق بين الطاقة والسلوكيات قد يؤدي في كثير من الأحيان إلى قلق وتوتر غير ضروريين لجميع الأطراف المعنية. وبدلاً من ذلك، يحتاج الآباء والأمهات إلى إيجاد طريقة بديلة للتواصل.

قد يكون من الصعب الحفاظ على هدوئك عندما يتحدث ابنك بشكل سلبي ويبالغ في رد فعله تجاه أي نكسة بسيطة. قد تفقدين أعصابك، وتدخلين في مشادة كلامية معه؛ فحاولي التحدث معه بهدوء وحمله على الاستجابة بهدوء أيضاً. إن الحفاظ على هدوئك قد يساعدك أنت وطفلك المصاب بالتوحد على التواصل بشكل أفضل.

ويوصي الخبراء بوضع قواعد واضحة بشأن السلوك مع عواقب إيجابية للسلوكيات المناسبة للطفل، مثل الثناء والمكافآت، وكذلك عواقب سلبية للسلوكيات غير المناسبة.


7. لا تحاولي إيقاف تحفيزاته

يمكن أن يكون التحفيز طريقة ممتازة للطفل المصاب بالتوحد للتعامل مع شيء يرهقه في تلك اللحظة. غالباً ما يؤدي إيقاف التحفيز إلى خلق مشكلة أكبر بكثير؛ لأنه شكل من أشكال تهدئة الذات. إذا كان التحفيز يشكل خطراً على الطفل المصاب بالتوحد أو الآخرين، فتجب إعادة توجيهه بدلاً من إيقافه.

قد يضرب ابنك المصاب رأسه ويحرك يديه وكأنه يحاول أن يسبح في الماء. وعندما يضرب رأسه في الهواء، لا توجد مشكلة. وعندما يضرب رأسه بالأريكة الناعمة أو فراشه؛ فلا بأس بذلك. لكن حاولي ألا يؤذي نفسه، وينطبق الأمر نفسه على رفرفة ذراعه؛ لأنه قد يضرب أطفالاً آخرين وأفراداً آخرين من العائلة، لذا، أعيدي توجيه رفرفته إلى شيء لن يؤذيه ولن يجعله يضرب شخصاً آخر عن طريق الخطأ.


8. لا تجبريه على التواصل بالعين

يعاني بعض الأطفال المصابين بالتوحد من صعوبة التواصل البصري عند الأطفال؛ فهم يجدون ذلك غير مريح. لا تجبري طفلك على ذلك. وبينما قد يرى البعض ذلك ضرورة؛ فإن العديد من الأطفال لا يستطيعون التعامل معه.

بدلاً من ذلك، ابحثي عن طرق أخرى للتواصل مع طفلك المصاب بالتوحد. هناك العديد من طرق التواصل اللفظية وغير اللفظية التي لا تتطلب التواصل البصري.


9. لا تتركيه دون مراقبة لفترة طويلة

ربما تتساءلين هل بإمكانك ترك طفل مصاب بالتوحد في المنزل بمفرده. في حين أن العديد من الأطفال المصابين بالتوحد يزدهرون في مساحتهم الخاصة، إلا أنه لا ينبغي تركهم دون مراقبة لفترة طويلة.

قد يكونون جيدين في اللعب في غرفهم، ولكنهم ما زالوا قادرين على اكتشاف المخاطر الخفية والتصرف حيالها، الأمر متروك لنا -نحن الآباء- للتأكد من أننا نتابعهم باستمرار.

إذا كان هناك موقف حيث لا تتوافر المراقبة مؤقتاً؛ فيمكنك إنشاء طريقة للحفاظ على سلامته، احصلي مثلاً على سرير للمساعدة في الحفاظ عليه آمناً. ويحميه إذا استيقظ، بحيث لا يستطيع التسلل خارج غرفته أو المنزل. كما يسمح لك بسماعه عندما يقفز الطفل على السرير أو يحاول إزالة الشبكة.


