أقام المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير وإستقلال الجنوب فعاليته المركزيه بمحافظه حضرموت بمديرية غيل بن يمين عصر اليوم وذلك في الساحه العامه بالمدينه وسط تفاعل جماهيري واسع وحضور ومشاركة عدد كبير من قيادات المجلس وعدد من الفرق الرياضية الشعبيه ووجاهات قبليه واجتماعية وتخلل الحفل عدد من الكلمات والقصائد الشعريه لاقت إستحسان الجميع وتأتي هذه الفعاليه لإحياء أعياد يوم الإستقلال الوطني ال٣٠ من نوفمبر المجيد ١٩٦٦م وخلال المهرجان المركزي للحراك الثوري أصدر المجلس الأعلى بيان سياسي هام تم إشهاره أمام الجماهير المحتشده تعرج فيه لعدد من القضايا الوطنيه وأتخذت قيادات المجلس عدد من القرارات التنظيميه أبرزها إيقاف القائم بأعمال رئيس المجلس عبد الرؤوف السقاف وتكليف الاخ محمد الحضرمي للقيام بمهام رئيس المجلس
وتضمن البيان التالي
بسم الله الرحيم
وبه تستقيم أمور الدنيا والدين
والصلاة والسلام على نبيه الكريم
سيد الاولين والآخرين وعلى آله وصحبه الميامين الطاهرين
قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )
وقال تعالى: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ)
ويقول صلى الله عليه وسلم: "إن عِظَم الجزاء من عِظَم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط
أحرار الجنوب وحرائره
في أرضنا السليبه والشتات
ونحن نحيى الذكرى ٥٨ ليوم الإستقلال الوطني لثورة ٣٠ نوفمبر تشرين الثاني ١٩٦٧ ورحيل آخر جندي مستعمر من أرض الجنوب نستلهم تضحيات الأجداد في تسطير أروع الملاحم البطوليه للإنتصار لقد جاء انتصار ثورة 14 أكتوبر والجنوب في أوج المحن التي أصابت العرب في تلك الفترة، فقد جاء ذلك الانتصار بعد هزيمة الأنظمة العربية وجيوشها أمام العدوان الإسرائيلي في يونيو 1967، وهو نفس العام الذي انتصرت فيه ثورة الجنوب على الاستعمار البريطاني وذلك يعني أن تحقيق النصر في الثلاثين من نوفمبر قد ساعد إلى حد كبير في رفع الروح المعنوية لدى الجماهير العربية والرأي العام المحلي والعربي إلا إن شعبنا الجنوبي قد تعرض لإنتكاسه كبرى وخديعه من قوى الشمال اليمني بعد أن تم فرض إحتلاله وهيمنته بقوة السلاح والمدفع في حرب صيف ١٩٩٤ طمعاً في ثروات وموقع ومساحة الجنوب أدى ذلك إلى إنتفاضه وطنيه كبرى للخلاص وفك الإرتباط وإستعادة دولتنا المعترف بها دولياً ومازلنا ندفع ثمن ذلك دماً وارواحاً طاهره وهو حقاً شرعياً كفلته لنا كافة الأعراف والقوانين الدوليه
إن إحياء المجلس الثوري لذكرى نوفمبر بهذه الفعاليه الجماهيريه الواسعه وبمشاركه عدد كبير من قيادات المجلس وإختياره هضبه حضرموت و بمديرية غيل بن يمين مركز إنطلاق الهبه الحضرميه الأولى له أهمية وإستدلالات واسعه وعميقه في هذا الظرف الصعب والمعقد والخطير الذي يمر به الوطن نتيجه للحرب والتمرد لمليشيات الحوثي في الشمال اليمني وخطره على المنطقه والإقليم
ويود المجلس من خلال هذا الجمع الجماهيري الواسع أن يوضح الآتي
يؤكد المجلس الأعلى للحراك الثوري أن أي مشاورات للسلام مع مليشيات الحوثي ليس حاضراً فيها الحراك كممثل شرعي للقضيه الجنوبيه والحامل السياسي لأهداف الثوره الجنوبيه ولا يتم خلالها نزع أو تحييد سلاح المليشيا، فهي مجرد هدنة لحرب قادمة وأن المشاركة من قبل أي فصيل جنوبي في مثل هكذا مشاورات تؤدي للعودة إلى حكم الإحتلال ماهي إلا خيانة للثورة ولدماء الشهداء وللتضحيات العظام لشعب في الجنوب.
