أكد الخبير الزراعي المهندس عبدالقادر خضر السميطي، عضو الجمعية الوطنية للبحث العلمي والتنمية المستدامة، على أهمية إعادة زراعة بعض الحبوب، مثل دخن "كانو" والذرة.
كما تحدث عن جهود الباحثين الوطنيين في مجال الزراعة لاختبار بذور ذات جودة عالية تلائم البيئة، تحت إشراف مراكز الأبحاث، وفيما يلي نص حديثه:
"عندما يُدفن الماضي مع الحاضر، يضيع المستقبل. دخن "كانو" وذرة "كانو" هي أسماء لبذور تم إدخالها كهدايا من شخص محب يرغب في تقديم أجمل ما لديه لصديق يعمل كباحث زراعي، يخدم بلاده في زمن قلّ فيه الوفاء والحب للوطن، وزاد فيه النهب والتدمير.
الباحثان المتألقان أحمد الغاز والدكتور واثق العولقي تفرغا للعمل، وقاما بتجهيز الأرض الزراعية، وبدأت زراعة البذور المهداة في الموسم الزراعي 2009/2010.
كانت الزراعة والمتابعة تحت إشراف المهندس أحمد سالم الغاز.
نتائج التجربة كانت مذهلة؛ إذ أظهرت بذور "كانو" أصنافاً سريعة النمو، قوية، صحية وخالية من الأمراض والآفات، حملت هذه النباتات سنابل كبيرة، ممتلئة بالحبوب، وتم الحصاد وحفظ البذور في المستودع استعدادًا لزراعتها في الموسم المقبل.
لكن يا فرحة ما تمت! فقد جاء عام 2011 بمصائب كبيرة، حيث دُفن الماضي والحاضر والمستقبل في زلزال من النزوح الجماعي والنهب والتدمير.
للأسف، تمت سرقة مخزن البذور الذي كان يشكل أملنا في تحسين إنتاج المحاصيل، وضاع كل شيء بما فيه الأمل.
نسخة مع التحية لكل من يهمه الأمر.
المطلوب: التنسيق مع مراكز البحوث الزراعية في الوطن العربي، لشراء بذور محسّنة وعالية الإنتاجية. هل أنتم فاعلون؟
ملاحظة مهمة: لعناية معالي وزير الزراعة والري، لعناية هيئة البحوث والإرشاد الزراعي، ولكل من يهمه الأمر.
إن مصر والسودان لديهما بحوث متقدمة وتعميمات حول العديد من أصناف الحبوب، مثل الذرة الشامية، الذرة الرفيعة، الدخن، القمح، السمسم، الفول السوداني، وعباد الشمس. فهل من الممكن التواصل مع هذه المراكز عن طريق الهيئات الرسمية أو وزارة الزراعة في البلدين للحصول على عينات من هذه المحاصيل وتسليمها لمراكز البحوث في الكود وسيئون، لتجربتها وزراعتها في بلادنا، ومن ثم تعميم واكثار الأصناف النافعة؟
دمتم بخير...
م/ المهندس عبدالقادر خضر السميطي
عضو الجمعية الوطنية للبحث العلمي والتنمية المستدامة.