برعاية أكاديمية الشرطة ووزارة الداخلية، وتحت إشراف مدير عام شرطة محافظة لحج، العميد ناصر الشوحطي، انطلقت الورشة التدريبية حول "دليل ضمانات حماية النساء ضحايا العنف والجرائم الإلكترونية من قبل الشرطة" لمنتسبي الشرطة في محافظة لحج. تأتي هذه الورشة ضمن مشروع "تعزيز دور الشرطة النسائية في اليمن لدعم السلام والوصول إلى العدالة"، الممول من حكومة مملكة هولندا، والذي تنظمه وزارة الداخلية بالتعاون مع الإدارة العامة لحماية الأسرة وأكاديمية الشرطة، وبالشراكة مع المنظمة الدولية للإصلاح الجنائي.
تهدف هذه الورشة إلى بناء القدرات المهنية لمنتسبي الشرطة في لحج في مجال حماية النساء اللواتي تعرضن للعنف، بما في ذلك العنف الإلكتروني، وضمان وصولهن إلى العدالة بفعالية. وقد استعرضت منسقة المنظمة الدولية للإصلاح الجنائي، السيدة نجوين نادر شمشير، أهداف المنظمة الدولية في تطوير نظم العدالة الجنائية على مستوى العالم. وأكدت شمشير أن المنظمة تعمل على تعزيز المعايير الدولية لإدارة نظم العدالة الجنائية، والحد من استخدام عقوبة السجن غير الضرورية، وتشجيع اللجوء إلى العقوبات البديلة التي تدعم إعادة الإدماج، مع مراعاة مصالح الضحايا.
وفي مداخلتها، أشادت شمشير بالتعاون المثمر من قبل مدير أمن محافظة لحج، العميد ناصر الشوحطي، وبدور العميد عليا صالح عمر، مدير عام حماية الأسرة، في دعم وتنفيذ الأنشطة السابقة التي تهدف إلى تعزيز قدرات العاملين في المجال الأمني والقضائي.
وتعكس هذه الورشة التزام وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية في لحج بتطوير آليات التعامل مع قضايا العنف ضد المرأة والجرائم الإلكترونية، وتهيئة منتسبي الشرطة ليكونوا أكثر حساسية وفهماً لحاجات الضحايا، مما يساهم في دعم السلام والوصول العادل للعدالة في اليمن.
وفي كلمة القتها العميد عليا صالح عمر مدير عام حماية الأسرة والشرطة النسائية بوزارة الداخلية
يسعدني جداً أن أكون معكم اليوم، حيث تشرفنا سابقاً بلقاء مثمر تناولنا فيه العديد من القضايا الهامة مع الشرطيات. وها نحن نلتقي مجدداً لنناقش آليات جديدة تضمن حقوق ضحايا العنف المبني على النوع الاجتماعي أثناء إجراءات الشرطة. كما نهدف إلى التعرف على الصعوبات والتحديات التي تواجه كوادر أمن لحج في أداء مهامهم بالشكل الأمثل. نأمل أن نحقق الأهداف التي نسعى إليها، ونعرب عن تقديرنا العميق للدور الكبير الذي يقوم به العميد ناصر الشوحطي، مدير أمن شرطة محافظة لحج، في تسهيل أعمال هذه الدورة.
*من اسامة العمودي