10. لا تجبريه على تناول الطعام الذي لا يحبه

على الرغم من أن إجبار الطفل غير المصاب، على تناول نوع معين من الطعام، قد يأتي بهدف تشجيع الأطفال على تناول الطعام الصحي، لأن العديد من الأطفال لا يحبون الخضروات؛ فإن هذا سيكون سبباً في خلق مواقف صعبة ومشاجرات مع طفلك المصاب بالتوحد. واعلمي أنه يعاني العديد من الأطفال المصابين بالتوحد من حساسية تجاه الطعام؛ ما يجعل التجربة أكثر من مجرد عدم الإعجاب بالطعم. وقد يكون عذاباً بالنسبة لهم محاولة تناول هذه الأطعمة.

يمكنك عادةً العثور على مصادر بديلة للعناصر الغذائية الموجودة في هذه الأطعمة؛ ما يسمح لك بتنويع النظام الغذائي لطفلك. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يشجع ذلك أطفالك على المشاركة بشكل أكبر في اختياراتهم الغذائية. يمكن أن يساعد ذلك في جعل أوقات الوجبات أقل تحدياً لجميع المشاركين.


11. لا تستسلمي


الرئيسية سيدتي وطفلك أطفال ومراهقون

ما لا يجوز فعله عملياً مع الطفل المصاب بالتوحد

سيدتي - لينا الحوراني

14 ديسمبر 2024

صورة طفل مصاب بالتوحد مع أمه

صورة طفل مصاب بالتوحد مع أمه

بعد تشخيص إصابة الطفل بالتوحد، تسأل كل أم نفسها عما يجب فعله وما لا يجوز فعله مع الطفل المصاب بالتوحد. إنها أسئلة منطقية حيث يريد الآباء والأمهات ما هو الأفضل لأطفالهم في المستقبل. سيحتاج كل طفل مصاب بالتوحد إلى دعم مختلف، ولكن لا تزال هناك أشياء معينة يجب على جميع الآباء والأمهات تجنبها.

فهذه الأخطاء غالباً ما تحفز المصاب بالتوحد بشكل مفرط؛ ما يؤدي إلى إجهاده وإجهاد الأهالي، بشكل غير ضروري. ولمساعدتك على تجنب هذا، دعينا نلقي نظرة على ما لا ينبغي فعله مع الطفل المصاب بالتوحد، كما يؤكد الأطباء والمتخصصون.


1. لا تدعيهم يعتقدون أن التوحد أمر سيئ


لا تدعيهم يعتقدون أن التوحد أمر سيئ

قد تبدو العبارة واضحة، لكن العديد من الأطفال المصابين بالتوحد ينتهي بهم الأمر في موقف يعتقدون فيه أن هناك شيئاً خاطئاً بهم بسبب تشخيصهم. بالتأكيد سمعت كيف أن العديد من الأمهات يحملن دلالة سلبية لتشخيص إصابة ابنها بالتوحد.

إن أغلب هذه الحالات تأتي من أفراد الأسرة الأكبر سناً الذين عاشوا في وقت لم يكن معروفاً فيه الكثير عن مرض التوحد، لذا فلا يوجد أي موقف وراء ذلك. ومع ذلك، فمن واجب آباء وأمهات الأطفال المصابين بمرض التوحد، ضمان عدم وصول أطفالهم إلى هذه الدلالة السلبية عند تشخيصهم بالإصابة بمرض التوحد.

وعلى كل أم أن تعلم أن مرض التوحد يؤثر في كل طفل بشكل مختلف ولا يوجد شخصان متماثلان؛ لذلك في أثناء نوبات الغضب للطفل الناتج عن التوحد، من المهم أن تحافظي على هدوئك وتمنحي طفلك مساحة. اسمحي له بالتحفيز مع إزالة أي شيء قد يؤدي إلى زيادة التحميل الحسي. بمجرد أن يكون الطفل على الطريق إلى التهدئة الذاتية، اسمحي لشخص واحد بالتحدث إليه لمساعدته على الهدوء أكثر.


