ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مستشفى الجمهورية التعليمي العام واجهة وايقونة القطاع الصحي في المحافظات الجنوبية ، ظل طوال سبعين عاما من عمره يصارع ويلات الإهمال والنسيان ، يُطلب منه تقديم خدماته لسكان محافظة عدن وزوارها والمحافظات المجاورة في الوقت الذي لم يقدم له الحد الأدنى من الإمكانيات المطلوبة ، وظلت موازنته بذات الرقم من عام 2012 ، والتي أصبحت لاتساوي شيئا وفق تقديرات واسعار اليوم ومتطلبات العمل المتزايدة حاليا .
شيء مؤلم جدا ماتم عرضه اليوم السبت في تقرير عرض بمناسبة احتفالية المستشفى بالذكرى السبعين لتأسيسه من وضع آل إليه المستشفى جراء عدم القيام بأي عمليات تجديد أو ترميم ، وعلى الرغم من الجهود المتواضعة التي تبذلها رئاسة الهيئة الحالية لسد بعض الثغرات لكنها تظل محدودة بسبب شحة الإمكانيات وانعدام الدعم الحكومي إلّا من كثرة الوعود التي لم تأتي ثمارا من رئاسات الحكومات المتعاقبة منذ أربعة عقود ويزيد .
ولم يكن الأمر يقف عند هذا الحد من المعاناة ولكن تجاوزتها إلى حالة التعدي في اقتظام اجزاء واسعة من مساحاته والتضييق على مداخله وممراته وحالات البناء العشوائي للاكشاك والمقاه والصيدليات وغيرها .
وبذلك فإن الرؤية التي عرضها اليوم الاستاذ الدكتور محمد السقاف رئيس هيئة المستشفى لتطوير المستشفى من كافة الجوانب والتي جاءت بعد دراسات ونقاشات واسعة مع أطر ومؤسسات وجهات مختصة عديدة جديرة بالاهتمام من قبل الحكومة والجهات المسئولة الفاعلة لمساعدة هئية المستشفى في توفير التمويل لها أو البحث عن شركاء داعمين لتمويل تنفيذ هذه الخطة الاستراتيجية التطويرية للمستشفى حتى يصبح على مستوى لائق وجدير بما هو مأمول منه في تطوير وتقديم خدماته بصورة أفضل .
وبحسب ماعلمته فإنه لم يحدث قط من الإدارات المتعاقبة أن قامت بإعداد رؤية مستقبلية للمستشفى ، بقدرما ساعدت على حالة الأهمال والعبث التي طالت المستشفى واوصلته إلى هذه الحالة .
ومن المبهجات ماكان قد أعلنه الدكتور السقاف عن تشكيل هيئة امناء من رجال المال والأعمال وشخصيات داعمة ، تتولى مراقبة أداء الإدارة والإشراف على عمل الهيئة وجلب الدعم اللازم لهيئة المستشفى لتحقيق خططه وبرامج عمله وطموحاته التطويرية . وهي فكرة لأول مرة يتم العمل بها وتنفيذها على أرض الواقع في مؤسسات القطاع الصحي.
فضل مبارك
23/11/24