في خطوة تحمل معاني الدعم والوفاء لشريحة التعليم، أثبت محافظ العاصمة عدن، أحمد حامد لملس، مجدداً حرصه على تمكين المعلمين وتقدير جهودهم النبيلة في بناء الأجيال القادمة. فإقرار المحافظ لملس زيادةً قدرها 30 ألف ريال في رواتب المعلمين المداومين لا يُعتبر فقط قراراً مالياً بل هو رسالة تضامن واعتراف بالدور الأساسي الذي يلعبه المعلمون في صنع مستقبل زاهر لأبنائنا، ودفع عجلة التنمية في المجتمع.
المعلمون في العاصمة عدن، مثل غيرهم في ربوع الوطن، يواجهون تحديات كبيرة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وتدهور القدرة الشرائية للعملة المحلية. وتأتي مبادرة المحافظ لملس لتخفيف بعض العبء عن كاهلهم، حيث عبّر عن دعمه الكامل للمعلمين والتزامه بإيصال مطالبهم العادلة إلى طاولة الحكومة، وهو بذلك يعيد الثقة بين السلطات المحلية والمعلمين، ويعزز التعاون لتحقيق الاستقرار الوظيفي والمالي لهذه الشريحة الهامة من المجتمع.
ولم يكن لقاؤه مع نقابة المعلمين الجنوبيين مجرد لقاء بروتوكولي؛ فقد تخلله استماعٌ دقيقٌ وتفهمٌ عميقٌ للصعوبات التي يواجهها المعلمون والمتعاقدون، بما في ذلك ضعف الرواتب وتأخر صرفها، كما طُرحت عدة مواضيع أخرى تهدف إلى تحسين أوضاعهم، كالبطاقة الذكية وصندوق دعم المعلمين، وغيرها من القضايا الجوهرية.
بهذه الخطوات، يؤكد المحافظ لملس على الدور الريادي للسلطة المحلية في دعم التعليم والمعلمين، ويضع نفسه مثالاً للمسؤول الذي يتفهم احتياجات المواطنين ويقف إلى جانبهم في السراء والضراء. فالاهتمام بالمعلم ليس مجرد شعار، بل أولوية تتجاوز أحياناً بعض المشاريع الأخرى، لأن دعم المعلم هو دعم للمجتمع وللتعليم ولمستقبل الوطن بأسره.
إن قرار المحافظ لملس يمثل قفزة إيجابية نحو تعزيز استقرار العملية التعليمية، وتقدير المعلمين بصورة فعلية. فالمعلم الذي يجد التقدير والدعم من قيادته هو معلمٌ مُحَفَّز ومُجِدّ، قادر على الإبداع والعطاء، وهو ما نحتاجه اليوم وأكثر من أي وقت مضى.