2. لا تعقِّدي مهام ابنك المصاب

يحتاج ابنك إلى تعليمات محددة. فإذا كان تنظيف غرفته يتطلب عدة خطوات مختلفة مثلاً؛ فلا يمكنك أن تقولي له فقط "نظف غرفتك"، وإلا فسوف يشعر بالإرهاق؛ ما قد يؤدي إلى نوبات غضب محتملة بسبب التوحد .

ولا يمكنك أيضاً أن تخبريه بكل الخطوات في بداية المهمة، بل اتركيه ليفعل ما يشاء. فهو يحتاج إلى إرشادات خطوة بخطوة. ومع ذلك، بمجرد حصوله على هذه الإرشادات، يصبح قادراً على إكمال مهمته دون تحميله أي عبء حسي.

قد يحتاج بعض الأطفال أيضاً إلى لغة بسيطة لتوجيههم في مهامهم. وخذي بعين الاعتبار أن بعض الأطفال لا يفهمون الكلمات؛ فهذا الطفل المصاب مثلاً، عندما تطلبين منه ارتداء ملابسه للذهاب إلى المدرسة أو النوم، يتعين عليك أحياناً تقسيم الكلمات لتشجيعه على ارتداء ملابسه بنفسه. قد يستغرق الأمر وقتاً أطول، لكن اللغة البسيطة والمهام ستكون أسهل بالنسبة لك ولأطفالك.


3. لا تغيري روتينه فجأة

يزدهر العديد من الأفراد المصابين بالتوحد في بيئة روتينية. ورغم أن الحياة لديها طريقة لتغيير الروتين حسب نزوة؛ فينبغي لآباء المصابين بالتوحد بذل قصارى جهدهم للتأكد من عدم تغيير روتين طفلهم المصاب بالتوحد دون داعٍ؛ حيث يمكن أن تؤدي التغييرات الروتينية إلى التحميل الحسي، والانهيارات التوحدية، ومشاكل النوم، وهذه هي فقط تلك التي يمكنك تسميتها من تجربتي الشخصية.

بعض المصابين قادرون على التكيف مع التغييرات بشكل أفضل في معظم الأوقات، لكن آخرين قد لا يكونون مستعدين له، واعلمي أن التغييرات المفاجئة أكثر إرهاقاً بكثير وقد تكون نتيجتها المزيد من الليالي بلا نوم مع طفل لا يمكن تهدئته.

يوصي الخبراء بالبحث عن الدعم، سواء عبر الإنترنت أو من منظمة محلية. كما يوصون بالحفاظ على روتين ثابت لأطفالك والتأكد من تضمين اللعب في جدولهم الزمني. وأهم من ذلك كله أن تحافظي على الإيجابية، والاعتناء بنفسك حتى تكوني في أفضل مكان لرعاية طفلك.


4. لا تقارني طفلك المصاب بأقرانه


لا تقارني طفلك المصاب بأقرانه

إن مقارنة الأطفال بأقرانهم هي المثال المثالي لما لا ينبغي فعله مع الطفل المصاب بالتوحد. وفي حين أن المنافسة قد تكون رائعة في المباريات الرياضية؛ فإنها قد تؤدي أيضاً إلى تعزيز الاستياء في جوانب أخرى من حياة الطفل.

بدلاً من ذلك، يجب أن تحتفلي بكل إنجاز يحققه طفلك، ولا يهم إذا جاء الإنجاز متأخراً عن أقرانه. ما يهم هو أنه أكمل الإنجاز. إن تجنب المنافسة يمكن أن يساعد في تعزيز بيئة أكثر شمولاً ودعماً لأطفالك المصابين بالتوحد حتى ينضجوا.

هل يصعب على الأم تغيير مزاجية طفلها التي وُلد بها؟ وهل تجبره على تغييرها؟


5. لا تتحدثي مع طفلك المصاب بالاستعارات

يعاني بعض الأطفال المصابين بالتوحد من صعوبة في استخدام اللغة المجازية. فقد لا يرون الأشياء إلا بالمعنى الحرفي؛ ما يجعل الاستعارات مربكة بالنسبة لهم. وينطبق هذا على كل طفل عندما يكون صغيراً حقاً، لكن صعوبة استخدام اللغة المجازية قد تستمر حتى مرحلة البلوغ بالنسبة لأولئك المصابين بالتوحد.

