احتفل أبناء المجتمع اليمني في مدينة ليفربول البريطانية بأعيادها الوطنية المجيدة، في أمسية استثنائية نظمتها مؤسسة المجتمع اليمني بمناسبة الذكرى الـ62 لثورة 26 سبتمبر والذكرى الـ61 لثورة 14 أكتوبر لعام 2024. شهد الحفل حضوراً جماهيرياً واسعاً من أبناء الجاليات اليمنية في بريطانيا، حيث توافدت الحضور من مختلف المدن البريطانية للاحتفال بهذا الحدث الوطني البارز الذي جسد روح الوحدة والنضال.
بدأت الفعاليات في تمام الساعة الرابعة عصرًا، حيث زينت الأعلام اليمنية المكان، وأضفت أجواءً من الحماس والاعتزاز الوطني. افتُتح الحفل بالوقوف للنشيد الوطني اليمني، في لحظة مؤثرة شارك فيها الحضور بروح وطنية عالية.
وتلا ذلك عرض فني مميز “الأوبريت الشعبي”، الذي استعرض مراحل تاريخية من ثورات اليمن، مقدماً لوحات فنية رائعة عكست غنى التراث اليمني وتاريخه المجيد.
كما تميز الاحتفال بفقرة غنائية وطنية قدمها أطفال الجالية اليمنية، حيث قدموا الأغاني الوطنية التي عبرت عن حبهم وولائهم للوطن. كانت هذه الفقرة من أبرز لحظات الحفل، حيث أضافت لمسة عاطفية تجمع بين البراءة والفخر الوطني.
تخللت الأمسية أيضًا عدة فقرات ثقافية وغنائية ، من بينها فقرات موسيقية تراثية، بالإضافة إلى لحظة إيقاد الشعلة التي كانت رمزًا للنضال اليمني من أجل الحرية والوحدة، وأضفت على الأمسية بعداً تاريخياً ومعبراً عن تضحيات الأجداد.
في الحفل، صرّح رئيس مؤسسة المجتمع اليمني في ليفربول، عزالدين الدبيلي ، معبرًا عن اعتزازه بنجاح الفعالية، قائلاً: “إن هذا الاحتفال يمثل تجسيدًا لأواصر الوحدة الوطنية اليمنية في المهجر. نشعر بالفخر ونحن نحتفي بذكرى ثوراتنا المجيدة مع أبناء المجتمع اليمني في ليفربول، ونستعيد من خلالها أمجاد أجدادنا ونضالهم من أجل الحرية والاستقلال. لقد كان الحضور الكبير دليلاً على حب اليمنيين لوطنهم وحرصهم على الحفاظ على هويتهم وتراثهم، حتى وهم بعيدون عن أرض الوطن.”
وأضاف الدبيلي : “نشكر كل من ساهم في تنظيم هذا الحدث، ونتطلع إلى استمرار تنظيم مثل هذه الفعاليات الوطنية التي تعزز من روح الانتماء بين أبناء الجالية اليمنية في بريطانيا. هذا اليوم هو رسالة للأجيال القادمة بأن حب الوطن والوفاء لتراثنا العريق يجب أن يكون حاضرًا دائمًا في قلوبهم.”
من جانبه، عبّر رئيس الجالية اليمنية في برمنغهام، احمد البكري ، الذي حضر الاحتفال مع وفد كبير من أبناء الجالية اليمنية في برمنغهام، عن سعادته بالمشاركة قائلاً: “إنه لشرف لنا أن نشارك في هذا الاحتفال الكبير الذي يعكس الوحدة والتلاحم بين أبناء الجالية اليمنية في بريطانيا. لقد كانت الأمسية مليئة بالروح الوطنية التي نحتاجها اليوم أكثر من أي وقت مضى، حيث أكدت على أهمية الحفاظ على تراثنا وهويتنا في المهجر. مشاركتنا تأتي تأكيدًا على دعمنا المستمر لإخواننا في ليفربول ولتعزيز روابط الأخوة بين جميع اليمنيين في بريطانيا.
بهذه الأمسية الوطنية الغنية بالفعاليات الثقافية والفنية، تمكن أبناء المجتمع اليمني في ليفربول من استعادة أجواء اليمن في المهجر، حيث عاش الحاضرون لحظات فخر واعتزاز بالتراث اليمني، مع تأكيدهم على أهمية استمرار مثل هذه الفعاليات التي توطد العلاقات بين أبناء الجالية وتعمق فيهم مشاعر الانتماء لوطنهم.
من*اياد الحريبي