التقى مساء امس الثلاثاء 29 اكتوبر الرئيس علي ناصر محمد رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية السابق بالباحث في الشؤون السياسية العميد علي زين بن شنظور الذي يزور القاهرة للعلاج والفحوصات الطبية قبيل مغادرته القاهرة.
وعلى مدار أكثر من ساعة تبادلا الاحاديث الودية وتذكر الرئيس علي ناصر الشخصية البارزة صديقه المناضل محمد سعيد شنظور الله يرحمه الذي كان سكرتيرا للرئيس ناصر خلال قيادته لمحافظة لحج بعد الاستقلال ثم تولي العم محمد سعيد منصب المحافظ بعد الرئيس ناصر ثم توليه محافظ حضرموت وهو احد قادة الجيش السابق قبل ٦٧م واثنى على هذه الأسرة التي تتميز بالحكمة ومثالها محمد سعيد يافعي ومايراه شبيه في الحكمة للاخ علي بن شنظور في التعامل مع الآخر والمرونة السياسية.
ومن جانبه عبر علي بن شنظور أبوخالد عن سعادته في اللقاء بالرئيس ناصر بعد انقطاع 13 عام منذ لقاء القاهرة مايو ٢٠١١م
كما تمنى ان يرى الرئيس ناصر قد عاد لبلاده وعدن التي ترحب بقادة الجنوب من كل المراحل وتتسع للجميع
وقد سبق قبل أيام بعد عودة دولة الرئيس السابق حيدر العطاس لعدن ان دعاء بن شنظور لعودة الرئيس ناصر مع اخيه الرئيس علي سالم البيض بصحبة اللواء عيدروس الزُبيدي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وتمنى ان يتبنى اللواء عيدروس هذه الفكرة التي تخدم الوطن.
وعلى الرغم من أن اللقاء كان شخصي وليس رسمي فلم يغيب هم الوطن طوال اللقاء ومايتعلق بقضية الجنوب والسلام في اليمن.
وقد تشاطرت وجهات النظر على أن الحوار هو الخيار المناسب في كل المراحل وأن الحروب لم تصنع أي استقرار ولن تصنع أي سلام أوبناء ولاحل لقضايا النزاع الٍا في ظل الحوار والقبول بالآخر.
كذلك أهدى الباحث السياسي بن شنظور كتابين للرئيس ناصر من اصداراته ضمن اهتمامه بالشأن السياسي وقضية الجنوب والاستفادة من تجارب الآخر ومنها تجربة رواندا تلك التجربة التي قال عنها الرئيس السابق ناصر أنها تجربة فريدة من نوعها ومحل إعجاب العالم ويتطلع لمعرفة المزيد عنها شاكرا لبن شنظور هذه المساهمة الوطنية الهامة.
كان اللقاء أخوي تبادلا فيه الكثير من الافكار والذكريات عن الجنوب في عهد دولته القوية ومراحل الصراع والتصالح ومتطلبات مواصلته ورؤية مؤتمر القاهرة الجنوبي عام ٢٠١١م وغيرها من القضايا التي تهم الجنوب والوضع الحالي في اليمن ومعاناة الناس المعيشية والتطلع لان يستقر اليمن والجنوب من رحلة الصراع الطويلة التي أنهكت الجميع وقضت على بوادر أي حلول.
وتذكر مرحلة النظام الذي كان ميزة تميز بها الجنوب خلال فترة مابعد الاستقلال من الاستعمار البريطاني ٦٧م حتى ثمانينات القرن الماضي وكيف يمكن الاستفادة من دروس الماضي وتجنب تكرار الاخطاء التي دفع ثمنها الجميع بما يعيشه الوطن من تقلبات منذُ عقود.
يذكر أن الباحث السياسي علي زين بن شنظور كان ضمن فريق الحوار الجنوبي المعين من اللواء عيدروس الزُبيدي ومن نشطاء وقيادات الحراك الذين يدعون للحوار وسبق له التواصل مع الرئيس علي ناصر وعدد من القادة قبيل انعقاد اللقاء التشاوري الجنوبي بعدن عام ٢٠٢٣م وزيارته للقاهرة كانت للعلاج وليست رسمية بأسم فريق الحوار الجنوبي.