محمد سعد عباد - تصوير/ عبدالله سالم السيف
توج فريق الحسيني بطلاً لبطولة الصداقة لكرة القدم بنسختها التاسعة، والتي أُقيمت في منطقة ريدة المعارة بمديرية غيل بن يمين، وشارك في منافساتها ثمان فرق شعبية من مختلف مدن وادي وساحل حضرموت.
واستحق الحسيني التتويج بلقب هذه النسخة من البطولة بجدارة بعد مشوار حافل ومميز في أول مشاركة له فيها ليكتب اسمه في سجلات أبطالها، بعد فوزه في المباراة النهائية على صاحب ومُنظم البطولة فريق وحدة دفيش، عصر يوم أمس، على ملعب الصداقة بريدة المعارة، بركلات الترجيح بنتيجة (4/ 2)، بعد تعادلهما الإيجابي في الوقت الأصلي للمباراة هدف لهدف.
أحداث اللقاء
الشوط الأول في مجمله شهد أفضلية واستحواذ من قبل لاعبي الحسيني الذين تسيدوا على مجريات اللعب حيث ظهروا بشكل رائع وقوي منذ الدقائق الأولى والتي تمكنوا فيها من تشكيل الخطورة، وفي الدقيقة الخامسة تحصل لاعبو الحسيني على ركلة حرة نُفذت بشكل جميل إلى داخل منطقة الجزاء لتُمرر بشكل رأسي إلى اللاعب مازن نبيل باحشوان الذي استغل فرصة تواجده داخل منطقة الجزاء لينجح في هز شباك وحدة دفيش وتسجيل هدف التقدم، الهدف أشعل مدرجات الحسيني وأفرح الجماهير القاطبة والزاحفة من غيل باوزير لتعلوا أصوات الأهازيج في المدرجات، لاعبو وحدة دفيش حاولوا العودة بالنتيجة إلى نقطة التعادل من خلال عدة هجمات قاموا بها على مرمى الحسيني إلا أنها لم تُحدث أي تغيير، وفي ذات الوقت بحث لاعبو الحسيني عن ثاني الأهداف وواصلوا سيطرتهم على هذا الشوط وتشكيل الخطورة في كثير من المناسبات إلا أنها لم تُستغل بالشكل الصحيح، لتنتهي الحصة الأولى بتقدم الحسيني بهدف نظيف.
وفي الشوط الثاني الذي شهد متعة وحماس وإثارة أكثر عن سابقه شهد تحسن في أداء في وحدة دفيش الذي دخلوا بصورة مغايرة وسعى لاعبوه إلى إدراك التعادل وبالفعل تحقق لهم ذلك في الدقيقة الثامنة عشرة عن طريق سامي باسويد الذي تمكن من العودة بالنتيجة بعد تمريرة من زميله من الجانب الأيسر إلى داخل منطقة الجزاء لتصل لـ باسويد ليكملها ويضعها في المرمى، تواصلت مجريات المباراة واشتدت المنافسة وحاول الفريقان خلق الفرص للتسجيل وخطف المباراة وقد كانت هناك محاولات كثيرة من الجانبين، استمر لاعبو وحدة دفيش في محاولاتهم الهجومية وتهديد مرمى الحسيني مواصلين استفاقتهم في هذا الشوط، في حين واصل لاعبو الحسيني أبناء المدرب سعيد عبدالله الشعملي تألقهم على مجريات المباراة وتكثيف تحركاتهم نحو مرمى وحدة دفيش والبحث عن هدف التقدم من جديد إلا إن جميع المحاولات لم يتم استغلالها حسب المطلوب، وظل اللعب على ما بقي من عُمر المباراة دون تغيير في النتيجة إلى أن أعلن الحكم نهاية المباراة بالتعادل الإيجابي هدف في كل شبكة، ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت في الأخير إلى فريق الحسيني بنتيجة (4/ 2)، وقد شهدت ركلات الترجيح تألق حارس الحسيني المحترف عبدالله خميس بحول في التصدي لركلتي جزاء منح من خلالها الفريق الفوز والتتويج بالكأس.
عقب المباراة جرت مراسيم التتويج والتكريم حيث تم تتويج لاعبي الحسيني بكأس بطل البطولة بنسختها التاسعة والميداليات الذهبية، وتسليم فريق وحدة دفيش كأس الوصافة، وكذلك تسليم جوائز البطولة حيث تحصل على جائزة أفضل لاعب في البطولة لاعب وحدة دفيش أحمد سعيد كريدة، وجائزة هداف البطولة لاعب فريق الصمود بالعليب وضاح محمد العامري برصيد أربعة أهداف، وجائرة أفضل حارس في البطولة حارس مرمى وحدة دفيش محمد عوض أبورابح.
أدار المباراة طاقم تحكيمي مكون من:
في الساحة هاني بوصالح، بمساعدة محمد بن بريك مساعد أول، وأحمد باعواضان مساعد ثانٍ، حسني بن ثابت حكم رابع، وسعيد المعاري مراقباً للمباراة.
شهدت المباراة حضور جماهير غفير امتلأت بهم جوانب ملعب الصداقة وحضور عدد من الشخصيات الرياضية والاجتماعية والأمنية، وكذلك رابطتي الفريقين كانت حاضرة وبقوة في الملعب لمساندة ودعم لاعبيها، وكان الحضور الأبرز لرابطة وجماهير فريق الحسيني الذين زحفوا من غيل باوزير إلى منطقة ريدة المعارة في موكب مهيب منذ الصباح وكانت السند واللاعب رقم 12 إلى جانب للاعبين في أرضية الملعب والتغني بأهازيج الفريق ورسمت لوحة فنية جميلة على ملعب الصداقة، وفي المساء احتفلت الجماهير بكأس البطولة مُعبرين عن فرحتهم بهذا التتويج بالكأس الجديد الذي سيدخل خزينة الملوك لواحدة من البطولات الكبيرة التي جمعت فرق حضرموت الساحل والوادي.
وكان فريق الحسيني قد سجل حضوره ومشاركته الأولى في هذه البطولة بتتويج بالكأس، حيث خاض في مشواره في البطولة ككل خمس مباريات منها ثلاث في دور المجموعات، حيث أوقعته قرعة البطولة في المجموعة الثانية إذ حقق فيها فوزين وتعادل، تمكن من الفوز على أهلي ردهه بهدف نظيف، وتغلب على شرطة الصيقة بهدفين مقابل لا شيء، وتعادل مع صمود العليب هدف لهدف، ليعتلي قمة ترتيب مجموعته برصيد سبع نقاط، ليتأهل إلى المربع الذهبي ويواصل تألقه ونتائجه الإيجابية حيث تخطى منافسه زمالك مكاحة بساه (ثاني المجموعة الأولى) بهدفين نظيفين، ليصعد بذلك إلى النهائي لمواجهة وحدة دفيش ويتغلب عليه بين أرضه وجمهوره، ويختتمها بالتتويج.
يذكر أن بطولة الصداقة لكرة القدم منذ انطلاقة أول نسخة لها في عام 2005م مروراً بالثمان النسخ الماضية وحتى النسخة الحالية 2024م وهي تحظى باهتمام ومتابعة جماهيرية كبيرة، حيث تحرص اللجنة المنظمة على إظهار البطولة بمظهر يليق بها من حيث التنظيم والإعداد الجيد منذ بداية البطولة وصولاً إلى ختامها وتتويج البطل، كما يعد القطاع الخاص شريكاً أساسياً في نجاح هذه البطولة من خلال مساهمته ورعايته للجوائز.ط