رفع اللواء الركن أحمد البصر سالم، نائب رئيس هيئة الأركان، برقية تهنئة إلى فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وإلى أعضاء المجلس الرئاسي، وإلى قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة، الممثلة بوزير الدفاع الفريق الركن محسن محمد الداعري ورئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز، وإلى كافة أبناء شعبنا الأبي في الداخل والخارج، وإلى منتسبي القوات المسلحة الباسلة، بمناسبة الذكرى العظيمة الحادية والستين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة.
وأشار اللواء الركن أحمد البصر سالم إلى أن المناضلين الأبطال من أبناء الجنوب فجروا ثورة 14 أكتوبر عام 1963م المباركة، من قمم جبال ردفان الشماء ضد أعتى إمبراطورية استعمارية، أُرغمت على الرحيل بعد أربع سنوات من النضال التحرري، الذي خلف قوافل طويلة من الشهداء الميامين الذين افتدوا تربة الوطن بأرواحهم ودمائهم الزكية.
وأضاف نائب رئيس هيئة الأركان أن ذكرى ثورة 14 أكتوبر تعود هذا العام وشعبنا ما زال يخوض ثورة تحررية مستمرة، في مواجهة احتلال جديد فُرض وجوده على أرضنا وبين شعبنا عبر أجندات إقليمية فارسية ودولية معادية، إلا أن القيادة السياسية الحكيمة قد حققت اختراقات سياسية كبيرة على المستويين المحلي والدولي، وماضية في خطى ثابتة لتحقيق تطلعات وطموحات شعبنا الأبي.
وأشار إلى أن هذه المناسبة تتجدد في ظل الحرب والمؤامرات على شعبنا ووطننا، حيث تتخذ هذه الحرب صوراً وأشكالاً متعددة، لا سيما الحرب ضد الإرهاب بشقيه: التنظيمات المتطرفة والمليشيات الكهنوتية الحوثية، بالإضافة إلى الحرب الاقتصادية والسياسية. وأكد أن شعبنا، كما انتصر في حروبه السابقة وتجاوز المؤامرات والدسائس التي استهدفته في مراحل ماضية، سينتصر في معركته الحالية، خاصة مع ما أظهره من مستوى وعي سياسي يشرح ضرورة الحفاظ على سيادة الوطن وكرامته.
وحيا اللواء الركن أحمد البصر المواقف النضالية المستمرة والصمود الفولاذي للقوات المسلحة، بقيادة القيادة العسكرية والسياسية، وبمساندة التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، الذي سيذكر التاريخ لأجيالنا مواقفه الداعمة والأخوية مع أبناء شعبنا، الذي يدير مع التحالف معارك سياسية وعسكرية واقتصادية ضد المليشيات الحوثية والإرهابية، محققاً الانتصارات رغم تعقيدات المرحلة وتكالب القوى المعادية لشعبنا وللأمة العربية وقيادتها السياسية وقواتها المسلحة الباسلة.
وجدد اللواء الركن أحمد البصر العهد لشعبنا الوفي بالمضي على درب الحرية والعزة والكرامة، درب الشهداء، حتى تحقيق كامل أهداف ثورتنا، وصولاً إلى الحرية وإعادة هيبة الدولة.
واختتم نائب رئيس هيئة الأركان برقيته بالأبتهال إلى الله بأن يتقبل شهداءنا في مختلف مراحل نضالهم التحرري بواسع رحمته وغفرانه، وأن يكلل نضال شعبنا بالنصر المبين.
