نظمت الجمعية اليمنية لرياضات وسباقات الصقور، يوم امس السبت 16 نوفمبر 2024م بهضبة عقبة كتبة بحضرموت الوادي، احتفالاً باليوم العالمي للصقور (الحارث) الذي يصادف 16 نوفمبر من كل عام، برعاية وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء الأستاذ / عامر سعيد العامري وبتمويل برعاية ذهبية للاتحاد العالمي للمهاجرين الحضارم.
وفي الحفل عبر وكيل محافظة حضرموت المساعد لشؤون مديريات الوادي والصحراء الأستاذ / عبدالهادي عبداللاه التميمي، عن سعادته بحضور هذا اليوم التاريخي لحضرموت خاصة واليمن بشكل عام بالاحتفال لأول مرة باليوم العالمي للصقور تلك الرياضة العريقة والتراثية منذ القدم لتعود لنا عبر بوابة هذه الجمعية اليمنية لرياضات وسباقات الصقور، مؤكداً انه سيسجل التاريخ هذا اليوم من هذا المكان فوق عقبة كتبة بوادي حضرموت التي تطل على مدينة تريم الحضارة والعلم وعاصمة الثقافة الإسلامية التي حمل أبنائها العلم لأصقاع العالم ومعهم الكثير من أبناء حضرموت، مشيداً بالجمعية على اهتمامها بالحفاظ على احياء تراث الأجداد الذين كانوا يمارسونه لا سيما في مجال رياضة الصقور.
و أشار / التميمي ان الحفاظ على التراث والتاريخ مهمة الجميع فمن لا تاريخ له لا حاضر له ومن لا حاضر له لا مستقبل له، وأضاف : اليوم نتحدث عن رياضة قديمة عرفها العالم مع رياضة الخيول وتنافسوا عليها ولكننا نحن وان كنا اول من روّض الصقور وهي لفتة طيبة ان يسمى هذا الحفل باسم الحارث بن معاوية الكندي وربما شبابنا وحتى الكبار نسوا هذا التاريخ وربما اندثر، واحيائه هو مسئوليتنا جميعاً وان كان يقف في المقام الأول مكتب وزارة الثقافة كون هذا من التراث العالمي، مؤكداً ان الجمعية أصبحت تمثل اليمن عامة من خلال عضويتها في الاتحاد العالمي لرياضات وسباقات الصقور متأكدين ستحققون إنجازات كبيرة على المستوى العالمي ان شاء الله.
مقدماً شكره وتقديره للجمعية على هذه الفعالية والشكر موصول للاتحاد العالمي للمهاجرين الحضارم على دعمهم لتلك الفعالية.
وكان استهل الاحتفالية رئيس الجمعية اليمنية لرياضات وسباقات الصقور الدكتور / علي سالمين بادعام الهميمي بكلمة ترحيبية، معتبراً هذا اليوم وهذه الاحتفالية باليوم التاريخي للاحتفال بتراثنا، مشيراً ان حضور قيادة السلطة المحلية ورعايتها لهذه الاحتفالية يعكس مدى اهتمامها بالتراث الحضرمي وهويته ودعم جهود الجمعية في احياء تراث الصقارة الحضرمية.
واكد الدكتور / الهميمي ان تراث الصقارة يعود الى آلاف السنين وتكريم إرث الحارث ابن معاوية الذي ادخل تقاليد الصقارة الى الجزيرة العربية وجعلها جزأ لا يتجزأ من هويتنا الحضرمية، موضحا ان الصقارة ليس مجرد رياضة بل هي مدرسة للقيم وللتواصل مع الطبيعة تجمع بين القوة والحكمة لهذا تعمل الجمعية اليمنية لرياضات وسباقات الصقور ان يكون هذا اليوم مناسبة يلتف فيها الشباب حول تراث اجدادهم ويستمدون منه العراقة والشموخ.
وعبر الدكتور الهميمي عن عظيم شكره للاتحاد العالمي للمهاجرين الحضارم الراعي الذهبي لهذا الحفل على دعمه السخي الذي يبرز تضافر الجهود من أبناء حضرموت للحفاظ على هذا التراث الغني.
