نظمت بمدينة سيئون بمحافظة حضرموت ورشة عمل نوعية بعنوان "القضايا البيئية وبناء السلام في اليمن – حضرموت نموذجاً"، بمبادرة من منتدى التنمية السياسية ومنظمة بيرغهوف الألمانية، وبالتنسيق مع فرع الهيئة العامة لحماية البيئة بوادي وصحراء حضرموت.
الورشة، التي استمرت على مدى يومين في الفترة من 22 إلى 23 أكتوبر 2024، تسعى لتسليط الضوء على التحديات البيئية التي تواجه حضرموت، وكيف يمكن ربط هذه القضايا بجهود بناء السلام في اليمن.
أدار الورشة المهندس عمر محمد بن شهاب، الذي قدم ورقتين بحثيتين. تناولت الورقة الأولى أهم القضايا البيئية في حضرموت، بما في ذلك التغيرات المناخية تدهور الأراضي الزراعية، ندرة المياه، والتلوث، وهي قضايا تؤثر بشكل مباشر على استقرار المجتمعات المحلية. بينما ركزت الورقة الثانية على "الدبلوماسية البيئية"، وهي مفهوم حديث يسعى لتوظيف الجهود الدبلوماسية من أجل التفاوض والحوار حول الحلول البيئية المستدامة التي تساهم في بناء سلام دائم.
و ناقشت الورشة محاور عدة منها العدالة المناخية، والعدالة الانتقالية، وحقوق المتضررين من التغيرات المناخية، وكيفية ربط القضايا البيئية بالسلام. كما تطرقت الورشة إلى دور الجهات المحلية والدولية في دعم الحلول البيئية المتكاملة، وتعزيز الحوار بين الأطراف المعنية للوصول إلى حلول توافقية تسهم في تخفيف الأضرار البيئية وتحقيق استقرار اجتماعي واقتصادي مستدام.
حضر الورشة وكيل محافظ حضرموت المساعد الأستاذ عبدالهادي عبداللاه التميمي، إلى جانب عدد من مدراء العموم، الأكاديميين، الخبراء في مجالات البيئة وبناء السلام، وممثلين عن منظمات المجتمع المدني، الأحزاب والمكونات السياسية. يهدف هذا التواجد الواسع إلى تعزيز التعاون بين جميع الأطراف من أجل مواجهة التحديات البيئية المعقدة التي تشهدها حضرموت وبقية المناطق اليمنية، والعمل على دمج هذه الجهود ضمن مسار السلام المستدام في البلاد.