في ظل الصراعات الدائرة في اليمن، تتفاقم معاناة المرأة اليمنية التي تسعى إلى الحصول على حقها في التعليم، فالصراعات المستمرة والعادات والتقاليد الاجتماعية، والوضع الاقتصادي المتردي، كلها عوامل تتضافر لتشكل حواجز شائكة أمام طموحات المرأة اليمنية في الوصول إلى التعليم العام او العالي والأكاديمي في مختلف التخصصات.
يُعدّ تعليم المرأة ركيزة أساسية لتقدم المجتمع وازدهاره، وعنصرًا محوريًا في مسيرة النهضة والتحديث التي تسعى إليه البلاد ، إلا أنّ هذا المسار واجه العديد من التحديات التي عرقلت مشاركة المرأة الفاعلة في مختلف مجالات الحياة.
وقد يُعرقل مسيرتها التعليمية والمهنية عددٌ من العوامل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية نعرضها في التقرير أدناه
حيث تُشير إحصائيات الأمم المتحدة لعام 2023م إلى أنّ واقع تعليم المرأة في اليمن لا يزال دون المستوى المطلوب، حيث تبلغ نسبة حصول النساء والفتيات على التعليم 35%، بينما تنخفض هذه النسبة بشكل كبير عند الحديث عن فرص العمل المدفوعة الأجر، لتصل إلى 6% فقط، كما أنّ تمثيل المرأة في مراكز صنع القرار لا يتجاوز 4.1% من المناصب الإدارية وصنع القرار في اليمن.
أهمية حق الفتاة في التعليم
ترى مدير عام دعم تعليم الفتاة بقطاع تعليم الفتاة بوزارة التربية والتعليم الأستاذة حكمت طربوش ان الإدارة العامة لدعم تعليم الفتاة في قطاع تعليم الفتاة تسعى للتوعية حول أهمية حق الفتاة في التعليم وربط المجتمع بالمدرسة والجهات المعنية ومنظمات المجتمع المدني والمطالبة بالمساواة بين الجنسين.
وأوضحت في حديثها إلى أن إدارة تعليم الفتاة تسعى بالمطالبة من الجهات المختصة بتوفير كل ما يلزم من مساعدات لتحفيز الفتيات على التعليم واستمرارهن فيه
وان هناك تحديات تقابل الإدارة العامة لدعم تعليم الفتاة في قطاع تعليم الفتاة أبرزها:
– شحة الإمكانيات وعدم توفير موازنة ماليه لقطاع تعليم الفتاة تسهم في تنفيذ الأنشطة والفعاليات والبرامج التي تساعد في توعيه الفتيات بحقهن في التعليم.
– عدم دمج الإدارة العامة لدعم تعليم الفتاة في قطاع تعليم الفتاة في العديد من الأنشطة والفعاليات والبرامج التي تنفذها الوزارة.
قائلة كلنا يداً بيد مع الدكتورة / دينا صدقة وكيل قطاع تعليم الفتاة التي لا تثنى جهداً حتى يكون لقطاع تعليم الفتاة دوراً بارزاً في حماية الفتيات من العنف وتحقيق مطالبهن.
وتابعت حديثها طربوش بتوجيه الشكر الجزيل للإدارة العامة للإعلام التربوي في وزارة التربية والتعليم على هذه اللفتة الكريمة لمعرفه الأنشطة والبرامج الذي تنفذها الإدارة العامة لدعم الفتاة في قطاع تعليم الفتاة برغم كل التحديات التي نواجهها.
أسباب تسرب الفتاة من التعليم
وحول ما إذا كانت هناك دراسات وابحاث تم اشتراك فيها الإدارة العامة للدراسات و المتابعة و التقييم في قطاع تعليم الفتاة لتقييم وضع الفتيات ومشكلاتهن بدورها قالت مدير عام الدراسات و المتابعة و التقييم في قطاع تعليم الفتاة الأستاذة أبتسام سالم خميس:"للأسف لا توجد أي دراسات اشتركت فيها إدارة الدراسات والمتابعة و التقييم ،ولكننا بجهود ذاتية وبتوجيهات من وكيلة قطاع تعليم الفتاة الدكتورة دينا صدقة قمنا بزيارات عدد من مكتبات جامعة عدن وقمنا بمسح عدد لابأس به البحوث و الدراسات التي تهتم بقضايا النوع الاجتماعي والمشكلات التي عانت منها الفتيات وعملنا على تحليلها و الخروج برؤى عامة بان هناك العديد من الأسباب التي أدت الى عزوف الفتيات عن التعليم بالإضافة الى انه ليست هناك ميزانية تشغيلية لقطاع تعليم الفتاة تساعدنا على اجراء دراسات او النزول والقيام بمسوحات او زيارات ميدانية حتى نتلمس عن قرب هموم و مشكلات الفتيات.
وارجعت خميس من وجهة نظرها أن حرمان الفتاه من التعليم يأتي بسبب العديد من الأسباب الاجتماعية و الاقتصادية والتربوية و الامنية التي أدت الى عزوف الفتيات عن التعليم.
و من الأسباب الاقتصادية والاجتماعية العادات و التقاليد التي لعبت دورا كبيرا في عدم التحاق او استكمال التعليم للفتيات خاصة في المناطق الريفية
-الزواج المبكر
-عدم الاستقرار الاسري وتفكك بعض الاسر يؤدي الى تسرب الفتيات عن التعليم
-عدم المساواة بين الفتيات و الفتيان من خلال تفضيل الفتيان على الفتيات مما يؤدي الى ظهور العديد من العوامل النفسية التى اثرت على استكمال الفتيات للتعليم منها التشتت الذهني و الاضطراب النفسي وضعف التركيز في الدراسة وضعف الحفظ و النسيان .
_من العوامل التربويةالتى اسهمت في عزوف الفتاة عن التعليم منها:
-العنف المدرسي سوى من المعلمات او الإدارة المدرسية
-الاختلاط في بعض المدارس
-الرسوب المتكرر
-التنمر بين الفتيات انفسهن
واكدت ان النزاعات المسلحة و النزوح من اسباب تسرب الفتيات عن التعليم .. ونود من وزارة التربية و التعليم والمجتمع و السلطة المحلية بضرورة الاهتمام بقطاع تعليم الفتاة لما له من أهمية كبرى في تشجيع و التحاق الفتيات بالتعليم وخاصة ان تعليم الفتاة يعني تعليم امة بينما تعليم الفتى يعني تعليم فرد.
كما اضافت الاستاذة فتحيه صالح علي مدير ادارة تطوير تعليم الفتاة باننا نأمل من الجهات المختصة والجهات المانحة ان تنظر الى قطاع تعليم الفتاة كونه من القطاعات التي لاتقل اهمية عن القطاعات الاخرى وان توفر لنا الامكانيات كي نقوم بدورنا الحقيقي وذلك من خلال دعم النشاطات البرامج والورش في جميع المحافظات للتعريف بأهمية التعليم وتنمية المهارات الحياتية و تسيهل عملية التحاق الفتيات بالتعليم وعودة المتسربات الى مقاعد الدراسة وتذليل كثير من الصعوبات، وكذا تكييف اللوائح التي ترتبط بقطاع الفتاة حتى تلبي احتياجات الفتيات في ظل التطورات الحالية.
وفي الأخير تتقدم ادارة تطوير تعليم الفتاة بالشكر للإدارة من العامة للاعلام التربوي في وزارة التربية والتعليم على هذه اللفتة الكريمة واهتمامهم لقطاع تعليم الفتاة والذي تزامن مع ال١٦ يوم لمناهضة العنف ضد المرأة .