عقدت صباح اليوم بالعاصمة عدن الورشة الختامية لمشروع دعم العمل المبكر للإطار العالمي للتنوع البيولوجي والتي نظمتها الهيئة العامة لحماية البيئة برعاية وزير المياه والبيئة المهندس توفيق عبدالواحد الشرجبي وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبتمويل من مرفق البيئة العالمي وكرست الورشة لمناقشة الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي التي تم إعدادها بمشاركة الجهات المعنية وتهدف الى تعزيز جهود الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية.
وفي بداية انعقاد الورشة ألقى القائم بأعمال مدير مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي باليمن وليد باهارون كلمة قال فيها: يسرنا أن نرحب بكم في ورشة العمل الختامية لمشروع (دعم العمل المبكر للإطار العالمي للتنوع الحيوي البيولوجي) الممول من مرفق البيئة العالمي والذي تم تنفيذه بالتعاون مع وزارة المياه والبيئة. مؤكدا أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يولي اهتماما كبيرا للقضايا البيئية بما فيها قضايا التنوع الحيوي الذي يلعب دورا كبيرا في الحفاظ على استقرار النظام البيئي.. وقد ساهم البرنامج من قبل في التحديث الثاني للاستراتيجية الوطنية وخطة العمل للتنوع الحيوي في اليمن، ويجدد البرنامج التزامه بدعم الحكومة اليمنية ووزارة المياه والبيئة في هذا المجال ويعتبر تنفيذ هذا المشروع تجسيدا لتعاوننا المستمر وهدفنا المشترك في ضمان المحافظة على البيئة.
نهنئ وزارة المياه والبيئة ممثلة في الهيئة العامة لحماية البيئة على هذا العمل المهم والذي يوفر فرصة لحشد التمويل والدعم حتى يتمكن اليمن من تحقيق أهداف التنوع الحيوي في شتى مجالاته.
كما القى وكيل وزارة المياه والبيئة لقطاع البيئة والمنسق الوطني للاتفاقية الدولية للتنوع الحيوي عبدالحكيم علاية كلمة قال فيها: تأتي هذه الورشة لمناقشة الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي ـ برعاية معالي وزير المياه والبيئة المهندس توفيق الشرجبي ـ التي تم إعدادها بمشاركة الجهات المعنية وتهدف الى تعزيز جهود الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية.
وأوضح علاية أن الاستراتيجية تمثل إطارا شاملا يمتد لخمس سنوات، حيث تتضمن خطط عمل واضحة تهدف إلى حماية التنوع البيولوجي وتعزيز الاستدامة البيئية.
كما أشار إلى أهمية التعاون بين جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، لتحقيق أهداف هذه الاستراتيجية.
ودعا علاية جميع المعنيين والممثلين عن أصحاب المصلحة إلى المشاركة الفعالة في تنفيذ هذه الاستراتيجية، مؤكدا أن الجهود المشتركة ستكون أساسية لضمان نجاحها وتحقيق النتائج المرجوة.
واشاد علاية بالجهد الذي بذل من قبل الخبراء الوطنيين والدوليين وهيئة حماية البيئة على انجاز هذا العمل الوطني في وقت قياسي. مقدما الشكر للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة على التنسيق والتعاون في انجاز الاستراتيجية وخطة العمل.. ودعا إلى بذل الجهود للعمل على حشد التمويلات لتنفيذ الاستراتيجية وحطة العمل والتواصل مع الجهات الممولة والمانحين تنفيذا لتوجيهات معالي وزير المياه والبيئة لتكن هذه الاستراتيجية ملامسة لأولويات العمل البيئي.
من جانبه قال المهندس فيصل الثعلبي رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة: عملنا عدد من الجلسات في السابق لاخراج الاستراتيجية بوضعها الراهن.. وانتهزها فرصة لاشكركم جميعا على الملاحظات القيّمة التي تم استلامها على مسودة خطة العمل حيث تم استيعاب كافة الملاحظات وستناقش معاكم اليوم في هذه الورشة ونتمنى ان نخرج بخطة عملية فعلية قابلة للتنفيذ وسيتم رفعها للإطر العليا بحيث تنفذ وتصبح برنامج وطني للتنوع البيولوجي.
عملنا شراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ونحن الآن على وشك تنفيذ مشروع سبل العيش المستدامة في سقطرى وفي محمية الأراضي الرطبة، وهذا المشروع رصد له خمسة مليون دولار ومن ضمنها محمية الحسوة وبحيرة عدن والمملاح وسينطلق المشروع في عام 2025م بالشراكة مع مكتب UNWS وهي خير من عمل معنا في هذا الإطار.
ايضا هناك مشاريع التنوع البيولوجي وتحديث الخطة وهناك مشروعين آخرين سيتم تنفيذهما في العام 2025م.. إن وجودكم معنا وتحديث الخطة واغناءها بالملاحظات سيكون أساس للعمل أفضل من السابق لإيجاد خريطة فعلية نعتمد عليها خصوصا في ظل ضعف التشريعات القانونية في البلاد وفي ظل الإهمال المتزايد للتنوع البيولوجي الذي يعتبر عصب الحياة.
بعد ذلك عقدت جلسات نقاشات وتم توزيع المشاركين الى مجموعات عمل وقدمت كل مجموعة ملاحظاتها.. كما تم الخروج بعدد من التوصيات.