شهدت مدينة “أحور” توسعاً كبيراً خلال السنوات التي أعقبت العام 2012 ما جعلها إحدى كبرى المدن بمحافظة أبين عمراناً وإتساعاً بحسب مؤشرات ديموغرافيا المدينة الساحلية التي قفز سكانها من (17) ألف نسمة في العام 2012 إلى حوالي (65) ألف نسمة تقريباً في العام 2024 حسب ما أكده مدير عام مديرية أحور العقيد/ أحمد مهدي العولقي في المقابلة التي أجريناها معه يوم أمس الأحد خلال زيارة فريق مركز أبين الإعلامي ومبادرة “تراحم” الإنسانية للمديرية .
مشيراً إلى علاقة تراجع الخدمات وانعدامها بحالة النمو المضطرد الذي شهدته المدينة مما أثر على جودة الخدمات في القطاعات الحيوية كالصحة والتعليم والمياه والكهرباء وغيرها .
منوهاً إلى أن حاجة المدينة للدفاعات من خطر السيول والفيضانات أصبحت ضرورة ملحة في ظل التغيرات المناخية وارتفاع مخاطر تأثيرات الأعاصير المدارية على المدينة .
وبالعودة لقطاع الصحة فإن مستشفى المدينة الواقع على الطريق الدولي، يعاني من نقص حاد في المعدات والأدوية والكادر بحسب مدير صحة المديرية مدير مستشفى أحور أ. أحمد المدحدح، وذلك مالمسناه خلال إطلاعنا على وضع المستشفى الذي يستمر بتقديم خدماته رغم شحة الإمكانيات معتمداً في ذلك على حنكة “المدحدح” في الإدارة وعلاقاته الواسعة .
خدمة المياه في المدينة هي الأخرى تعاني من ضعف بسبب تهالك الشبكة والخزانات التي لم تعد تلبي الطلب المتزايد على الخدمة بحسب تصريح مدير مياه أحور أ. عبدالقادر البدوي .
فيما تعاني العملية التعليمية من نقص حاد في المعلمين بعد سحب منظمة اليونسيف تمويلها لمستحقات المعلمين المتطوعين، بالإضافة إلى نقص في الكتاب المدرسي، وكذا ضعف البنية التحتية للتعليم بالمديرية التي تبدو غالبية مدارسها غير مسورة مايجعها عرضة للمؤثرات المعيقة لسير العملية التعليمية بشكل طبيعي بحسب مدير قسم التعليم العام بتربية أحور أ. أحمد الكلو .
*تجدر الإشارة إلى أن السلطات المحلية بالمديرية تباشر عملها من غرف غير مخصصة أو مؤهلة كما هو حال مدير عام المديرية الذي يباشر عمله في غرفة التحكم الخاصة بالمياه ومدير مكتب التربية والتعليم الذي يباشر عمله من مخزن كتب بإحدى مدارس المدينة ..!!*
*مركز أبين الإعلامي ومبادرة “تراحم” الإنسانية يوجهان نداءاً عاجلاً إلى الجانب الحكومي والمنظمات الدولية الداعمة للنزول إلى مديرية أحور والعمل على تحسين الأوضاع الخدمية فيها .*
