حضر فخامة الرئيس علي ناصر محمد، امس الثلاثاء، إلى جامعة الأزهر الشريف، حيث كان في استقباله رئيس الجامعة الدكتور سلامة داود، ونائب رئيس الجامعة الدكتور محمود صديق، والمستشار الثقافي الدكتور هادي الصبان، وعدد من النواب والمشايخ والأكاديميين.
جاءت زيارة فخامة الرئيس لحضور مناقشة أطروحة الباحث هزم أحمد للحصول على درجة الدكتوراه، التي حملت عنوان: "نموذج مقترح لتطوير أداء المشرف التربوي في التعليم قبل الجامعي بالجمهورية اليمنية في ضوء خبرات بعض الدول". وقد تميزت المناقشة بحوار مثري من لجنة المناقشة والتحكيم، حيث قدم الباحث نموذجًا لتفعيل دور التوجيه التربوي، مؤكدًا أهمية هذه المرحلة التعليمية كركيزة أساسية للنهوض والتطور.
بعد انتهاء المناقشة، لبّى الرئيس دعوة رئيس الجامعة لزيارة مقر رئاسة الجامعة، حيث التقى الدكتور سلامة داود، ونائب رئيس الجامعة الدكتور محمود توفيق، وسماحة الشيخ المفتي السابق.
وتطرق الحديث إلى العلاقات التاريخية بين اليمن وجامعة الأزهر، التي استمرت لعقود طويلة وأسهمت في تخريج العديد من الكوادر اليمنية، من بينهم رئيس الوزراء السابق أحمد محمد نعمان وشخصيات سياسية أخرى. وأشاد الرئيس بالدور البارز الذي تقوم به جامعة الأزهر في دعم اليمن من خلال تقديم المنح الدراسية واستيعاب الطلبة اليمنيين. كما أثنى على دور الجامعات المصرية في تخريج الآلاف من الطلبة اليمنيين الذين ساهموا في بناء الدولة، سواء قبل الوحدة أو بعدها وحتى اليوم.
تناول النقاش آخر التطورات على الساحتين العربية والإقليمية. وأشار الرئيس إلى الجهود التي تبذلها مجموعة السلام، منذ تأسيسها، لتقريب وجهات النظر وإيجاد حلول للأزمات التي تمر بها الدول العربية، مثل اليمن وليبيا وسوريا والسودان وغيرها.
كما استمع الرئيس إلى شرح من رئيس جامعة الأزهر حول الجهود المبذولة من قبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لتعزيز الحوار الإسلامي-الإسلامي لتوحيد الصف الإسلامي في مواجهة المخاطر التي تهدد الدول العربية والإسلامية والمقدسات.
في ختام الزيارة، أهدى الرئيس علي ناصر محمد مجموعة من كتبه، بينما تسلّم بدوره كتبًا قيمة عن تاريخ الأزهر الشريف كهدية، تعبيرًا عن روح التعاون والتبادل الفكري بين الجانبين.
تأتي هذه الخطوة تأكيدًا على اهتمام فخامة الرئيس بدعم العلم والمعرفة، وتجسيدًا لدوره المستمر في تعزيز الفكر العربي والإسلامي، خاصة عبر المؤسسات العلمية الرائدة مثل جامعة الأزهر.