انعقد في العاصمة الكورية الجنوبية سيول، المؤتمر العالمي السادس للقيادات النسائية تحت شعار "دور القيادات النسائية العالمية في إنهاء الحرب"، بمشاركة 40 قيادية يمنية وعدد من القيادات النسائية من الدول العربية والعالم. نظمت المؤتمر المنظمة الدولية للمرأة من أجل السلام (IWPG)، وهي منظمة غير حكومية تأسست عام 1999 بهدف تعزيز السلام العالمي من خلال تمكين النساء من التأثير في مجالات السلام وحقوق المرأة.
وركز المؤتمر على الدور التحويلي للقيادات النسائية في إلهام التغيير للأجيال القادمة وتعزيز التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، لا سيما المتعلقة بالسلام والمساواة.
ألقت الدكتورة فايزة عبد الرقيب وكيلة وزارة الثقافة اليمنية، كلمة اليمن في المؤتمر، حيث أكدت أن النساء هن من أكثر الفئات تضررًا من النزاعات المسلحة، إذ يواجهن تحديات مضاعفة نتيجة العنف القائم على النوع الاجتماعي. وأوضحت أن النساء يتحملن أعباء إضافية، منها إعالة الأسرة في ظل النزاعات، إلى جانب سعيهن للحفاظ على السلام داخل العائلة والمجتمع. كما أشارت إلى أن النساء يصبحن هدفًا للعنف الجسدي والنفسي، ويُستخدم العنف الجنسي كأداة في النزاعات لتحقيق أهداف أطراف الصراع، مما يترك آثارًا مدمرة على المجتمع.
كما شاركت الأستاذة حمامة الصنوي، مديرة الإدارة العامة لشؤون المرأة في مكتب رئاسة الجمهورية، والأستاذة أحلام سلام، الصحفية والناشطة في قضايا المرأة والسلام، بمداخلات حول أهمية تمكين المرأة سياسيًا واجتماعيًا وتعزيز مشاركتها في صنع القرار. أكدت المداخلات على أهمية تأهيل وتدريب النساء لدمجهن في مواقع القيادة والعمل الميداني، ما يعزز دورهن في تحقيق السلام والتنمية.
وشهد المؤتمر نقاشات ومشاركات مثمرة من القيادات النسائية اليمنية والدولية، أكدت على أهمية دور المرأة في بناء عالم خالٍ من النزاعات المسلحة وتحقيق سلام مستدام.