هناك قصة من التراث الشبواني يتداولها الاجيال جيلا بعد جيل وتروي حكاية رجل تاجر مسالم من شبوة يدعى فرج وذات يوم تقطع له أحد المتقطعين وكانت لدى فرج بضاعة على ظهر الحمار وكان في طريقه بين شبوة وحضرموت ثم قال المتقطع للتاجر فرج:
سلم الحمار والبضاعة وإلا باقرح رأسك!
قال فرج للمتقطع:
لا والله جاك الحمار والبضاعة وخلنا نعيش!
ثم ركب المتقطع أعلى البضاعة فوق الحمار
وقال لفرج باتقود بي الحمار ولا باقرح رأسك!
قال له فرج: لا والله بالقود بك الحمار وخلنا نعيش!
ثم مشوا مسافة ونزلوا في وادي وسيع مرعب!
قال المتقطع يافرج!
ايش رأيك نمشي من يمين الوادي ولا من شماله!
قال له فرج ليش أيش الفرق!
قال المتقطع يافرج هذا الوادي أحيان يقفون فيه متقطعين ويمكن يتقطعون لنا!
قال فرج والله ياخوك مافرج ماخوذ ماخوذ ان جينا من جنوب الوادي او جينا من شماله!!
ثم استفسر فرج وقدم سؤاله التالي للمتقطع!
لكن قلي إذا حصلنا حد من المتقطعين كيف تبانا لقول بهم؟
قال له المتقطع:
بانعطيهم الحمار والبضاعة وفرج ويخلونا نعيش؟
يعني مصير فرج إذا تقطع لهم متقطعين خسران وإذا لم يتقطعوا لهم خسران ايضا في كل الحالات فرج مأخوذ!
وشعبنا وضعه مثل فرج والحمار.. متقطع يروح ويأت متقطع أخر.. متقطع يتقطع لمتقطع أخر!
قصة من التراث الشبواني.