قررت السلطات السورية الجديدة احتواء المطالبين بدولة مدنية؛ وذلك عبر تعيين أول امرأة في الإدارة السورية الجديدة بالتزامن مع زيارة وفد أميركي لدمشق يستكشف جدية تعهدات هيئة تحرير الشام.
والجمعة أعلنت إدارة الشؤون السياسية التابعة للحكومة المؤقتة السورية تعيين عائشة الدبس مسؤولة عن مكتب شؤون المرأة، الذي يعنى بالمجال الحقوقي والاجتماعي والثقافي والسياسي للمرأة السورية، لتكون بذلك أول امرأة تشغل منصبا رسميا في الإدارة الجديدة.
وجاءت الخطوة بعد أن أبدت ناشطات سوريات مخاوف حول مستقبل المرأة في سوريا، خاصة عقب تصريحات المتحدث الرسمي للإدارة السياسة عبيدة أرناؤوط، المتعلقة بدور المرأة.
وقال أرناؤوط في مقابلة مع تلفزيون الجديد اللبناني إن “تمثيل المرأة وزاريا أو نيابيا… أمر سابق لأوانه،” معتبرا أن للمرأة “طبيعتها البيولوجية وطبيعتها النفسية ولها خصوصيتها وتكوينها الذي لا بد من أن يتناسب مع مهام معينة.”
وأثارت هذه التصريحات جدلا واسعا في أوساط المجتمع السوري، لاسيما الناشطات السوريات اللاتي عبرن عن استنكارهن لحديثه، واعتبرن أنه انتقاص من إمكانيات المرأة السورية ودورها البارز الذي لعبته خلال الثورة وعلى مر التاريخ.
ولطالما شاركت المرأة السورية في العمل السياسي والاجتماعي والاقتصادي في بلدها. وغالبا ما تراوحت نسبة النساء الممثلات في البرلمان والحكومات المتعاقبة بين 20 و30 في المئة.