تفتقر مدينة الحوطة، عاصمة محافظة لحج، إلى المتنفسات العامة والأماكن الترفيهية التي توفر للسكان بيئة صحية ومكاناً للاستجمام والاسترخاء. مع تزايد عدد السكان وافتقار المدينة إلى الحدائق والمرافق العامة، يعاني سكان الحوطة من عدم وجود أماكن يمكنهم قضاء أوقاتهم فيها، ما يؤدي إلى تدهور جودة الحياة ويزيد من ضغوط الحياة اليومية عليهم.
يعتبر غياب المتنفسات العامة في الحوطة مشكلة حقيقية، خاصة بالنسبة للأطفال والشباب الذين يفتقرون إلى مساحات آمنة لممارسة أنشطتهم الترفيهية والرياضية. معظم العائلات تجد نفسها مجبرة على البقاء في المنازل أو التوجه إلى مدن أخرى للاستمتاع بوقتهم، وهو ما يشكل عبئاً إضافياً عليها، ويحد من إمكانية الاستفادة من وقت الفراغ في الأنشطة الصحية والمفيدة.
يرى بعض السكان أن توفير المتنفسات العامة ضرورة ملحة تساهم في تحسين الصحة النفسية والجسدية للمواطنين، كما تعزز من الترابط الاجتماعي وتوفر بيئة مناسبة للتفاعل بين الأجيال المختلفة. بالإضافة إلى ذلك، فإن وجود المتنزهات والمساحات الخضراء يعزز من جمالية المدينة ويعطيها رونقاً يليق بعاصمة المحافظة.
من جانب آخر، يطالب سكان الحوطة السلطات المحلية الغائبة الحاضرة بوضع خطة لتطوير المدينة وإنشاء متنفسات عامة وحدائق ترفيهية تخدم جميع فئات المجتمع، وتساهم في تحسين المستوى المعيشي. ويؤكد السكان أن التوسع العمراني الحاصل لا بد أن يقابله تطوير في الخدمات العامة التي تعود بالنفع على الجميع، مشيرين إلى أن الاستمرار في تجاهل هذا الأمر سيزيد من معاناتهم ويؤثر سلباً على الأجيال القادمة.
يمثل إنشاء المتنفسات العامة في الحوطة خطوة هامة نحو تحسين نوعية الحياة لسكان المدينة. وهي أيضاً استثمار في الصحة العامة والترابط الاجتماعي، وضرورة لتلبية احتياجات السكان وتوفير بيئة ملائمة للحياة العصرية.
