في أجواء احتفالية مميزة أقام الحزب الاشتراكي اليمني صباح يوم امس فعالية خطابية وفنية في مديرية المعافر بمحافظة تعز وذلك بمناسبة ذكرى تأسيس الحزب الذي يمثل إحدى المحطات الهامة في التاريخ السياسي اليمني.
حضر الحفل عدد كبير من أعضاء الحزب ومناصريه إلى جانب شخصيات سياسية واجتماعية بارزة من أبناء المديرية والمحافظة وقد عكس الحضور اللافت عمق الارتباط الشعبي بالحزب ودوره الوطني في مختلف المراحل.
تضمنت الفعالية كلمات خطابية استعرضت مسيرة الحزب الاشتراكي منذ تأسيسه ودوره في النضال الوطني من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية والتحديات التي واجهها عبر العقود وأشاد المتحدثون بمبادئ الحزب ودعواته المستمرة إلى تحقيق الدولة المدنية الحديثة القائمة على الديمقراطية والمواطنة المتساوية.
كما اشتملت الفعالية على فقرات فنية أضفت طابعاً خاصاً على الاحتفال حيث قدمت فرقة محلية أغانٍ وطنية وتراثية جسدت روح النضال والوطنية وسط تفاعل كبير من الحاضرين.
في كلمته الرئيسية دعا ممثل قيادة الحزب الاشتراكي إلى تعزيز الوحدة الوطنية ونبذ الانقسامات التي تعيق بناء اليمن الجديد وأكد على أهمية دور الأحزاب السياسية في توحيد الجهود للتصدي للتحديات التي تواجه البلاد مشدداً على ضرورة العمل المشترك لتحقيق تطلعات الشعب اليمني في السلام والعدالة والتنمية.
تجددت في هذه المناسبة العهد من قبل قيادات الحزب الاشتراكي وأعضائه على مواصلة النضال السياسي والمدني لتحقيق رؤية الحزب في بناء يمن موحد وديمقراطي وشدد الحاضرون على أهمية استذكار التضحيات التي قدمها الحزب في سبيل قضايا الوطن والمواطنين.
الاحتفال بذكرى تأسيس الحزب الاشتراكي في المعافر يعكس حضور الحزب الفاعل في تعز المحافظة التي تعد نموذجاً للتعايش والانفتاح السياسي ويبرز كذلك استمرار الحزب في أداء دوره السياسي رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
إن مثل هذه الفعاليات تمثل فرصة للتأكيد على أهمية العمل السياسي في بناء اليمن الحديث وتذكير الجميع بالدور المحوري للأحزاب في صياغة مستقبل الوطن رغم التحديات التي تواجهها الساحة السياسية اليوم.
يبقى الحزب الاشتراكي اليمني أحد الأعمدة الراسخة في المشهد السياسي اليمني ورمزاً للنضال من أجل قيم العدالة والحرية واحتفاله بذكرى تأسيسه في مديرية المعافر اليوم يعكس عمق إرثه الوطني واستمرارية مسيرته رغم كل الظروف.
من /محمد العنبري