آخر تحديث :السبت-23 نوفمبر 2024-02:47ص
حوارات

العميد الركن/ نائف الحُميدي: تواصلنا مستمر مع الجهات الحكومية لتوفير مستحقات المتقاعدين

الخميس - 31 أكتوبر 2024 - 11:23 م بتوقيت عدن
العميد الركن/ نائف الحُميدي: تواصلنا مستمر مع الجهات الحكومية لتوفير مستحقات المتقاعدين
عدن((عدن الغد))خاص

لقاء/مشتاق عبدالرزاق

تصوير/وائل حمدي


أجرت صحيفة "عدن الغد" حواراً صريحاً مع العميد الركن/نائف الحُميدي، مدير عام صندوق التقاعد والاستثمار الأمني بوزارة الداخلية، حيث قامت بزيارته في مكتبه الجديد، ووضعت على طاولة مكتبه عدداً من التساؤلات، أجاب عنها مشكوراً وبكل تواضع ورحابة صدر.

أعزاءنا القراء .. إليكم خلاصة (السين) و(الجيم)


▪️ما هو صندوق التقاعد والاستثمار الأمني؟

◼️صندوق التقاعد والاستثمار الأمني بوزارة الداخلية، صندوق حكومي يُمثل مُتقاعدي وزارة الداخلية والأمن السياسي، هذه الشرائح التي افترشت العناء، والتحفت السهر ليحيا أفراد المجتمع بأمن وسلامة،وقد أُنشىء لضمان حقوق مُنتسبيه الذين أحبلوا للتقاعد بعد فترة خدمة فعلية لدى وزارة الداخلية وجهاز الأمن السباسي، ويمكن تعريفه بأنه بمثابة المرفأ الذي ترسو عليه سفن المتقاعدين المُتهالكة، بعد أن شقّت عُباب البحر وجابهت رياحه العاتية وتحدّت المهالك غير آلهة بموت مُحتم، وهي تحاول أن بالأمانة الملقاة إلى بر الأمان، حيث أن أداء الواجب وخدمة المجتمع والوطن هدفٌ سارَ على دربه العاملون في السلك الأمني، حاملين أرواحهم على أكفهم، يتوسدون المواجع ويقتاتون آهات الألم ليروا راية بلادهم خفافة ترفرف تقديراً ووفاء لتضحيانهم ولبنعموا بسلام بعد نهاية خدمة تآكلت فيها أرواحهم وأجسادهم، على أمل أن تكون أيام تقاعدهم أيام برد وسلام عليهم.


▪️ماهوالدور المناط لهذا الصندوق؟

◼️قبل أن أوضح الدور الذي نقوم به ، أحب أن أشير إلى أنه لا يخفى على أحد الوضع الذي تمر به بلادنا، لا سيما بعد إنقلاب الميليشيات الحوثية على مؤسسات الدولة، بما فيها صندوق التقاعد الأمني والاستيلاء على ممتلكاته وأرصدته وحقوق مُنتسبيه، ما أدى إلى صعوبة وفاء الصندوق بجميع التزاماته.. لقد تسلّمنا مهام إدارة الصندوق نهاية العام 2023م، وكان عبارة عن فلاشة تحتوي على قوام المتقاعدين ولم يكن لدى الصندوق مبنى يستوعب كل إداراته، وبفضل الله تمّ تعاون معالي وزير الداخلية، اللواء الركن/ إبراهيم حيدان، تمّ توفير مبنى، وتأثيثه وتجهيز الإدارات وتفعيلها، كما تمّ العمل بنظام الربط الشبكي داخل الإدارة العامة.. في الحقيقة نحن نعمل جاهدين على تحسين الأداء ونقوم بالتواصل المستمر مع الجهات الحكومية لتوفير مستحقات هذه الشريحة المهضومة من معاشات مُستحقة ومُكتسبة، مما تمّ استقطاعه عليهم أثناءفترات الخدمة ونقوم بالمتابعة بتوفير الحقوق الصحية والامتيازات لأبناء الشهداء، ونتابع الحكومة بتقديم ما عليها من التزامات نحو الصندوق وفق القانون من نسبة دعم لنتمكن الوفاء بالتزاماته كما يجب.. بذلنا جهوداً لإعادة تفعيل دور الاستثمار الأمني، حيث يتم العمل على استعادة بعض الممتلكات التي تم الاستيلاء عليها من أطراف ومتنفذين بصفة غير قانونية، كما تم تفعيل فروع المحافظات ومنحهم الصلاحية الكاملة لأداء مهامهم بما يخدم المتقاعدين.


▪️وماذا عن الصعوبات والتحديات التي تواجهونها؟

◼️في وضع كالذي تمر به بلادنا، لا شك أن الصعوبات كثيرة، ولعل أبرزها: تأخر صرف معاشات المتقاعدين في حينه، حيث كان في السابق يُسمح بقاء معاش المتقاعد في البريد أو المصرف لأكثر من شهر، لكن في الوقت الحاضر يتم المطالبة بالرديات، ناهيكم عن عدم وجود ميزانية تشغيلية للإدارة كي يتمكن الصندوق من توفير الاحتياجات والمستلزمات، وليتمكن من القيام بعمليات البحث وأداء مهامه بالشكل المطلوب .. أيضاً من الصعوبات التي تواجههنا مطالبتنا بتوريد معاشات من لم يتمكنوا من استلامها نهاية كل شهر،وهذا فيه مشقةعلى المتقاعدين ويُُسبب لنا إشكاليات كثيرة معهم.


▪️ختاماً .. هل تودون توجيه كلمة قصيرة ؟

◼️أريد توجيه 3 كلمات وهي:

1️⃣ندعو رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور/رشاد محمد العليمي،وأعضاء المجلس ورئيس الحكومة، للتوجيه باستمرارية عمل لجنة المُُبعدين واستقبال طلبات من لم تسنح لهم الظروف بالتسجيل في الفترة السابقة، كون المظلومية واحدة.

2️⃣نقول للمانحين والمنظمات الإنسانية أن شريحة المتقاعدين هي الأشد فقراً - بحسب معاييرهم - لذا ندعوهم بإدراج الصندوق ضمن قوائم المستفيدين من المنح والمساعدات.

3️⃣أتمنى أن تظل صحيفة "عدن الغد" متألقة دوماً وأبداُ .. مع تحياتي لكل العاملين فيها، ولك أيضاً - أستاذ مشتاق- والله الموفق.