شكا عدد من مزارعي مديرية أحور من إهمال مكتب الزراعة بالمديرية في تصفية بوابات منشأة سد فؤاد الرئيسة من ترسبات ومخلفات وآثار السيول والتي بسبب الإهمال هذا والتسيب واللامبالاة تذهب كميات السيل الكبيرة إلى واد أحور ومنه إلى البحر دون الاستفادة من هذه المياه في ري الأراضي الزراعية
وأكد المزارعون بأنهم على تواصل دائم مع مدير مكتب الزراعة من أجل القيام بواجباته تجاه هذا العبث الكبير الذي يطال الجانب الزراعي والضرر الجسيم الذي يطال المزارعين، وأضاف المزارعون بأن في كل مرة تؤكد السلطة المحلية بأن مخصص العمل موجود ولم يتبق إلا البدء بالعمل ولكن دون جدوى من ذلك، واستمر الوضع دون عمل منذ 9 أشهر وإلى الآن والسيول تذهب اتجاه البحر.
وكما نشاهد في الصور التي رصدها أحد المزارعين بأن بوابات السد الرئيسة التي تغذي أكبر مساحة أراضي زراعية في مديرية أحور قد غطتها الأتربة الكثيفة التي خلفتها مياه السيول في المرات السابقة، حيث إن هذه الأتربة الناجمة عن مخلفات السيول غطت ما يقارب متران من طول البوابات ولم يتبق سوى سنتيمترات قليلة هي التي تتدفق منها مياه السيول بكمية قليلة جدا لا تفي بغرض المزارعين.
ويرى مهتمين بالمجال الزراعي بأن في حال قام مكتب الزراعة في المديرية بواجباته تجاه تصفية بوابات سد فؤاد وإزالة واستفراغ الأتربة الكثيفة التي منعت تدفق مياه السيول إلى الأراضي الزراعية سينعم عدد كبير من المزارعين بري أراضيهم من مياه السيول وسيصل الماء إلى عدد كبير من هذه الأراضي الزراعية التي حرمت من الري طيلة السنوات الماضية
وأضاف المزارعون بأن هذا العمل المهم والمتمثل في تصفية وإزالة الأتربة ومخلفات السيول من المنشأة الرئيسة ستكون فائدة كبيرة ونتائجه مثمرة ولن يكلف مبالغ كبيرة مثل التي نشاهدها في أماكن عمل أخرى لا تتم الاستفادة منها إطلاقا سوى في رفع التقارير للجهات المانحة والتقاط الصور فقط، لا تعود على الجانب الزراعي بعائد إيجابي.
ويرى المزارعون أيضا بأن لا فائدة من إعادة تأهيل منشأة حيادر وصرف ملايين الدولارات عليها والتي أخذ كل طرف منها نصيب الأسد، في حين أن بوابات السد الرئيسة التي توزع مياه السيول إلى منشأة حيادر متعطلات ولا تقوم بعملها على أكمل وجه في ظل تواجد عدد كبير من الأتربة ومخلفات السيول، ويستغرب المزارعون من صرف ملايين الدولارات لإصلاح منشأة حيادر في حين أن هناك عجزا في عمل في تصفية وإزالة الأتربة من البوابات الرئيسة...