محمد ناصر الحكيمي - تعز
نظم مركز بحوث ودراسات تنمية المرأة في جامعة تعز يوم أمس الأحد ، ندوة فكرية ثقافية تحت عنوان " إسهامات المرأة اليمنية النضالية والأدبية في ثورتي سبتمبر وأكتوبر " وذلك برعاية رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد الشعيبي .
وقد شهدت الندوة حضوراً واسعاً لأكاديميي وأكاديميات الجامعة بينهم الأستاذ الدكتور ياسر الصلوي القائم بأعمال نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية ، والأستاذ الدكتور محمد سعيد الحاج عميد كلية التربية ، والمهندس حمود رسام أمين عام الجامعة إلى جانب عدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني والطلاب والطالبات .
وفي كلمتها الافتتاحية أكدت الدكتورة إشراق هائل مديرة مركز بحوث ودراسات تنمية المرأة على الدور النضالي المستمر للمرأة اليمنية منذ ثورتي سبتمبر وأكتوبر مشيرةً إلى أهمية توثيق هذه الإسهامات لإبراز قدرة المرأة على مواجهة التحديات والمساهمة في بناء الدولة المدنية اليمنية الحديثة .
والقى الدكتور ياسر الصلوي القائم بأعمال نائب رئيس جامعة تعز خلال الندوة كلمة أشاد بها في الدور البارز الذي لعبته المرأة اليمنية في الحركة النضالية والثقافية خلال الثورات اليمنية مؤكداً على أن المرأة كانت ولا تزال جزءاً أساسياً في تحقيق التغيير .
ووجه الدكتور ياسر الصلوي شكره الجزيل للمركز على تنظيم مثل هذه الندوات التي تسلط الضوء على الدور التاريخي للمرأة اليمنية مؤكداً على أهمية الاستمرار في تنظيم فعاليات مماثلة لرفع الوعي بأهمية المرأة في مختلف مجالات الحياة .
وتضمنت الندوة تقديم ورقتي عمل حيث قدمت الورقة الأولى الدكتورة إشراق الحكيمي مديرة مركز بحوث ودراسات تنمية المرأة بجامعة تعز بعنوان " الدور النضالي للمرأة اليمنية في ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر " حيث استعرضت فيها الأدوار الحيوية التي لعبتها المرأة اليمنية في دعم الثورة والنضال الوطني .
وركزت الدكتورة اشراق الحكيمي على حقيقة أن نضال المرأة لم يحظَ بالاهتمام الكافي في التاريخ المكتوب عن الثورات اليمنية ما أدى إلى تهميش دورها البطولي والمساهمة الفاعلة التي قدمتها وأكدت أن النساء شاركن في المواجهات والتظاهرات وأسهمن في نشر الوعي الثوري وتوفير الدعم اللوجستي والسياسي مما كان ضرورياً لتحقيق نجاح الثورة .
وأوصت الورقة بضرورة إجراء دراسات وأبحاث متخصصة تهدف إلى إحصاء وتوثيق النماذج النسائية الوطنية التي قدمت تضحيات كبيرة خلال فترة الثورة ، كما شددت على أهمية تطبيق نظام الكوتا في الهيئات المنتخبة وغير المنتخبة لضمان تمثيل النساء في مواقع صنع القرار تعزيزاً لمبدأ المساواة في القيادة والإدارة ، وأكدت أن تمكين المرأة يجب أن يمتد إلى جميع المجالات الحياتية بدءًا من السياسة إلى الاقتصاد والاجتماع وأوصت بفتح المجال أمام إمكانيات المرأة وتفعيل قدراتها القيادية للمساهمة في بناء مستقبل اليمن ، كما دعت الورقة إلى مناصرة قضايا المرأة على كافة الأصعدة ودعمها لتحقيق دور أكبر في المجتمع انطلاقاً من الجدارة التي أثبتتها في مراحل النضال الوطني .
أما الورقة الثانية التي قدمها الدكتور عبد العزيز علوان رئيس قسم الفيزياء في كلية العلوم والاداب فرع جامعة تعز التربة كانت بعنوان " الإسهام الادبي للمرأة اليمنية في مسيرة الثورة 26سبتمبر و 14 اكتوبر ، وتناولت الإسهامات الأدبية للمرأة اليمنية في مسيرة الثورة ، وذكر فيها إلى أن المرأة لم تكن مجرد شاهد على الأحداث ولكنها كانت عنصراً فاعلاً في النضال والمقاومة ، وأوضح أن العديد من النساء قدمن إسهامات ملحوظة في مختلف مراحل الثورة اليمنية سواء من خلال المشاركة المباشرة في التظاهرات والاحتجاجات أو من خلال الأدب والصحافة التي وثقت التضحيات وصنعت منبراً لتوصيل صوت الثورة ، وسلطت الورقة الضوء على شخصيات نسائية شاركت في صياغة الخطاب الثوري ودافعت عن قيم الحرية والعدالة والمساواة التي نادت بها الثورة .
وفي نهاية الندوة قام نائب رئيس الجامعة وأمين عام الجامعة بتكريم عدد من موظفات جامعة تعز حيث مُنحت شهادات شكر وعرفان تقديراً لإسهاماتهن في دعم مسيرة المرأة اليمنية .