آخر تحديث :الخميس-10 أكتوبر 2024-05:24م
المهجر اليمني

المركز الثقافي اليمني بالقاهرة يقيم محاضرة بعنوان "مغالطات فقه الإمامة والولاية"

الخميس - 10 أكتوبر 2024 - 03:05 م بتوقيت عدن
المركز الثقافي اليمني بالقاهرة يقيم محاضرة بعنوان "مغالطات فقه الإمامة والولاية"
(عدن الغد)خاص:

أقام المركز الثقافي اليمني في القاهرة، برعاية السفير خالد محفوظ بحاح، محاضرة "مغالطات فقه الإمامة والولاية" للباحث الدكتور عبده مغلس، أمس الأربعاء.


وأكد أ.نبيل سبيع نائب مدير المركز الثقافي اليمني في القاهرة، في بداية المحاضرة التي قدمها وأداراها على أهمية استدلالاتها من فكر الكاتب والباحث د. مغلس، لتحديد مغالطات فكر الإمامة والولاية الفقهية وتوظيفها سياسيا وابتعاث أحدث نسخة أمامية حوثية في تاريخ اليمن.


وأكد د. المغلس، في المحاضرة أن معاناة الأمة الإسلامية وليس العربية فحسب، من الإمامة كمشروع تسلطي واستعبادي، ارتكز على أبعاد سياسية فقهية، موضحا خطورة غياب مواجهته بمشروع وطني سياسي ثقافي منذ بداية الثورة، ما مهد لعودة الإمامة الحوثية بنسخة جديدة، وإعلاء المشروع الثقافي المضاد.


وشدد على أن خطورة المشروع الحوثي، تكمن في القسم للولاء له، وتكفير كل من لا يؤمن بولاية الإمامة الأثنى عشرية، وإعادة أقوال أمهات الفكر الشيعي السياسي، بتكفير الغير.


وأوضح أنه مع بداية الانقلاب الحوثي رفعوا العديد من الشعارات كان أخطرها شعار أشداء على الكفار.


وأشار إلى أن الحوثي تعمد منذ البداية تسويق القراءة المغلوطة، للرسالة المحمدية التي تقود إلى المعرفة الإنسانية، واستبدالها بإتباع منهج الشيطان في القراءة وتعمد ممارسة الخطيئة.


وشدد على أهمية المنهج الترتيلي لفهم الدين، وكتاب الله، لإيضاح مفهوم أهل البيت، وإزالة اللبس عنه، محذرا من خطورة فهم كتاب الله، بالتقسيم والتجزئة، بفصله عن سياقه.


وأوضح روايات الفكر المغلوطة لمن يسوقون لفكر الإمامة والولاية، الذي أدى إلى سقوط ملايين الضحايا، وتمزيق أمم وشعوب، بالخرافة ونشر الأكاذيب المحاكة حول الولاية والإمامة.


وتابع: كتاب الله لا يحتاج إلى بيان وتبيين، ويستدعي، التجرد من التعصب المذهبي والطائفي، خارج سياق الوعي القرآني، والاجتهاد لإيقاف الفكر المغلوط للتطور وأعمال العقل، لا تقديم النقل على العقل. وقال إن من المسلمات الكارثية من الانقلاب الحوثي تعمد اختياره شهر سبتمبر لإعلان الانقلاب على الثورة التي أطاحت بالإمامة، وأقامت النظام الجمهوري.


وأضاف أن إختيار يوم ٢١ سبتمبر لإنقلابهم لم يكن بمحض الصدفة بل كان مدروساً حيث إنه يمثل نفس تاريخ تنصيب الإمام البدر بدلا عن أبيه قبل أن تطيح به ثورة ٢٦ سبتمبر ١٩٦٢.


وأكد د. المغلس، عدم صحة اعتبار الإمامة والولاية من أصول الدين الذي لم يذكرهما أصلا، والمساس بصورة علي بن أبي طالب رضي الله عنه، بربطه بالإمامة والولاية، من دون نصوص قرآنية، وتدوير مغالطات فقهية وأكاذيب، وتغييب منهج الله للتمهيد لبداية الصراع على السلطة. وشدد على أن العنصرية منهج ابليسي، وأن آية الولاية في القرآن الكريم توحي بموالات المحبة والنصرة بين جموع المؤمنين.


واستغرب كيف يكون ولي للإنسان وهو ميت؟ كيف ينصر عباد الله من هو غائب؟، مؤكدا على أن الولي هو الله الحي الذي لا يموت.


وأضاف: لا ولاية لميت على حي، والولي لابد أن يكون حاضرا وحاكما بين الناس، ودونه زيف وأفك وافتراء على الله جل شأنه.


وقال إنه يجب التمييز في مواجهة مشروع الإمامة بين الهاشمي اليمني، بالمواطنة، والهاشمي بالولاية، الاستعبادية الاستعلائية، الطائفية.


وأكدت مداخلات الحضور على أن المحاضرة ماسة وملحة في التوقيت الحاضر، لدحض خرافة الإمامة والولاية.


واجمعت الآراء على أن المحاضرة نوعوية، ولابد أن يتم إدراج أدبياتها ووثائقها كجزء من معركة الوعي الرسمي والشعبي مع مليشيا الحوثي، واعتمادها كخطط ومشاريع مضادة للفكر الحوثي، تتبناها الدولة ومؤسساتها وفي مقدمتها وزارة الثقافة والإعلام في بلادنا، لتفكيك الفكر الحوثي، ومناهضته ثقافيا.