الادعاء:
تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء تفيد بأن منظمات دولية وحقوقيين رشحوا جماعة الحوثي لنيل جائزة نوبل للسلام لعام 2024، مشيرين إلى أن صحيفة فاينانشيال تايمز نشرت أن الجماعة من أبرز المرشحين. كما زعم الادعاء أن حقوقيين واكاديميين قاموا بدعم هذا الترشيح.
الحقيقة:
أكد فريق منصة "مُسند" بعد تتبع وتحليل الأخبار والمقطع المتداول بشأن ترشيح جماعة الحوثي لجائزة نوبل للسلام 2024 أن هذه الادعاءات غير صحيحة. كما تبين أن الأخبار المنسوبة إلى صحف أجنبية، مثل فاينانشيال تايمز، التي تزعم أن الحوثيين من أبرز المرشحين، كاذبة ولا أساس لها من الصحة
التفاصيل:
نشر حساب باسم "أروى الشميري" تغريدة زعم فيها أن منظمات دولية وحقوقيين رشحوا جماعة الحوثي لنيل جائزة نوبل للسلام لعام 2024. وأشار الادعاء إلى أن صحيفة فاينانشيال تايمز ذكرت أن الحوثيين من أبرز المرشحين، مضيفاً أن حقوقيين دعموا هذا الترشيح.
حساب باسم.. معاذ القادري:
ترشيح انصار الله لجائز نوبل للسلام من قبل حقوقيين في امريكا وأوربا
والملفت هي إنفجار القاعة بالتصفيق والإبتهاج عند ذكر إسم أنصار الله الحوثيين كثالث المرشحين وذلك بسبب منعهم الإبادة الجماعية في غزة، نشكر مواقف كل احرار العالم ونطالب ان تمنح الجائزة والسلام لاطفال ونساء واهل غزة.
نشر حساب باسم رضوان سبيع على منصة X منشوراً يزعم فيه أن "منظمات حقوقية دعت لمنح أنصار الله (الحوثيين) جائزة نوبل للسلام تكريماً لهم على موقفهم الإنساني تجاه غزة".
نشرت حساب باسم زهراء اليمن على منصة X مقطعاً تدعي فيه أن "الجماعات الحقوقية في أوروبا رشحت أنصار الله (الحوثيين) لجائزة نوبل للسلام"، متسائلة عن موقف خصوم الجماعة وموجهة انتقادات حادة لهم، مع الإشارة إلى الآية الكريمة: "ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون."
المقطع الفيديو نشرته قناة على يوتيوب باسم "وقفة خبر" قبل 6 أشهر، تدعي فيه أن "الجماعات الحقوقية في أوروبا رشحت أنصار الله (الحوثيين) لجائزة نوبل للسلام".
في اليوم السابق، تم نشر مقطع على يوتيوب يتضمن نفس المعلومات المضللة.
ومن خلال تتبع المتحدثين عن الجائزة، وجدنا حسابًا باسم حسين العزي، وهو مسؤول في جماعة الحوثي، قد غرد قائلاً:
"أشكر الحقوقيين المحترمين في أمريكا وأوروبا الذين رشحوا أنصار الله لجائزة نوبل للسلام على خلفية تفوقهم الإنساني في مناهضة جرائم الإبادة في غزة. وإذ نحيي هذه المواقف الحرة وهذه النظرة الراقية للموقف اليمني، إلا أننا نؤكد للجميع بأننا في اليمن، قيادة وشعبًا، نفضل أن تكون جائزتنا من الله فقط".
تحليل المقطع:
لم يستند المقطع إلى أي منظمة قامت بترشيح جماعة الحوثي لجائزة نوبل للسلام.
ذكر منظمات دولية دون الإشارة إلى أي مصدر لها.
ذكر حقوقيين دون التعريف بهذه الشخصيات.
عرض مقطع اقتراح الترشيح دون ذكر الحادثة والتأكد من صحة الترشيح.
النتيجة:
المقطع يعود إلى تاريخ 28 مارس 2024، أثناء نقاش أجرته شبكة The Real News الإعلامية. جمع النقاش بين نورمان فينكلشتاين وكريس هيدجز، حيث ناقشا الوضع في إسرائيل وغزة.
تحدث نورمان معبراً عن رأيه الشخصي وليس كما قيل إن هناك منظمات قامت بالترشيح وحقوقيين في جائزة نوبل للسلام.
توقيت الفيديو 1:22:00 وحتى 1.24.08 تحدث نورمان عن منح جائزة نوبل للسلام، وكان يتحدث عن رأي شخصي ولا صحة لأن منظمات دولية قامت بترشيح جماعة الحوثي للحصول على جائزة نوبل للسلام 2024.
ومن خلال التحقق من الفائزين بجائزة نوبل للسلام لعام 2024، وجد الفريق إعلانًا يفيد بفوز منظمة يابانية. تم نشر هذا الإعلان في 11 أكتوبر 2024، وذكر أن لجنة نوبل النرويجية قررت منح جائزة نوبل للسلام لعام 2024 لمنظمة نيهون هيدانكيو اليابانية. تُعرف هذه الحركة الشعبية بأسمائها "الناجون من القنبلة الذرية من هيروشيما وناجازاكي" أو "هيباكوشا". تم تكريمها على جهودها في تحقيق عالم خالٍ من الأسلحة النووية.
اعلان الفائز بجائزة نوبل للسلام 2024:
وضمن عملية البحث عن ما نُشر بشأن قيام صحيفة الفاشينال تايمز بنشر خبر حول أن جماعة الحوثي من أبرز المرشحين لجائزة نوبل للسلام، وجد الفريق أن الصحيفة لم تذكر جماعة الحوثي ضمن المرشحين للجائزة. وبالتالي، ما تم نسبه من ادعاء للصحيفة غير صحيح.
هل فعلاً رشحت منظمات دولية وأكاديميون جماعة الحوثي لجائزة نوبل للسلام لعام 2024؟
هل فعلاً رشحت منظمات دولية وأكاديميون جماعة الحوثي لجائزة نوبل للسلام لعام 2024؟
هل فعلاً رشحت منظمات دولية وأكاديميون جماعة الحوثي لجائزة نوبل للسلام لعام 2024؟
هل فعلاً رشحت منظمات دولية وأكاديميون جماعة الحوثي لجائزة نوبل للسلام لعام 2024؟