يؤكد المجلس في هذا الظرف الإستثنائي والتاريخي مساندته المطلقه للسلطات المحليه في المحافظات المحرره وفي مقدمتها قيادة حضرموت، ويدعو دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات الشقيقه للقيام بمهامها الإنسانيه العاجله وذلك في تقديم الدعم العاجل في الجانب الإقتصادي والخدماتي لتخفيف حدة الإحتقان الشعبي المتنامي إتجاه السطات القائمه بسبب حرب الخدمات نتيجة لعجز المركز في الإيفاء بإلتزاماته وذلك بسبب توقف صادرات النفط والغاز وغيرها من مسببات رفد الإقتصاد الوطني بفعل حرب الملشيات الحوثيه، ويوضح الحراك أن أي سقوط مجتمعي وشعبي لهذه السلطات لن يكون إلا بمثابة خدمة مجانية تقدم لمشروع إيران وتمددها في المنطقه .
يؤكد المجلس الأعلى للحراك الثوري دعمه المطلق للقوات العسكريه الجنوبيه ومنها قوات النخبه الحضرميه ويشيد بجهودها في أداء مهامها الأمنيه والعسكرية و ويدعوا في ذات السياق دول التحالف العربي إلى ضرورة تسليحها ودعمها بما يمكنها من القيام بمهامها العسكرية والوطنيه في حفظ الأمن والإستقرار والسكينة العامة ومكافحة الجماعات الإرهابية والقضاء على بؤرها وفكرها في عموم ربوع الجنوب
يحذر المجلس الأعلى من إدعاء أي طرف على الساحه الحضرميه والجنوبيه إدعاء إحتكاره لتمثيل السياسي ويؤكد إن حضرموت والجنوب اكبر أن تختزل في قبيله او منطقه او حزب او أشخاص وإن هذه الإدعائات قد جرت الوطن إلى العديد من المأسي والكوارث والصراعات عكست واقعها على حاضرنا الأليم
ايها الأحرار
إن المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير وإستقلال الجنوب والذي اخذ على عاتقه منذ اللحظات الأولى لإنطلاق الحراك الجنوبي في العام 2007 تحقيق أهداف وتطلعات شعبنا خلال مسيرته النضاليه الحافله بالإستبسال والصمود وقدم العديد من قيادات صفه الأول بين شهيد وجريح في سبيل ذلك الهدف السامي والنبيل وإيماناً راسخاً منا إنا هدفنا المقدس لن يتحقق إلا بوحدة الصف وجمع الكلمه وتعزيز الجبه الداخليه وترسيخ مبادئ التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي فقد إتخذ المجلس عدد من الإجراءات الوطنيه والتنظميه العاجله وفقاً ونظامه الأساسي ولآئحته الداخليه إلا إن المجلس الثوري تفاجئ بالقائم بأعمال رئيس المجلس الاخ عبدالروؤف السقاف بقيامه بمخالفات تنظيميه جسيمه وإن المخالفات المرتكبة تعد خرق وتجاوز خطيرومتعمد للمبادى واهداف النظام الاساسي وما تم الاتفاق عليه في اللقاء الموسع المنعقد في العاصمة عدن في 13 نوفمبر 2022 والاجتماع الاستثنائي في 15 نوفمبر 2022 وكان الهدف منها هو القضاء على كيان ودور المجلس الثوري السياسي كمكون جنوبي اصيل يحمل اهداف نبيلة وعادلة
لذلك في هذا اليوم الاستثنائي وهذا الحدث الجماهيري الكبير قررت قيادات المجلس الاعلى للحراك الثوري وبالاجماع اتخاذ جمله من القرارات التنظيمية الهامه للحفاظ على الحياة السياسية للمجلس الثوري وهي :
توقيف القائم بأعمال رئيس المجلس عبدالروؤف السقاف الى ان يتم النظر و الفصل في المخالفات الجسيمة التي ارتكبها خلال فترة رئاسة المجلس وفق ماهو منصوص عليه في النظام الاساسي للمجلس الثوري
تكليف الاستاذ محمد الحضرمي للقيام بمهام واختصاصات رئيس المجلس الثوري
إلغاء كافة الاجراءات والقرارات والاتفاقيات التي اتخدها الرئيس الموقوف عبدالروؤف السقاف وفي مقدمتها قرار إنهاء الحياه السياسيه لثوري بعد دمجه مع الإنتقالي
اعادة تفعيل نشاط وعمل مجالس ودوائر المجلس الثوري في المحافظات و كافة المديريات
استمرار العمل بالنظام الاساسي للمجلس الثوري
اعادة تقييم العلاقات السياسية بين المجلس الثوري و المجلس الانتقالي
فتح باب الحوار مع كل القوى و المكونات الجنوبية
انتهى
صادر عن قيادة المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير وإستقلال الجنوب