قال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثيين في اليمن، يحيى سريع، امس الاثنين، إن الجماعة نفذت ثلاث عمليات على ثلاث سفن في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب.
وأوضح سريع أن العملية الأولى استهدفت سفينة "SC MONTREAL" جنوبي البحر العربي بطائرتين مسيرتين، أما العملية الثانية فطاولت سفينة (MAERSK KOWLOON) في البحر العربي بصاروخ مجنح، فيما استهدفت الثالثة سفينة (MOTARO) في البحر الأحمر وباب المندب وذلك بعدد من الصواريخ الباليستية.
وأكد سريع أن العمليات الثلاث "حققت إصابات دقيقة ومباشرة"، لافتاً إلى أن استهداف السفن الثلاث "جاء لانتهاك الشركات المالكة لها قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة".
وفي وقت سابق الاثنين، أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، وقوع انفجارين قرب سفينة تجارية قبالة سواحل مدينة المخا جنوب غربي اليمن التي عادة ما يشن فيها الحوثيون هجمات على السفن. ولاحقاً، قالت الهيئة إنها تلقت تقريراً عن انفجار ثالث قرب السفينة المرتبطة بالحادث.
وذكرت الهيئة، في بيان عبر منصة إكس، أنها "تلقت تقريراً عن حادث وقع على بعد 25 ميلاً بحرياً جنوب مدينة المخا".
وأضاف البيان أن "قبطان سفينة (لم يحدد هويتها) أفاد بوقوع انفجارين متتاليين بالقرب من السفينة". وبحسب البيان نفسه "تم الإبلاغ عن سلامة الطاقم والسفينة، فيما تجري السلطات تحقيقاً في الحادثة"، من دون مزيد توضيح.
وعادة ما تشير البحرية البريطانية بمثل هذه الحوادث، إلى الهجمات التي يشنها الحوثيون على سفن تقول الجماعة اليمنية إنها إسرائيلية أو أميركية أو بريطانية. وحتى الساعة (16:40 ت.غ) لم يصدر تعليق فوري من قبل الحوثيين على الحادثة.
وتضامناً مع غزة التي تواجه حرب إبادة إسرائيلية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وبحر العرب. ومع تدخل واشنطن ولندن عبر تحالف يشن ضربات على مواقع للحوثيين في اليمن، واتخاذ التوتر منحى تصعيدياً في يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت جماعة الحوثيين أنها باتت تعتبر جميع السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
وفي الـ17 من أكتوبر/تشرين الأول الحالي، كشف زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي، عن أن عدد السفن المستهدفة المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي ومعه الأميركي والبريطاني وصل إلى 196 سفينة منذ بدء العمليات.
