في محطة من التاريخ وصفحاته لا بد أن يكون للحق صوت صادق وللحقيقة رواه أبطال ومن ناحية مطيع دماج لا بد أن تكون لنا كلمة صادقة دون مواربة او محاباة .
عاودت متابعة حادثة اقتحام مكتب الأمين العام مطيع دماج في اول استراحة من العودة من تعز المحررة و لا توجد لدي انحيازات مسبقه ومطلقه ولا شيء انفر منه مثل الأحكام الجاهزة على الاحداث والاشخاص وتقريباً عدد محدود جداً ، من منحتهم ثقه شبه دائمة بينتها على مسلكهم الخاص والعام هذا العدد أقل من عدد الأصابع وناتج عن تحليل تراكمي مواقف ونهج ومنهج ومن بينهم مطيع دماج الشخصيه الوطنيه الذي أخشى عليه من نزاهته ومثاليته ومحبته وانتماءه الكبير لليمن الكبير أكثر من اي شيء.
وقد بحت بيوم ما لصديق مقرب يقول لي هل تخشى على مطيع من الغرق في منظومة ملوثه عند تعيينه اميناً عاماً لرئاسة الوزراء فقلت اخشى عليه من نزاهته المفرطه يا صاحبي وألمه الذهني والعاطفي على المصير اليمني دوله ومجتمع واندفاعة بظهر مكشوف إلا من الجانب الصحيح من الدولة ومن التاريخ .
إنه كتاب من نسخه واحده فقط واظنها لا تستنسخ وهذا الاستثناء في زمن التشابه مكلف لمطيع ولليمن وفي لحظة يمنية فارقه من المصير اليمني دولة ومقاومة..
وقلت لصديقي دعني اذكر لك موقف دفع مطيع كُلفته حينما قال للسفير الروسي لدى اليمن ابان لقاء حكومي قبل سنوات وفي لحظه كانت الدولة الشرعيه في اضعف مراحلها ..
قال له ياسعادة السفير صحيح ان اليمن يمر بمرحله تهديد وجودي لكن عليك ان تعلم ان مصالح روسيا في جغرافيا الشرعيه وسنقاتل على كُل ذرة تراب في اليمن من الماء الى الماء.. وبعدها تم تناقل كلام مطيع في اروقه مجلس الحكومه السابقة و لم يكن اميناً عاماً حينذاك ومنع مؤقتاً من اجتماعات رئاسة الوزراء .. والحق اقول لك ياصديقي
ان وجود مطيع دماج في الأمانه العامه لرئاسة الوزراء لا يقل اهميه عن الموارد الطبيعيه للدوله بل وفق تقديري ان الموارد البشريه النوعيه للدوله هو منجم من الثروه المستدامه كون ازمة اليمن العميقه هي ازمة رجال دوله وليست ازمة سيوله فقط ..
يوماً ما تتضح معرفة الحقيقه في ما حدث بامانة الوزراء. وعندها ساشكك بذكائي وتقديراتي إن لم يكُن مطيع دماج في الجانب الصحيح من التاريخ وهو الذي يدور بعقل واعي في مدار الحق والخير والجمال وصدقني ياصديقي إن الحوكمه والنزاهة مجرد خواتم عاديه في اصابعه التي كتبت لليمن معنى جديد كلمات ومواقف مهمة في جدول أعمال التاريخ.
