احتضنت محافظة تعز، صباح اليوم، فعاليات مؤتمر الفرص الاقتصادية الزراعية والسمكية، الذي نظمته السلطة المحلية بالتنسيق مع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) وبمشاركة مختلف الجهات ذات العلاقة.
ويهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على الفرص الاقتصادية في القطاعين الزراعي والسمكي، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى تمكين الشباب والفتيات اقتصاديًا، وتوجيه التدخلات الدولية والمحلية نحو هذا القطاع الحيوي.
وفي كلمته الافتتاحية شدد وكيل أول محافظة تعز الدكتور عبدالقوي المخلافي، على أهمية تعزيز الشراكة المجتمعية مع القطاع الخاص والمنظمات لتحقيق نهضة اقتصادية شاملة، خاصة في ظل التنوع المناخي والتضاريسي الذي تتمتع به المحافظة، والذي يُعد أرضية خصبة لتحقيق الأمن الغذائي.
وأشاد "المخلافي" بالدور الذي تلعبه منظمة الفاو في دعم جهود التنمية المستدامة في المحافظة. ودعا جميع المشاركين إلى التفاعل الجاد مع أهداف المؤتمر، والعمل على تشخيص المشكلات الاقتصادية والزراعية وتقديم الحلول المناسبة في إطار خطة التنمية المستدامة التي وضعتها السلطة المحلية.
كما ألقى مدير عام مكتب الزراعة عبدالله الدعيس، وممثل منظمة الفاو الدكتور حسين جادين، وممثل القطاع الخاص أمين حسن المليك، كلمات تناولت التحديات التي تواجه القطاعين الزراعي والسمكي، وغياب البحوث الزراعية والتوسع في زراعة القات، الذي يأتي على حساب المحاصيل الزراعية المهمة، والاستنزاف غير المسؤول للمياه الجوفية.
وأوصى المتحدثون بضرورة إعداد استراتيجية شاملة للقطاع الزراعي، تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي، وإعادة تأهيل البنية التحتية للمزارعين، وتحديد أدوار كل الجهات المعنية لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.
وقد شهد المؤتمر تقديم عدد من أوراق العمل التي تناولت الإمكانات المتاحة في القطاعين الزراعي والسمكي، والفرص الاستثمارية التي يمكن أن تسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي، كما تم التأكيد على الدور المحوري لمنظمات المجتمع المدني في دعم هذه القطاعات.
وفي ختام الفعاليات، تم افتتاح معرض للمنتجات الزراعية المحلية، الذي ضم تشكيلة متنوعة من المحاصيل والمنتجات التي تشتهر بها محافظة تعز، في خطوة تهدف إلى تشجيع الزراعة المحلية وتعزيز الإنتاجية الزراعية.