قالوا لي يوماً
غني ، فغنيت
ثم سكت
برهة، فبكيت
قصيت
لكل الناس
وحكيت
عن
ما سمعت
و رأيت.
قالوا: متى حدث هذا؟
فقلت، إني نسيت.
من كثرت الألآم ،
والجوع والضمأ ،
والحياة مليت،
فلا أذكر ، ماحدث
ليّه ، فنسيت.
ناديت كل الناس،
ولكني ببحر الظلمات.
أرى سفناً ,
تحمل رايات القراصنة ،
ولم أجد كلاماً
في الأفواه ،
غير أننا جميعاً
تائهين في بحر
الظلمات.
مررنا بشواطئ
عدة
وشعوبا مسلوبة
الإرادات.
كان منها
على الظن
أفريقيا...
قارة تعج بأصوات آباءهم
الاموات.
ووجدنا
أطفالاً
شيّبا ...
قالوا: نحن
من شوارع فلسطين.
والاخرون،
من جور السلطان...
والاخر ، قال: اعذروني
فإني نسيت.
وجدنا الهوية ،
بأن هذا من
البوسنة ،
وذاك من الشيشان.
وهذا من كشمير...
وقفت برهة، فبكيت.
أتى حامل العصاء
وبيده الاخرى،
قيود لمن، يتحدثون.
همس بإذني ،
من كان معنا،
لقد، أتى...
قال آخر: في ،
سواد الليل ،
نعيد المثال،
[خيرة قول، قولت مادريت، إن شفت شيء، ما رأيت شيء، وأن أحد حكالي، ماحكيت]
بكينا يوماً
قهراً.
لكن لابد للدموع
إن تزع
من يحمل،
الريات ...
وستعود الابتسامات
من كان
مكبل على
شواطئ
بحر الظلمات.
يقول: ها أنا
أتيت!