وبدوره أوضح ممثل وعضو مجلس إدارة الاتحاد العالمي للمهاجرين الحضارم الراعي الذهبي لتك الاحتفالية عن الاتحاد الشيخ / طارق جمعان هادي بادعام، بالقول : من هنا من ارض حضرموت المباركة حضرموت الارض والخير والانسان منذ القدم انطلق اجدادنا الأوائل نحو المهجر في كل بقاع الأرض والمعمورة واستقروا فيها ناقلين معهم صفات حضرموت الحميدة المعروفة بالأمانه وحسن الخلق وحسن التعامل استطاعوا ان يجدوا لهم مكانة تركت إرثاً وتاريخاً حضرمياً يضرب به الامثال في تلك البلدان وقد نجحوا ومن تبعهم من آجيال لحقوا بهم في تأسيس مجتمعات حضرمية في كل بلد على حده، لهذا كان لابد من تأسيس كيان جامع لكل الحضارم في المهجر دعماً وتمكيناً للوعول الحضرمية المهاجرة ولم شملهم في العالم، حيث تم الإعلان عن تأسيس الاتحاد العالمي للمهاجرين الحضارم في 24 أغسطس 2024م وتم اشهاره في الولايات المتحدة الامريكية ولاية فرجينيا في 24 سبتمبر 2024م برئاسة الدكتور / علي سالمين بادعام الهميمي.
وأشار الشيخ / طارق بادعام، ان مجلس إدارة الاتحاد ارتأت ان يكون بداية الانطلاق لنشاط الاتحاد من حضرموت امنا الغالية حيث انطلق اجدادنا الأوائل للمهجر الذي اكتسبنا منها هويتنا وحملنا معنا بكل فخر اسمها انها حضرموت، لنجد الفرصة متاحة لنا بالمساعدة في إعادة إحياء تراث اجدادنا عبر رعاية هذه الفعالية في حضرموت الوادي، التي تقام لأول مرة على مستوى الجمهورية اليمنية في محافظة حضرموت وتحديدا على هضبة كتبة.
وأكد الشيخ / طارق بادعام ان دعم الاتحاد لهذه الفعالية باليوم العالمي للصقور الذي يصادف 16 نوفمبر من كل عام انطلاقا من ايمان الاتحاد الراسخ الى أهمية تعزيز الوع البيئي وحماية تراثنا العريق المرتبط برياضة الصقور التي تعد جزء لا يتجزأ من هويتنا الذي يعكس هذا الدعم التزام الاتحاد بدعم الفعاليات الوطنية التي تجمع بين الثقافة والتراث.
وفي كلمة ضيوف الاحتفالية التي القاها نيابة عن الحكم / علي بن عمر باهيصمي شيخ شمل قبائل بلعبيد نجله الشيخ / عبدالله بن علي باهيصمي ، عبر فيها عن شكره للدكتور / علي سالمين الهميمي لدعوته الكريمة لنا لحضور هذه الفعالية التاريخية التي تشهدها حضرموت واهتمامه على احياء تراث الصقارة عبر هذه الجمعية المباركة، مؤكداً ان حضورنا لهذه الفعالية ليس مجرد الحضور وانما تأكيدنا على هذا العهد الحضاري والتراثي بحضرموت، مؤكدا على دعمه ومساندته لهذا النشاط لأحياء تراث الصقارة بحضرموت كونها ليست مجرد رياضة عادية بل هي دروس يتعلم منه الشباب كيف يحلقون في سماء المجد مثل الصقور مع الحفاظ على الأرض التي فيها، داعيا الشباب في حضرموت الى التمسك بهذا التراث العريق كمدرسة تجمع بين القوة والحكمة وتغرس فيهم العزة والكرامة.
وتخلل الحفل الذي حضره فضيلة القاضي سامي الكثيري رئيس محكمة سيئون الابتدائية ومدير عام مكتب وزارة الشباب والرياضة الدكتور / مجدي سليمان بن طليب ومستشار معالي وزير الشباب والرياضة المهندس / علي يسلم باشعيب نائب رئيس الجمعية اليمنية لرياضات وسباقات الصقور والحكم / علي بن عمر باهيصمي شيخ شمل قبائل بلعبيد ، وأعضاء المكتب التنفيذي بمديرية تريم ومدير مكتب مدير عام القف ومدير إدارة الشئون الاجتماعية والعمل بمديرية تريم / محمد عبدالله باشعيب والأمين العام لجائزة رئيس الجمهورية الأستاذ / عبدالرحمن عقيل ومقادمة وشيوخ و الصقارة وجمع من هواة ومتابعة رياضة الصقور، ندوة حول حياة الصقور والتعامل معها من قبل الصقّار وانواعها وطرق التدريب لها وطرق ووسائل الصيد ادارها الأستاذ / صلاح باوزير الأمين العام للجمعية وبمشاركة عدد من الصقارين، أضافة إلى عرض ربورتاج عن نشاط الجمعية منذ تأسيسها عام 2023م وما حققته من إنجازات، كما تم توزيع بطاقات العضوية للصقارة وبطاقات عضوية الشرف، وقصائد شعرية للعديد من الشعراء.
وفي ختام الاحتفالية تم تكريم الجهات والافراد الداعمين لنشاط الجمعية بهدايا عينية وبشعار الجمعية الصقر، كما كرمت الجمعية الاتحاد العالمي للمهاجرين الحضارم بدرع الشكر والعرفان//.