وربما يتعلم الطفل الاستعارات والسخرية مع تقدمه في العمر، إلا أنه يتعلمها بمعدل أبطأ من الأطفال الآخرين. فردود فعله الأولى تجاه أي شخص تكون دائماً بالمعنى الحرفي قبل أن يأخذ الوقت الكافي للتفكير في المعنى المجازي.

عندما نأخذ الوقت الكافي لفهم مرض التوحد، فإن مهارات التواصل لدينا مع الأشخاص المصابين بالتوحد في حياتنا سوف تتحسن.


6. لا تصرخي عليه أو تستعجليه

التعامل مع طفل مصاب بالتوحد قد يكون أمراً صعباً؛ فهو لن يتوقف عن الضغط عليك لو كان طبيعياً، فما بالك إذا كان مصاباً بالتوحد! فقد يكون رد فعله أشد إذا فقدتِ رباطة جأشك معه.

إن التوفيق بين الطاقة والسلوكيات قد يؤدي في كثير من الأحيان إلى قلق وتوتر غير ضروريين لجميع الأطراف المعنية. وبدلاً من ذلك، يحتاج الآباء والأمهات إلى إيجاد طريقة بديلة للتواصل.

قد يكون من الصعب الحفاظ على هدوئك عندما يتحدث ابنك بشكل سلبي ويبالغ في رد فعله تجاه أي نكسة بسيطة. قد تفقدين أعصابك، وتدخلين في مشادة كلامية معه؛ فحاولي التحدث معه بهدوء وحمله على الاستجابة بهدوء أيضاً. إن الحفاظ على هدوئك قد يساعدك أنت وطفلك المصاب بالتوحد على التواصل بشكل أفضل.

ويوصي الخبراء بوضع قواعد واضحة بشأن السلوك مع عواقب إيجابية للسلوكيات المناسبة للطفل، مثل الثناء والمكافآت، وكذلك عواقب سلبية للسلوكيات غير المناسبة.


7. لا تحاولي إيقاف تحفيزاته


لا تحاولي إيقاف تحفيزاته

يمكن أن يكون التحفيز طريقة ممتازة للطفل المصاب بالتوحد للتعامل مع شيء يرهقه في تلك اللحظة. غالباً ما يؤدي إيقاف التحفيز إلى خلق مشكلة أكبر بكثير؛ لأنه شكل من أشكال تهدئة الذات. إذا كان التحفيز يشكل خطراً على الطفل المصاب بالتوحد أو الآخرين، فتجب إعادة توجيهه بدلاً من إيقافه.

قد يضرب ابنك المصاب رأسه ويحرك يديه وكأنه يحاول أن يسبح في الماء. وعندما يضرب رأسه في الهواء، لا توجد مشكلة. وعندما يضرب رأسه بالأريكة الناعمة أو فراشه؛ فلا بأس بذلك. لكن حاولي ألا يؤذي نفسه، وينطبق الأمر نفسه على رفرفة ذراعه؛ لأنه قد يضرب أطفالاً آخرين وأفراداً آخرين من العائلة، لذا، أعيدي توجيه رفرفته إلى شيء لن يؤذيه ولن يجعله يضرب شخصاً آخر عن طريق الخطأ.


8. لا تجبريه على التواصل بالعين

يعاني بعض الأطفال المصابين بالتوحد من صعوبة التواصل البصري عند الأطفال؛ فهم يجدون ذلك غير مريح. لا تجبري طفلك على ذلك. وبينما قد يرى البعض ذلك ضرورة؛ فإن العديد من الأطفال لا يستطيعون التعامل معه.

بدلاً من ذلك، ابحثي عن طرق أخرى للتواصل مع طفلك المصاب بالتوحد. هناك العديد من طرق التواصل اللفظية وغير اللفظية التي لا تتطلب التواصل البصري.


9. لا تتركيه دون مراقبة لفترة طويلة

ربما تتساءلين هل بإمكانك ترك طفل مصاب بالتوحد في المنزل بمفرده. في حين أن العديد من الأطفال المصابين بالتوحد يزدهرون في مساحتهم الخاصة، إلا أنه لا ينبغي تركهم دون مراقبة لفترة طويلة.

