في جريمة مروعة هزت محافظة تعز وأثارت غضباً واسعاً، تعرض مدير فرع مكتب الصحة بمديرية القاهرة الدكتور رشاد المخلافي، لاعتداء شنيع باستخدام مادة الأسيد الحارقة، مما تسبب له في حروق خطيرة من الدرجتين الثانية والثالثة، إضافة إلى فقدان إحدى عينيه.
الاعتداء الذي وثقته كاميرات المراقبة وقع على مرأى ومسمع العامة، في مشهد صادم وغير مسبوق في بشاعته، ورغم وضوح الأدلة وتوفر التسجيلات لدى الجهات الأمنية، إلا أن السلطات المحلية والأمنية لم تتحرك بشكل ملموس لضبط الجناة أو تقديمهم للعدالة، مما أثار موجة من الغضب والاستنكار.
موظفو القطاع الصحي في المحافظة وجهوا نداءً عاجلاً إلى رئيس نيابة الاستئناف المحامي العام محمد سلطان، مطالبين بسرعة توجيه الجهات المختصة لضبط المتورطين وتقديمهم للمحاكمة، واعتبروا أن هذه الجريمة تمثل عملاً إرهابياً يجب التعامل معه بحزم لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث.
كما ناشدوا محافظ تعز الأستاذ نبيل شمسان، بصفته المسؤول الأول عن المحافظة، التدخل الفوري وتوجيه الأجهزة الأمنية للتحرك العاجل، وطالبوا بترتيب سفر الدكتور المخلافي إلى الخارج لتلقي العلاج، نظراً لخطورة حالته الصحية وغياب الإمكانيات الطبية اللازمة في الداخل.
وكشفت هذه الحادثة الشنيعة عن حالة من التجاهل الرسمي، سواء من قبل السلطات المحلية أو المكونات السياسية والنقابية في محافظة تعز، وهو ما أثار استياءً كبيراً في الأوساط الشعبية، وطالب ناشطون بضرورة اتخاذ خطوات جادة لضمان محاسبة الجناة.