بحث وكيل وزارة الداخلية لقطاع الموارد البشرية والمالية اللواء الدكتور قائد عاطف صالح، اليوم، بمكتبه بديوان الوزارة، مع ممثل مكتب المبعوث الخاص للامم المتحدة لليمن، السيدة/ سنيزانا فوكسا كوفمان، اوجه التعاون المشترك وفقآ للمواثيق والاتفاقات القائمة وتفعيلها بما يخدم المصالح المشتركة ومواجهة التهديدات والتحديات الراهنة التي تواجه الامن والسلام للمجتمع اليمني والإقليمي والدولي وفي مقدمتها الخطر الذي تشكله الجماعات الارهابية ومنها مليشيات الحوثي وعناصر القاعدة وداعش المدعومين من النظام الإيراني.
وفي اللقاء أكد وكيل وزارة الداخلية اللواء عاطف، إلى أن هذة المخاطر التي باتت لا تهدد المصالح اليمنية فحسب بل أصبح خطرها يهدد دول المنطقة والاقليم ومصالح دول العالم، مشيرا إلى أن مانعيشه ونلاحظه يوميآ من حروب عبثية تشنها مليشيا الحوثي، على شعبنا والتي راح ضحيتها عشرات الالاف من المواطنين والإضرار الكبيرة التي لحقت بالاقتصاد الوطني، وكذا الاعتداءات المتكررة والضرب بالصواريخ والطيران المسير على دول المنطقة والسفن التجارية المارة عبر الخط الملاحي في البحر العربي والبحر الأحمر وخليج عدن.
وتطرق اللقاء إلى مناقشة التهديدات الاخرى التي لاتقل أهمية عن الحرب الحوثية العلنية، ومن هذة التهديدات والتحديات مواجهة وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية التابعة لها وماتقوم به العناصر الإرهابية المدعومة من جماعات الحوثي والمتمثلة بالخلايا النائمة من تنظيمات القاعدة وغيرها التي تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في المناطق المحررة التي تحت سيطرة الشرعية.
وتناول اللقاء جملة من النقاط التي تمثل تحديات امنية تواجها وزارة الداخلية والتي تحتاج إلى تنسيق وتعاون بين الوزارة ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية الإنسانية المدافعة عن حقوق الإنسان وحرياته والتي يهمها في المقام الأول دعم التنمية والاستقرار الأمني وتجفيف منابع الإرهاب والعنف داخل المجتمعات الإنسانية.
وأكد اللقاء على أن التحديات الأمنية التي تشكلها مليشيات الحوثي الانقلابية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، والتأكيد على وحدة المنظومة الامنية والتشكيلات الأمنية الأخرى تحت قيادة وزارة الداخلية، وتسوية المرتبات وتوحيدها عبر الجهة المالية في وزارة الداخلية، وتوفير الامكانيات والدعم اللوجستي لمنتسبي وزارة الداخلية بما يمكنهم من تحقيق السيطرة الأمنية الكاملة.
كما أكد اللقاء على أهمية التدريب والتاهيل لمنتسبي وزارة الداخلية وتزويدهم بالوسائل والاجهزة الحديثة والمعلومات واحداث تنمية البشرية حقيقية تواكب تطورات العصر، والاهتمام والرعاية باسر الشهداء والجرحى وتوفير سبل العيش الكريم والتعليم المجاني لاولادهم وصرف مستحقاتهم المالية، واستعادة المعسكرات والمقرات التابعة لوزارة الداخلية، وتحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية لمنتسبي وزارة الداخلية والاجهزة الأمنية التابعة لها.
ولفت اللقاء إلى التهديدات الامنية التي تسببها الهجرة غير المنتظمة لليمن وخصوصا الهجرة من القرن الافريقي للاجئين وكذلك النازحين اليمنيين من المناطق التي يطالها القصف الصاروخي من قبل المليشيات الحوثية وما لها من تدأعيات واثار امنية كبيرة.
من جانبه أكد الوفد التابع للمبعوث الخاص للامم المتحدة، على نقل هذه التحديات إلى الحكومة اليمنية والدول الداعمة للشرعية في اليمن وإلى المبعوث الخاص للأمم المتحدة للبحث عن الحلول المناسبة في الشأن الأمني وذلك لإحلال السلام والامن لليمن ودول المنطقة وقد تمخض النقاش عن جملة من الاقتراحات والحلول لمواجهة التحديات السياسية والأمنية التي تواجه عملية إحلال السلام في اليمن، وماتتعرض له دول المنطقة من زعزعة امنية وعدم استقرار بشكل غير مسبوق.
حضر اللقاء من جانب مكتب المبعوث الأممي رئيس قسم الترتيبات الأمنية بمكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة لدى اليمن والسيد اشرف احمد العدوان مسؤول في قسم الترتيبات الأمنية والسيد ميهاي ديما مسؤول في قسم الترتيبات الأمنية، والسيد عزيز سالم عبدالله مساعد في قسم الترتيبات الأمنية.