أقامت سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى اليمن، بالتعاون مع منظمة رسل السلام، ندوة خاصة احتفاءً بمرور 68 عامًا على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين اليمن والصين، تحت شعار "اليمن والصين: 68 عامًا من العلاقات المثمرة".
ورحب السفير الصيني لدى اليمن شاو تشينيغ بالحاضرين موضحا عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، مؤكداً أن الصين ملتزمة بدعم اليمن في مختلف المجالات، وأنها تتطلع إلى مزيد من التعاون والشراكة من أجل تحقيق التنمية والسلام.
استعرضت الندوة في الورقة الأولى التي قدمها د. ابراهيم شامي رئيس اللجنة الاقتصادية والاجتماعية بهيئة التشاور والمصالحة مسيرة العلاقات اليمنية - الصينية منذ بدايتها، حيث شهدت تطورات مستمرة وتعاونًا متناميًا في مجالات متعددة، بما في ذلك الاقتصاد، والبنية التحتية، والتعليم، والثقافة.
كما ناقشت الندوة في الورقة الثانية التي قدمها الخبير الاقتصادي فارس النجار حجم الخسارة الاقتصادية التي لحقت باليمن واليمنيين جراء الحرب التي اشعلتها المليشيات الحوثية ضد اليمنيين وأهمية التدخلات العاجلة خاصة في ظل التحديات الراهنة التي تواجه المنطقة.
من جانبه تحدث نجيب غلاب وكيل وزارة الاعلام في ورقته الثالثة عن الدور المأمول للصين في اليمن من أجل السلام والتنمية
وخلال كلمته، أعرب المدير التنفيذي لمنظمة رسل السلام عن اعتزاز بالشراكة مع السفارة الصينية في هذا الحدث، مشيرًا إلى أن العلاقة بين اليمن والصين تعد مثالًا يحتذى به في التفاهم والتعاون الدولي. كما أشار إلى الدور الكبير الذي تلعبه الصين في دعم مشاريع التنمية والبنية التحتية في اليمن، مؤكداً على أهمية هذه الشراكة في بناء مستقبل مشرق للشعبين.
اختتمت الندوة بجلسة نقاش تفاعلية حول سبل تعزيز العلاقات اليمنية - الصينية وتوسيع آفاق التعاون، حيث عبّر المشاركون عن أملهم في أن تستمر هذه العلاقات في الازدهار بما يعود بالنفع على الشعبين الصديقين.
حضر الندوة اللواء عبدالكريم السنيني محافظ محافظة حجة واللواء عبدالوهاب الوائلي محافظ محافظة إب ومحمد جزيلان وكيل وزارة الزراعة و مانع المطري وكيل مساعد وزارة الشباب والرياضة والشيخ ناصر دعقين وكيل محافظة حجة والشيخ عبدالله النعماني عضو مجلس النواب الأمين العام لحزب التضامن الوطني وعدد من الشخصيات السياسية والاعلامية.