آخر تحديث :الأحد-22 ديسمبر 2024-07:01م
أخبار وتقارير

مدرسة الشهيد محمد حسين ناجي بلودر: رمز التعليم يُعاد إحياؤه

الخميس - 21 نوفمبر 2024 - 06:47 م بتوقيت عدن
مدرسة الشهيد محمد حسين ناجي بلودر: رمز التعليم يُعاد إحياؤه
لودر(عدن الغد) خاص


كتب: فهد البرشاء

بحضور مدير عام مديرية لودر الاستاذ/ جمال صالح علعلة، ومدير مكتب التربية بالمديرية الأستاذ/ علي عبدالله اليافعي، والأستاذ/ جهاد حفيظ مدير مكتب إعلام لودر، والشيخ/ صالح الخضر الصاد رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الإنتقالي بمديرية لودر، والأستاذة/ فاطمة الصبح رئيسة قسم تعليم الفتاة بتربية لودر، والأستاذ/ أيمن الأهل مدير مؤسسة ميار للتنمية وجمع غفير من الشخصيات الإجتماعية والإعلامية..




أشرقت صباح اليوم الخميس شمسٌ جديدة على ميدان العلم والمعرفة، مع افتتاح مدرسة الشهيد محمد حسين ناجي بعد أن أُعيد ترميمها بجهود منظمة ميار الإنسانية. لقد استعاد هذا الصرح التعليمي الذي كان شاهداً على أجيالٍ متتالية من الطلاب والطالبات رونقه وحيويته، ليقف مجددًا شامخًا، حاضنًا آمال المستقبل وطموحات الغد.


لم يكن هذا اليوم عاديًا؛ بل كان احتفالًا بعودة الحياة إلى المدرسة التي لطالما كانت نبراسًا للعلم ومهدًا لتخريج المتميزين. وفي ظل حضور رسمي وشعبي مهيب، أقيم الحفل الطلابي وسط أجواء من البهجة والفرح، حيث علت أصوات الأطفال بأناشيد تعكس فرحتهم بهذا الإنجاز، وامتلأت الساحة بالألوان والابتسامات التي عكست روح التفاؤل بمستقبل أكثر إشراقًا.


لقد كانت كلمات الحاضرين في الحفل مليئة بالشكر والامتنان لمنظمة ميار، التي لعبت دورًا رياديًا في إعادة إعمار هذا الصرح، مؤكدين أهمية التعليم كركيزة أساسية للنهوض بالمجتمع. كما تخلل الحفل الذي فقرات فنية وثقافية أبدع فيها طلاب المدرسة، مجسدين بأدائهم حبهم للعلم ومدرستهم العريقة.


مدرسة الشهيد محمد حسين ناجي ليست مجرد مبنى من الطوب والإسمنت؛ بل هي رمز للصمود والإصرار على التعلم في وجه التحديات. لقد شكّلت على مر السنين حاضنة لأحلام الطلاب وأسرهم، واليوم تعود بحلة جديدة لتواصل رسالتها السامية في بناء الإنسان والمجتمع.


إن افتتاح المدرسة بعد ترميمها يمثل خطوة كبيرة نحو تعزيز التعليم في لودر، ويعكس التزام المجتمع المحلي والمؤسسات الإنسانية بمساندة حق الأطفال في بيئة تعليمية آمنة ومناسبة. هذا الإنجاز ليس مجرد إعادة بناء للجدران، بل هو استثمار في مستقبل أجيال قادمة ستنطلق من هذه المدرسة نحو آفاق أوسع.


اليوم، ومع عودة الحياة إلى مدرسة الشهيد محمد حسين ناجي، نتذكر دائمًا أن الاستثمار في التعليم هو أعظم استثمار يمكن أن تقدمه أي أمة لأبنائها. وكل شكر وتقدير لكل من ساهم في هذا الإنجاز التاريخي الذي سيظل محفورًا في ذاكرة أبناء لودر.




المعرض الطلابي وإنعكاساته الجميلة


وعكس المعرض الشامل الذي أقامته المدرسة إبداعات الطلاب والجهود المبذولة من قبل إدارة المدرسة ومعلماتها الفاضلات اللاتي قمن بهذا المجهود حيث تضمن المعرض أعمالاً فنية وإبداعية، ومشاريع علمية وأدبية، حيث أظهر الطلاب مواهبهم في مختلف المجالات، مما أضفى على الفعالية جوًا من التميز والابتكار.


هذا المعرض ليس فقط فرصة لعرض إنجازات الطلاب، بل يعكس أيضًا التفاني الذي تبديه إدارة المدرسة وكادرها التعليمي في رعاية الطلبة وتطوير مهاراتهم. وقد كان للمعرض أثر إيجابي كبير على المجتمع المحلي، حيث جذب الزوار من مختلف الفئات وأشاد الجميع بجودة التنظيم وروعة الأعمال المعروضة.


إحتياج المدرسة لمظلة شمسية


ورغم النجاح الكبير الذي حققته الفعالية، إلا أن المدرسة تواجه تحديًا كبيرًا يتمثل في افتقارها لمظلة تقي الطلاب من حرارة الشمس، خاصة في أوقات النشاطات الخارجية والفعاليات التي تقام في الساحة المدرسية. توفير مظلة سيُسهم في تحسين بيئة التعلم ويمنح الطلاب الراحة خلال الفعاليات المدرسية اليومية.


كلمة شكر لإدارة المدرسة

لا يسعنا إلا أن نتقدم بجزيل الشكر والتقدير لإدارة مدرسة الشهيد محمد حسين ناجي في لودر ممثلة بالأستاذ/ خالد أحمد مفتاح على جهودها الجبارة وتفانيها في خدمة الطلاب رغم التحديات. لقد أثبتت الإدارة بفعلها هذا أن التعليم رسالة سامية تتطلب الإصرار والإبداع. نأمل أن تلقى هذه الجهود دعماً من المجتمع المحلي والجهات المعنية لتلبية احتياجات المدرسة وتحسين البيئة التعليمية فيها، كما لاننس الركيزة الأهلية في العمل المجتمعي لدى المدرسة ممثلة بالأستاذ السلال مفتاح رئيس مجلس الأباء الذي يبذل جهوداً جبارة في خدمة المدرسة..