أكد دولة رئيس الوزراء الدكتور/أحمد عوض بن مبارك على أهمية التعليم والتدريب المهني لتخريج كوادر علمية مؤهلة تسهم في نهضة الوطن ونموه وخلق مستقبل مستنير، وأن ذلك لن يأتي إلا بتوفر الإمكانات اللازمة للتطبيق العملي والسير نحو التحديث والتطوير لهذه المؤسسات بما يتواكب مع التطورات التعليمية إقليميًا ودوليًا.
جاء ذلك أثناء تدشينه اليوم في العاصمة عدن مشروع تجهيز 12 كلية مجتمع على مستوى الجمهورية، برعاية كريمة من فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور/رشاد محمد العليمي، وحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم والتدريب المهني الدكتور/خالد الوصابي، ووزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور/واعد باذيب، تحت شعار "من أجل شباب مؤهل ومنتج" والذي يأتي بتمويل من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وتنفيذ مؤسسة جنرال لابوراتوري.
وأكد الأخ دولة رئيس الوزراء على أهمية هذا المشروع الذي سيشكل نقلة نوعية إضافية لكليات المجتمع بالمحافظات المستهدفة، وبادرة أمل لإنجاز كثير من المشاريع التعليمية وانعكاساتها التنموية والتعليمية الإيجابية على المدى البعيد، باعتباره أحد المشاريع الاستراتيجية التي تسهم في رفع قدرات هذه الكليات الاستيعابية ورفع جودة وكفاءة مخرجاتها وفقاً للمعايير الدولية في مختلف المجالات التقنية.
وثمن عاليًا الدور الكبير لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني لحرصهم الكبير لتنفيذ هذا المشروع، وكذا شكره للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية على دعمهم السخي للمؤسسات التعليمية في بلادنا، ولمؤسسة جنرال لابوراتوري الجهة المنفذة لهذا المشروع، ناقلًا تحيات فخامة الأخ رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور/رشاد العليمي متمنيًا التوفيق والنجاح لمثل هذه المشاريع النوعية.
من جانبه أكد الدكتور/ خالد أحمد الوصابي وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني على حرص الوزارة بضرورة العمل المشترك مع كافة الجهات المعنية لخلق شراكات محلية وإقليمية ودولية لتجهيز مشاريع تطوير كليات المجتمع التي تأتي ضمن توجهات القيادة السياسية بضرورة الاهتمام بالجانب التنموي لتطوير العملية التعليمية، منوهًا بإن تنفيذ هذا المشروع يأتي تتويجًا للجهود المبذولة من الوزارة والذي يعتبر أحد المشاريع الاستراتيجية في قطاع التعليم الفني والتدريب المهني الذي سيرفد كليات المجتمع في الجمهورية بأحدث الأجهزة التي تواكب التطورات التكنولوجية المتسارعة، وأن هذه اللحظة ستشكل لحظة فارقة في التعليم التقني والتدريب المهني في اليمن والتي ستحدد مرحلة جديدة.
وفي كلمة لعمداء كليات المجتمع ألقاها الدكتور/أحمد محمد سالم عميد كلية المجتمع بمحافظة سقطرى أشار من خلالها إن تنفيذ هذا المشروع في كليات المجتمع سينعكس بشكل إيجابي كبير على مخرجات التعليم الفني وآلاف الشباب في المحافظات، وأن ذلك سيسهم في تخريج عمالة ماهرة ومؤهلة قادرة على المنافسة وتلبية احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، معربين عن شكرهم وتقديرهم الكبيرين لقيادة وزارة التعليم العالي لاهتمامها بإنجاز هذا المشروع الذي تعثر لسنوات عديدة، وشكره للصندوق الكويتي الجهة الممولة لهذا المشروع.
كما ألقى الدكتور/منير عبدالله أحمد الحريبي رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركة جنرال لابوراتوري كلمة الشركات الموردة لتجهيزات هذا المشروع، أشار من خلالها أن الشركة ستعمل على تجهيز 12 كلية مجتمع في الجمهورية بأحدث الأنظمة التعليمية التدريبية على المستوى الإقليمي والدولي، وأنها تمتلك خبرة 26 عامًا في هذا المجال، وقد جهزت عديد من المعامل العلمية للجامعات والمؤسسات التعليمية المختلفة تجهيزًا شاملًا وجزئيًا، وهي على أتم الاستعداد للقيام بإنجاز هذا المشروع في وقته المحدد وبالمعايير المطلوبة وبأحدث التجهيزات المتطورة التي ستسهم بشكل كبير في تأهيل كوادر شبابية تلبي متطلبات سوق العمل في مختلف المجالات العلمية، منوهًا بأن تجهيز المؤسسات الأكاديمية يحتاج لكثير من الجهد، وان هذا المشروع واحدًا من أكبر المشاريع بمكوناته المتنوعة والمتعددة، مستعرضًا عديد من التحديات التي تواجه نشاط الشركة، داعيًا الجهات المختصة في الحكومة إلى تسهيل كافة الإجراءات اللازمة لتفي الشركة بالتزاماتها التعاقدية وفق البرنامج المزمن.
إلى ذلك تم استعراض فلم وثائقي بعنوان " نورًا من تحت العتمة" تم خلاله إبراز المشروع والأهمية التي يكتسبها في ظل التطورات التقنية الكبيرة التي تحتاجها هذه الكليات.
عقب ذلك قام الإخوة دولة رئيس الوزراء، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني، ووزير التخطيط والتعاون الدولي بإسدال الستار إيذانًا بالبدء الفعلي في تنفيذ هذا المشروع.