قد يكونون جيدين في اللعب في غرفهم، ولكنهم ما زالوا قادرين على اكتشاف المخاطر الخفية والتصرف حيالها، الأمر متروك لنا -نحن الآباء- للتأكد من أننا نتابعهم باستمرار.

إذا كان هناك موقف حيث لا تتوافر المراقبة مؤقتاً؛ فيمكنك إنشاء طريقة للحفاظ على سلامته، احصلي مثلاً على سرير للمساعدة في الحفاظ عليه آمناً. ويحميه إذا استيقظ، بحيث لا يستطيع التسلل خارج غرفته أو المنزل. كما يسمح لك بسماعه عندما يقفز الطفل على السرير أو يحاول إزالة الشبكة.


10. لا تجبريه على تناول الطعام الذي لا يحبه

على الرغم من أن إجبار الطفل غير المصاب، على تناول نوع معين من الطعام، قد يأتي بهدف تشجيع الأطفال على تناول الطعام الصحي، لأن العديد من الأطفال لا يحبون الخضروات؛ فإن هذا سيكون سبباً في خلق مواقف صعبة ومشاجرات مع طفلك المصاب بالتوحد. واعلمي أنه يعاني العديد من الأطفال المصابين بالتوحد من حساسية تجاه الطعام؛ ما يجعل التجربة أكثر من مجرد عدم الإعجاب بالطعم. وقد يكون عذاباً بالنسبة لهم محاولة تناول هذه الأطعمة.

يمكنك عادةً العثور على مصادر بديلة للعناصر الغذائية الموجودة في هذه الأطعمة؛ ما يسمح لك بتنويع النظام الغذائي لطفلك. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يشجع ذلك أطفالك على المشاركة بشكل أكبر في اختياراتهم الغذائية. يمكن أن يساعد ذلك في جعل أوقات الوجبات أقل تحدياً لجميع المشاركين.


11. لا تستسلمي


كوني دائماً أفضل مدافع عن طفلك المصاب بالتوحد

كوني دائماً أفضل مدافع عن طفلك المصاب بالتوحد. إذا مارست الصبر وعززت علاقة داعمة مع طفلك المصاب بالتوحد؛ فسوف تساعدينه في مستقبل أكثر إشراقاً.

صحيح أن هناك صعوبة في تربية طفل مصاب بالتوحد، لكن الطفل المصاب بالتوحد الذي تدعمه أسرته لديه فرصة أفضل ليصبح بالغاً ناجحاً مصاباً بالتوحد.

اعترفي بالانتصارات التي حققها طفلك المصاب بالتوحد؛ فمهما كانت صغيرة بالنسبة للآخرين، فهي كبيرة بالنسبة لطفلك المصاب بالتوحد. كما يجب عليك البحث عن المساعدة والخدمات المتخصصة في منطقتك. فهناك العديد من العلاجات التي يمكن أن تجعل رحلة طفلك أسهل.

يحتاج طفلك إلى دعمك وتشجيعك، ولكن للقيام بذلك، يجب أن تكون على دراية جيدة. في حين أن هناك الكثير من الأشخاص ذوي النوايا الحسنة؛ فإنهم قد يسترشدون بالمفاهيم الخاطئة الشائعة حول التوحد.

وفي كل الأحوال تذكري ألا تكوني متشددة في معتقداتك. وتعلمي أشياء لم تكوني تعرفيها من قبل. فقط تذكري أن تكوني حساسة تجاه الآخرين ومنفتحة الذهن.


12. وفري له الألعاب المناسبة

على الرغم من أن كل طفل يختلف عن الآخر؛ فإن هناك العديد من الأنشطة التي تلبي احتياجات الطفل. وتشمل هذه الأنشطة المشي في الطبيعة، واستخدام الصناديق الحسية، واليوغا، والرقص، والسباحة. ويتعين على الوالدين معرفة النشاط الذي يستطيع طفلهما القيام به في وقت معين.