آخر تحديث :الخميس-14 نوفمبر 2024-02:49م
أدب وثقافة

قادمون (نثر)

الإثنين - 11 نوفمبر 2024 - 08:09 م بتوقيت عدن
قادمون (نثر)
كلمات / حسين السليماني الحنشي


قالوا لي يوماً

غني ، فغنيت

ثم سكت

برهة، فبكيت

قصيت

لكل الناس

وحكيت

عن

ما سمعت

و رأيت.

قالوا: متى حدث هذا؟

فقلت، إني نسيت.

من كثرت الألآم ،

والجوع والضمأ ،

والحياة مليت،

فلا أذكر ، ماحدث

ليّه ، فنسيت.

ناديت كل الناس،

ولكني ببحر الظلمات.

أرى سفناً ,

تحمل رايات القراصنة ،

ولم أجد كلاماً

في الأفواه ،

غير أننا جميعاً

تائهين في بحر

الظلمات.

مررنا بشواطئ

عدة

وشعوبا مسلوبة

الإرادات.

كان منها

على الظن

أفريقيا...

قارة تعج بأصوات آباءهم

الاموات.

ووجدنا

أطفالاً

شيّبا ...

قالوا: نحن

من شوارع فلسطين.

والاخرون،

قالوا: نحن

من جور السلطان...

والاخر ، قال: اعذروني

فإني نسيت.

وجدنا الهوية ،

بأن هذا من

البوسنة ،

وذاك من الشيشان.

وهذا من كشمير...

وقفت برهة، فبكيت.

أتى حامل العصاء

وبيده الاخرى،

قيود لمن، يتحدثون.

همس بإذني ،

من كان معنا،

لقد، أتى...

قال آخر: في ،

سواد الليل ،

نعيد المثال،

[خيرة قول، قولت مادريت، إن شفت شيء، ما رأيت شيء، وأن أحد حكالي، ماحكيت]

بكينا يوماً

قهراً.

لكن لابد للدموع

إن تزع

من يحمل،

الريات ...

وستعود الابتسامات

من كان

مكبل على

شواطئ

بحر الظلمات.

يقول: ها أنا

أتيت!