أفادت منظمة الصحة العالمية بأن ما لا يقل عن 823 ألف طفل وامرأة حامل ومرضعة، سيعانون من سوء التغذية بحلول نهاية العام الجاري.
وقالت المنظمة في تقرير لها أن أكثر من 223 ألف امرأة حامل ومرضعة في عموم اليمن، سيعانين من سوء التغذية الحاد، وهن بحاجة ماسة لتحسين الوصول إلى خدمات التغذية المتكاملة والرعاية الصحية.
وأشارت إلى أن هناك أكثر من 600 ألف طفل دون سن الخامسة، سيعانون من سوء التغذية، من بينهم ما يقرب من 120 ألف طفل من سوء التغذية الحاد الوخيم، وهو ما يمثل زيادة قدرها 34% عن العام السابق.
وأكدت أن هذه الأرقام المفزعة، تأتي في ظل تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي في البلاد.
ونهاية الشهر الماضي، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن سوء التغذية الحاد في اليمن لا يزال يشكل تهديداً خطيرا لحياة الأشخاص، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية والاقتصادية وفي البلاد.
وأشار إلى أن سوء التغذية باليمن يتزامن مع وجود أكثر من 17 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي، يعيشون في المرحلتين الثالثة والرابعة من التصنيف المتكامل للأمن الغذائي، من بينهم 6 ملايين شخص في حالة طوارئ، وهي المرحلة الرابعة من التصنيف.
وأكد البرنامج استمرار تدهور وضع الأمن الغذائي بسرعة، حيث يواجه 62 بالمائة من السكان في جميع أنحاء اليمن الآن استهلاكا غير كافٍ للغذاء، وهو أعلى معدل يسجله البرنامج في اليمن على الإطلاق.
وأوضحت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، أن الفيضانات ألحقت أضرارا بنحو مائة ألف هكتار من الأراضي الزراعية، وأسفرت عن نفوق 300 ألف رأس من الأغنام والماعز.
وأشارت إلى أن السيول خلفت خسائر كبيرة في المحاصيل والثروة الحيوانية للعديد من المزارعين، كما تسببت في تعطيل الأنشطة الزراعية بالعديد من المحافظات، خصوصا الحديدة وتعز والمحويت.