شاركت الجمهورية اليمنية، في الاجتماع الوزاري رفيع المستوى حول أمن الطيران المدني الدولي، الذي نظمته هيئة الطيران المدني في سلطنة عمان، على هامش أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024، بوفد ترأسه وزير النقل الدكتور عبدالسلام حُميد .
ويهدف الاجتماع، الذي يشارك فيه عددٌ من الوزراء والمسؤولين الحكوميين، ورؤساء هيئات الطيران المدني، والمنظمات الدولية والإقليمية، وشركات الطيران، والمطارات، والشركات المتخصصة، إلى إقرار "إعلان مسقط" الذي يركز على أبرز القضايا الأمنية في الطيران، مثل الأمن الإلكتروني، وحماية البنية الأساسية الحيوية للطيران.
ويعد الإعلان خطوة مهمة في تحديد أولويات أمن الطيران على المستوى العالمي، وذلك استعدادًا للدورة الـ 42 للجمعية العمومية لـ (الإيكاو) المقرر عقدها في شهر سبتمبر من العام المقبل.
واشار وزير النقل، في كلمة اليمن، إلى أهمية انعقاد مثل هذا الاجتماع الدولي الرفيع بالتعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) الذي يعًبر عن المكانة التي تحتلها سلطنة عمان الشقيقة وتقديرًا لما حققته خلال السنوات الماضية من النجاحات والإنجازات في مجال تطوير وتعزيز قطاع الطيران المدني وأمن الطيران في السلطنة.
وقال "أن النقل الجوي اصبح اليوم عنصراً حيوياً في تعزيز الاقتصاد العالمي والتجارة الدولية، وتحسين التواصل بين الشعوب ،ودعم صناعة السياحة والاستجابة للأزمات وحالات الطوارئ وتنمية المناطق النائية الأقل تطوراً وربطها بالمراكز الإقتصادية الكبرى والتطورات الإقتصادية والتكنولوجيا والابتكار اليوم".. مستعرضاً أثار الحرب التي أشعلتها مليشيا تالحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الايراني منذ عشر سنوات على قطاع النقل .
واضاف "أن هذه الحرب افرزت آثار ومترتبات كبيرة على الإقتصاد اليمني وعلى المستوى الإنساني، وادت إلى تدهور مستوى معيشة المجتمع والخدمات العامة".. لافتاً الى ان قطاع الطيران في اليمن هو الآخر تأثر من جراء تلك الحرب من خلال اختطاف أربع طائرات في مطار صنعاء ومصادرة الأرصدة المالية التي تتجاوز اكثر من مائة وثلاثون مليون دولار للناقل الوطني اليمني شركة الخطوط الجوية اليمنية.
واشار الوزير حميد، الى انه ورغم التحديات سعت الهيئة العامة للطيران المدني الأرصاد في العاصمة المؤقتة عدن وبدعم من قبل وزارة النقل والحكومة بالتعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي "الايكاو" ومنظمات دولية أخرى للحصول على الدعم الفني اللازم لتطوير نظام أمن الطيران في الهيئة والمطارات المتوافقة مع المعايير الدولية، وبناء قدرات العاملين في مجال أمن الطيران عبر تنظيم برامج تدريبية مكثفة تغطي مختلف الجوانب.. مثمناً دور الأشقاء في التحالف العربي وخاصة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على تقديم الدعم الكبير لإعادة ترميم وصيانة وتجهيز المطارات في المناطق المحررة اليمنية وذلك لضمان الامتثال لمعايير المنظمة الدولية.
واكد الوزير حميد، ان اليمن بحاجة الى دعم المنظمة الدولية للطيران المدني ومكتبها الإقليمي في الشرق الاوسط للمساعدة في انجاز برنامج وطني شامل للطيران المدني من خلال الاستشارات الفنية والخبراء والبحث عن التمويلات اللازمة لإنجاز تلك البرامج، حاثًا المشاركين في الاجتماع الوزاري إلى الإلتزام بإستخدام إعلان مسقط كتعهد توجيهي نظراً للتوصيات الإيجابية التي تمخض عنها هذا الإعلان في مختلف الجوانب المنصوص عليها في الإعلان.
ووافق الإجتماع، الوزاري الرفيع في ختام اعماله على اعتماد إعلان مسقط لأمن الطيران كتعهد توجيهي يجب على جميع البلدان الاعضاء في المنظمة الدولية للطيران المدني الإلتزام بما ورد في مضامينه.