قال نائب رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية الشيخ عبدالرقيب الصبيحي إن العيد الوطني الـ30 من نوفمبر المجيد، هو حدث استثنائي يؤكد أن إرادة الشعوب لا تقهر وأن الكفاح المسلح والمقاومة الشعبية طريق الانتصار.
جاء ذلك في كلمة له، بمناسبة الذكرى الـ٥٧ لعيد الاستقلال، هنأ فيها أبناء الشعب اليمني بهذه الذكرى الخالدة، والتي أكد أن اليمنيين يعتبرونها عيدًا وطنيًا مجيدًا، وليس مجرد يوم عادي، خط فيها آباؤنا بأحرف النور صفحات خالدة في تاريخ اليمن المعاصر، من خلال نجاحهم في طرد المستعمر البريطاني، الذي هيمن على جنوب اليمن 128 عام.
وقال الشيخ الصبيحي بإقليم عدن، إن الشعب اليمني، شمالاً وجنوباً، عاش سنوات النضال متماسكاً يملك قراره ويفرض إرادته حتى تحققت أهداف ثورتي 26 سبتمبر و 14 من أكتوبر، وحتى استطاع طرد آخر مستعمر بريطاني يجرّ وراءه أذيال الخيبة والهزيمة.
وأضاف أن انتصار الإرادة اليمنية آنذاك، لم يكن حدثًا فُجائيًا، ولم يكن وليد تلك اللحظة أو السنة، بل جاء تتويجًا لسنوات الكفاح والمقاومة الشعبية، وتقديم التضحيات على طريق نيل الحرية والاستقلال.
وأشار إلى أنه "حينما تسلّح اليمنيون بعدالة قضيتهم وعظمة أهدافهم، تمكّنوا من تحطيم غطرسة المستعمر البريطاني، بإمكانياتهم المتواضعة". مضيفًا أن "هذا درس عظيم لكل اليمنيين، والشعوب المؤمنة بحقوقها وقيمها، المُقاوِمة للقهر والاستبداد لا تهزمها جيوش الطّغيان، بل لا بُدّ لها أن تنتصر، مهما طال الزمن ومهما عظمت التضحيات".
وقال نائب رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، "تحل علينا هذه الذكرى الوطنية المجيدة واليمنيون يقاومون الانقلاب الحوثي للعام العاشر على التوالي، فتحفّزهم على الاستمرار في المقاومة الشعبية ومواجهة الانقلاب حتى تحقيق الانتصار، تمامًا كما تمكن الكفاح المسلّح من طرد المُحتل البريطاني.
وأكد الشيخ الصبيحي أن المقاومة الشعبية اليوم هي حامل مشروع الكفاح حتى دحر الانقلاب الحوثي الذي دمّر اليمن وجلب عليها كل الكوارث والويلات.. مؤكداً في الوقت ذاته أن المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية ينطلق من رؤية أن الانتصار مرهون بوحدة الصف وتوجيه البنادق نحو معركة استعادة الدولة ودحر الانقلاب الحوثي الذي يعمل وكيلًا لإيران في بلادنا.
واختتم الشيخ الصبيحي كلمته مخاطبًا أحرار وحرائر اليمن: "علينا أن نثق جيدًا، أنه كما تمكّن اليمنيون سابقًا من هزيمة الامبراطورية العظمى التي لا تغيب عنها الشمس والقضاء على الإمامة، فإنهم اليوم، رغم كلّ الظروف القاهرة، قادرون على اجتثاث الجائحة الحوثية، وبناء وطن يليق بالتضحيات الكبيرة"، مشددًا على أن هذا "يستدعي وحدة الصف وتوسيع وتفعيل الفعل المقاوم، وفق إرادة شعبية وقرارٍ وطني".