تساءل الكاتب السياسي محمد الثرياء عن بدأ جماعة الحوثيين طرفًا متفوقًا على الشرعية ومكافئًا للسعودية في اتفاق السلام المرتقب عقب ثمان سنوات حرب.
وقال الثريا في منشورًا له على حائط صفحته بموقع "فيسبوك" إن "الحوثي في حقيقته يمثل مصلحة خارجية وتواجده في المرحلة القادمة في صورة طرف رئيسي وقوة مؤثرة بالداخل ينطلق من أجندات رغبة دولية نافذة ترعى ذلك الواقع باليمن وتهيئ كافة الظروف لتأكيده".
وأشار إلى أن "تلك الحالة لاتختلف كثيرا عن الحالة اللبنانية التي تم خلالها صناعة حزب الله ككيان مستقل ودولة داخل الدولة تلبية لمصالح دولية قبل أن يتم التخلي عن ذلك الواقع مؤخرا وتحجيم نفوذ الحزب استجابة لمستجدات ذات الرغبة الخارجية التي ظلت ترعاه لعقود، وإعدادا لخارطة المصالح الجديدة بالمنطقة وفق تصورات أصحابها".
وأختتم قائلًا: "ما أقصده أن شكل ومستقبل النفوذ الداخلي لمثل تلك المشاريع يتحدد تبعا لطبيعة وتحولات المصالح الخاصة للأطراف الخارجية ذات العلاقة في بلدان الصراع، وهو ما يتجلى في منحنى نفوذ الحوثيين باليمن والشكل الجيوسياسي الذي أصبحوا عليه اليوم تحت مظلة التدخل الأممي والقرارات الدولية".