بدأت في العاصمة المؤقتة عدن، اليوم، أعمال تدشين البرنامج التدريبي للمتخصصات في سيادة القانون، الذي ينظمه البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة (UNDP) بالتعاون مع مؤسسة آفاق شبابية، وبتمويل من الوكالة الكورية للتعاون الدولي (KOICA).
وخلال التدشين، أوضح العميد فيصل مثنى صالح مساعد مدير الأمن لشئون الشرط، أن البرنامج التدريبي يستهدف المتخصصات في سيادة القانون بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني وعدد من القانونيات والناشطات في المحافظة.
وأكد أن الهدف من هذا البرنامج يتمثل في تعزيز الوعي القانوني والإنساني لدى الشرطيات النسائية، إلى جانب تفعيل دورهن في التعامل مع قضايا المرأة والأطفال، ما يعكس اهتمام إدارة أمن عدن بإنجاح تجربة الشرطة النسائية كجزء أساسي من منظومة الأمن.
من جهته أشار عبدالغني الوجيه، ممثل البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة (UNDP)، إلى أهمية الاستفادة من البرنامج التدريبي والتطبيق العملي في الإدارات التي يمثلها المشاركون، مع التركيز على تعزيز كفاءة العمل وتطوير السياسات التي تعزز من آليات الوصول إلى العدالة.
كما شدد على أهمية الوصول إلى الفئات الأكثر ضعفاً، وخاصة النساء اللواتي لا يستطعن الوصول إلى آليات العدالة، مؤكداً على دور المشاركين في تسهيل هذه المهمة من خلال تطبيق ما اكتسبوه من معارف ومهارات خلال البرنامج التدريبي.
وأوضحت وئام سيف، مدير البرامج في مؤسسة آفاق شبابية، أن البرنامج يشكل خطوة محورية نحو تمكين النساء في القطاع العدلي، من خلال تأهيلهن بالمعارف والمهارات القانونية اللازمة لتعزيز أدوارهن في دعم سيادة القانون وتحقيق العدالة المجتمعية. وأضافت أن البرنامج يركز على رفع كفاءة المشاركات في مجالات التشريعات والحقوق الإنسانية، بما يمكنهن من تقديم الدعم القانوني للفئات الأشد ضعفًا والمساهمة في بناء بيئة مجتمعية أكثر عدلاً وتوازناً.
من جانبها، أكدت صفا يوسف عضو اللجنة الفنية لمشروع الوصول الشامل إلى العدالة بين النساء، أن البرنامج يسعى لنشر الثقافة القانونية وتحسين البيئة المجتمعية من خلال تمكين المتخصصات في مجال القانون لتقديم المساعدة القانونية للفئات الضعيفة التي تحتاج إلى مناصرة ودعم في المجتمع.
وعبّرت عن امتنانها للجهات الممولة والمنظمة، بما في ذلك الوكالة الكورية للتعاون الدولي والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ومؤسسة آفاق شبابية، لدورهم في دعم هذا المشروع الذي يسهم في تعزيز العدالة المجتمعية.
