عقد منتدى الجنوب لتنمية الوعي السياسي والاجتماعي يوم أمس الخميس الموافق 2024/11/14م في العاصمة عدن، عقد حلقة نقاش تحت عنوان (الأزمة اليمنية والآطار الخاص لحل قضية شعب الجنوب )
في البدء رحب رئيس المنتدى سعادة السفير قاسم عسكر جبران بالحاضرين وهم أكادميين ، وقادة عسكريين ، ومثقفين ، وأعضاء في الجمعيه الوطنية ، والمجلس الاستشاري ، ونشطاء سياسيين .
ثم بدأ حديثه بالقول إن الأزمة اليمنية من اعقد الأزمات في المنطقة العربية وتسببت بدمار واسع وتفاقم للاوضاع الإنسانية
وأوضح أن الأزمة اليمنية بدأت بالتشكل بعد الوحدة المشئومة بعمليات إغتيال للكوادر الجنوبية الذي بلغ عددهم 187 شهيد من مختلف كوادر جنوبنا الحبيب ثم بتدمير وتهميش القوات المسلحة الجنوبية وتهميش الكوادر الجنوبية في مختلف الوزارات والهيئات الحكومية ، وكذلك في حرب صيف 1994م ألتي احتلت به قوات الجمهورية العربية اليمنية وبمساندة الأفغان العرب وحزب الإصلاح جنوبنا الحبيب وانتهت بذلك الوحدة المشئومة ، ثم تعاقبت الأزمة بشكل واضح بعد انقسام النظام السياسي للجمهورية العربية اليمنية خلال ماسمي بثورة الربيع العربي مما أدى الى صراع بين القوى السياسية المتصارعة ثم سيطرة الحوثيين على صنعاء نهاية النصف الثاني من عام 2014م ما أدى إلى تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية بداية عام2014 م بدعوه من رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ، وقداخذت الأزمة اليمنية ابعاد سياسية و عسكرية و طائفية وقبلية شاركت فيها قوى ارهابية إلى جانب التأثيرات الأقليمية والدولية التي ساهمت في تاجيج الصراع ، وكانت أطراف الأزمة اليمنية دولتي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ، والجمهورية العربية اليمنية بسبب فشل إعلان الوحدة بين الدولتين ثم شمل ماسمي بالحكومة الشرعية وجماعة الحوثية ، وقضية شعب الجنوب ممثلة بالمجلس الانتقالي .
وقد أوضح سعادة السفير أن قضية شعب الجنوب هي جوهر الأزمة اليمنية حيث دمر خلال الحربين 1994م 2015م ما فوق الارض وباطنه وعانا شعب الجنوب من التهميش واقصاء واستبعاد في الجوانب السياسية والإقتصادية والاجتماعية والإعلامية والثقافية والعسكرية والامنية خلال 35عام ألتي اثرت على مصيرهم بسبب الوحدة الفاشلة التي جلبت لهم مشاكل غيرت مستقبلهم مما دفع شعب الجنوب للنضال من أجل إعادة دولته المستقلة و بدأ بالنضال السلمي ثم توج بمقاومة شعبية باسلة وفوض شعب الجنوب المجلس الانتقالي الجنوبي كقوة سياسية مؤثرة تسعى إلى تحقيق إستعادة دولة الجنوب ، وقد حصل المجلس الانتقالي على دعم شعبي من كل محافظات الجنوب ودعم إقليمي ودولي .
ثم أُثري وأُغني موضوع الحلقة بالنقاش من قبل الحاضرين ، وتوصل الجميع إلى أن ( الآطار الخاص لحل قضية شعب الجنوب ) هو إطار تفاوضي و سياسي تحت أشراف أقليمي ودولي بين طرفي الأزمة اليمنية للوحدة الفاشلة المعلنة عام 1990م ( بين عدن وصنعاء لاغيرلهما على الاطلاق )
واوصي المنتدى الجهات المعنية بالتالي :-
1 - اهمية الاعتراف بقضية شعب الجنوب من قبل الأطراف الإقليمية والدولية وتقديم ضمانات واضحة بشأن مستقبل شعب الجنوب .
2 - ضرورة ان يكون المجلس الانتقالي المفاوض لحل الأزمة أوالحالة اليمنية والمفوض من شعب الجنوب بالمفاوضات أو اي مشاورات لتحديد مستقبل شعب الجنوب .
3 - عدم القبول بخيار الاستفتاء كحل لقضية شعب الجنوب وذلك لما عمله الاحتلال اليمني من تحشيد سكاني من المناطق اليمنية إلى محافظات الجنوب .
4 - أكد الحاضرون أن إحدى الحلول يتمثل بقرار سياسي جريء للسيطرة على ارض الجنوب كأمر واقع .
ادار حلقة النقاش الدكتور عارف السنيدي .
من فلاح المانعي
