نظمت مدرسة عيديد للتعليم الأساسي بنات في مديرية تريم، صباح اليوم الثلاثاء، معرضًا أدبيًا مميزًا لتسليط الضوء على حياة وإبداع الشاعر المصري الكبير أحمد شوقي، تحت عنوان "أحمد شوقي: أمير الشعراء". جاء المعرض بتنظيم طالبات الصف التاسع شعبة (أ)، وبإشراف شعبة اللغة العربية، وذلك ضمن سلسلة الأنشطة الثقافية التي تهدف إلى تعزيز الوعي الأدبي والاهتمام بالرموز الثقافية العربية لدى الطالبات.
افتتحت المعرض مديرة المدرسة، الأستاذة سميرة بازهير، التي أعربت في كلمتها عن أهمية مثل هذه الفعاليات في تنمية الفكر الأدبي لدى الطالبات وتعريفهن بشخصيات أدبية بارزة أثرت التراث العربي. وأشادت بجهود الطالبات والمعلمات في تنظيم المعرض وإخراجه بشكل يعكس الفخر بالتراث الشعري العربي.
تضمن المعرض العديد من الفقرات والمواد التي استعرضت أعمال الشاعر أحمد شوقي، منها عرض مقتطفات مختارة من قصائده الشهيرة، وكذا مسرحياته الشعرية بالإضافة إلى تقديم ديوانه الشعري "الشوقيات"، الذي يُعد من أبرز الأعمال الأدبية في العصر الحديث. كما تم عرض مجموعة من الصور الشخصية له في مراحل عمرية مختلفة من حياته مما أضفى على المعرض طابعًا تاريخيًا وثقافيًا مميزًا.
إلى جانب ذلك، تم عرض فيديو وثائقي يتناول السيرة الذاتية للشاعر أحمد شوقي، مسلطًا الضوء على محطات حياته الرئيسية، بدءًا من نشأته وتعليمه، مرورًا بإسهاماته في تجديد الشعر العربي، وصولًا إلى تتويجه بلقب "أمير الشعراء" نظرًا لدوره الريادي في إثراء الأدب العربي.
وقد تجولت المعلمات والطالبات في أرجاء المعرض، حيث أعربن عن إعجابهن بالمحتويات المتنوعة التي قدمت مادة غنية بالمعلومات حول الشاعر، كما أكدن أن هذا النشاط ساعدهن على اكتساب فهم أعمق لإبداع أحمد شوقي وتأثيره في الشعر العربي الحديث.
واختتمت الفعالية بتبادل النقاشات حول أهمية الأدب والشعر في تعزيز الهوية الثقافية العربية، مع وعد بمواصلة تنظيم فعاليات مشابهة تركز على شخصيات أدبية وتاريخية وإسلامية أخرى، بهدف تشجيع الطالبات على الاهتمام بالأدب والتاريخ العربي واكتساب المزيد من المعرفة الأدبية والتاريخية.
يُذكر أن مدرسة عيديد للتعليم الأساسي بنات تحرص دائمًا على تنظيم أنشطة ثقافية وتربوية تسهم في تطوير قدرات الطالبات وتنمية حب القراءة والاطلاع لديهن، من خلال برامج متنوعة تهدف إلى تعزيز الثقافة والمعرفة العامة.
*من عبدالله النهدي